أي انصرفت على تؤدة متأنيا وقال الازهري معناه تثبت وتمكنت وانا عليه يعنى على فرسه ( وموضع مائي الكلام ) أي ( وخيمه ) * ومما يستدرك عليه الاية الجماعة عن أبي عمر ويقال خرج القوم بآيتهم أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيأ نقله الجوهري وأنشد لبرج بن مسهر الطائي : خرجنا من النقبين لا حي مثلنا * بآيتنا نزجى اللقاح المطافلا والاية الرسالة وتستعمل بمعنى الدليل والمعجزة وآيات الله عجائبه وتضاف الاية الى الافعال كقول الشاعر : بآية تقدمون الخيل شعثا * كأن على سنابكها مداما وأيى آية وضع علامة وقال بعضهم في قولهم اياك انه اسم من تآييته تعمدت آيته وشخصه كالذكرى من ذكرت والمعنى قصدت قصدك وشخصك وسيأتي في الحروف اللينة وتأيى عليه انصرف في تؤدة وايا النبات بالكسر والقصر وككتاب حسنه وزهره على التشبيه وايايا وايايه ويايه الاخيرة على حذف الياء زجر للابل وقد أبي بها تأيية نقله الليث ( أي ) كتبه بالحمرة وهو في الصحاح .
فالاولى كتبه بالسواد ( حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل ) هكذا هو في المحكم وقال شيخنا الا قائل بحرفيتها بل هي اسم تستعمل في كلام العرب على وجوه مبسوطة في المغنى وشروحه وكلام المصنف فيها كله غير محرر ثم قال ابن سيده وقول الشاعر : وأسماء ما أسماء ليلة أدلجت * الى وأصحابي باي وأينما فانه جعل أي اسما للجهة فلما اجمتع فيه التعريف والتأنيث منعه الصرف وقالوا لاضربن أيهم أفضل أي ( مبنية ) عند سيبويه فلذلك لم يعمل فيها الفعل كما في المحكم وفي الصحاح وقال الكسائي تقول لاضربن أيهم في الدار ولا يجوز أن تقول ضربت أيهم في الدار ففرق بين الواقع والمنتظر وقال شيخنا أي لا تبنى الا في حالة من أحوال الموصول أو إذا كانت مناداة وفي أحوال الاستفهام كلها معربة وكذلك حال الشرطية وغير ذلك ولا يعتمد على شئ من كلام المصنف انتهى * قلت وقد عرفت انه قول سيبويه على ما نقله ابن سيده فقول شيخنا انه لا يعتمد الى آخره نظر ثم قال شيخنا وقد قال بعض لعل قوله مبنية محرفة عن مبينة بتقديم التحيتة على النون من البيان أي معربة وقيل أراد بالبناء التشديد وكله خلاف الظاهر انتهى * قلت وهو مثل ما ذكر وحيث ثبت انه قول سيبويه فلا يحتاج الى هذه التكلفات البعيدة ومن حفظ حجة على من لم يحفظ ( وقد تخفف ) لضرورة الشعر ( كقوله ) أي الفرزدق : ( تنظرت نسرا والسماكين أيهما ) * على من الغيث استهلت مواطره انما أراد أيهما فاضطر فحذف ووقع في كتاب المحتسب لابن جنى تنظرت نصرا وقال اضطر الى تخفيف الحرف فحذف الياء الثانية وكان ينبغي ان يرد الياء الى الواو لان أصلها الواو ( وقد تدخله الكاف فينقل الى تكثير العدد بمعنى كم الخبرية ويكتب تنوينه نونا وفيها ) كذا في النسخ والاولى وفيه ( لغات ) يقال ( كأين ) مثال كعين ( وكيين ) بفتح الكاف وسكون الياء الاولى وكسر الياء الثانية ( وكائن ) مثال كاعن ( وكأي ) بوزن رمى ( وكاء ) مثل كاع كذا في النسخ والصواب بوزن عم قال ابن جنى حكى ذلك ثعلب اقتصر الجوهري منها على الاولى والثالثة وما عدا هما عن ابن جنى قال تصرفت العرب في هذه الكلمة لكثرة استعمالها اياها فقدمت الياء المسددة وأخرت الهمزة كما فعلت ذلك في عدة مواضع فصار التقدير كيئ ثم انهم حذفوا الياء الثانية تخفيفا كما حذفوها في ميت وهين فصار التقدير كيئ ثم انهم قلبو الياء ألفا لانفتاح ما قبلها فصارت كائن فمن قال كأين فهى أي أدخلت عليها الكاف ومن قال كائن فقد بينا أمره ومن قال كأي بوزن رمى فاشبه ما فيه انه لما أصاره التغير على ما ذكرنا الى كيئ قدم الهمزة وأخر الياء ولم يقلب الياء ألفا ومن قال كئ بوزن عم فانه حذف الياء من كيئ تخفيفا أيضا وقال الجوهري ( تقول كأين رجلا ) لقيت تنصب ما بعد كاين على التمييز ( و ) تقول أيضا كأين ( من رجل ) لقيت وادخال من بعد كاين أكثر من النصب بها وأجود وتقول بكاءين تبيع هذا الثوب أي بكم تبيع قال ذو الرمة : وكائن ذعرنا من مهارة ورامح * بلاد العد اليست له ببلاد هذا نص الجوهري قال سيبويه وقالوا كأين رجلا قد رأيت زعم ذلك يونس وكأين قد أناني رجلا الا ان أكثر العرب انما يتكلمون مع من قال ومعنى كأين رب وقال الخليل ان جرها أحد من العرب فعسى ان يجرها باضمار من كما جاز ذلك في كم وقال أيضا كأين عملت فيما بعدها كعمل أفضل في رجل فصار أي بمنزلة التنوين كما كان هم من قولهم أفضلهم بمنزلة التنوين قال وانما يجئ الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة شئ واحد ( وأى أيضا اسم صيغ ليتوصل بها ) كذا في النسخ والصواب به ( الى نداء ما دخلته أل كيا أيها الرجل ) ويا أيها الرجلان ويا أيها الرجل ويا أيها المرأة ويا أيتها المرأتان ويا أيتها النسوة ويا أيها المرأة ويا أيها المرأتان ويا أيها النسوة وأما قوله D يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم فقد يكون على قولك يا أيها المرأة ويا أيها النسوة وأما ثعلب فقال انما خاطب النمل بيا أيها لانه جعلهم كالناس ولم يقل ادخلي لانها كالناس في المخاطبة وأما قوله يا أيها الذين آمنوا فيأتي بنداد مفرد مبهم والذين في موضع رفع صفة لايها هذا مذهب الخليل وسيبويه وأما مذهب الاخفش فالذين صفة لاى وموضع الذين رفع باضمار الذكر العائد على أي كأنه على مذهب الاخفش بمنزلة قولك يا من الذين أي يا من هم الذين وها لازمة لاى عوضا مما حذف منها للاضافة وزيادة في التنبيه وفي الصحاح وإذا ناديت اسما فيه الالف واللام أدخلت بينه وبين حرف النداء أيها فتقول يا أيها