رمته اناة من ربيعة عامر * نؤوم الضحى في ماتم أي مأتم والوهنانة نحوها وقال سيبويه أصله وناء مثل أحد ووحد من الوني كما في الصحاح وقال الليث يقال للمرأة المباركة الحليمة المواتية اناة والجمع أنوات قال وقال أهل الكوفة انما هي الوناة من الضعف فهمزو الواو وقال أبو الدقيش هي المباركة وقيل هي الرزينة لا تصحب ولا تفحش قال الشاعر : أناة كان المسك تحت ثيابها * وريح خزامي الطل في دمت الرمل ( ورجل آن ) على فاعل ( كثير الحلم ) والاناة ( وأني ) الرجل ( كسمع ) أنيا ( وتأني ) تأنيا ( واستأني ) أي ( تثبت ) وفي الصحاح تأني في الامر أي تنظر وترفق واستأني به أي انتظر به يقال استؤني به حولا والاسم الاناة كقناة يقال تأنيتك حتى لا اناة بي انتهي وفي حديث غزوة حنين وقد كنت استأنيت بكم أي انتظرت وتربصت وقال الليث استأنيت بفلان أي لم أعجله ويقال استأن في أمرك أي لا تعجل وأنشد : استأن تظفر في أمورك كلها * وإذا عزمت على الهوي فتوكل ( وأني ) الرجل ( أنيا كجثى جثيا و ) أني اني مثل ( رضي رضا فهو أني ) كغني ( تأخر وابطأ ) وقال الليث أني الشئ أنيا إذا تأخر عن وقته ومنه قوله * والزاد لا آن ولا قفار * أي لا بطئ ولا جشب غير مأدوم ومن هذا يقال تأني فلان إذا تمكث وتثبت وانتظر وشاهد أني كغنى قول ابن مقبل : .
ثم احتملن أنيا بعد تضحية * مثل المخاريف من جيلان أو هجرا ( كأني تأنية ) يقال أنيت الطعام في النار إذا أطلت مكثه وأنيت في الشئ إذا فصرت فيه وروي أبو سعيد بيت الحطيئة : * وأنيت العشاء الى سهيل * ( وآنيته ايناء ) أخرته وحبسته وأبطأت به يقال لا تؤن فرصتك أي لا تؤخرها إذا أمكنتك وكل شي أخرته فقد آنيته وأنشد الجوهري للكميت : ومرضوفة لم تؤن في الطبخ طاهيا * عجلت الى محورها حين غرغرا والاسم منه الاناء كسحاب ومنه قول الحيطئة * وآنيت العشاء سهيل * وقال ابن الاعرابي آنيت وأنيت وأنيت بمعنى واحد وفي حديث صلاة الجمعة رأيتك آنيت وآذيت قال الاصمعي أي أخرت المجئ وأبطأت وآذيت الناس بتخطي الرقاب ( والاني ) بالفتح ( ويكسر ) نقله الجوهري عن أبي عبيدة ( والاناء ) كسحاب كذا في النسخ والصواب الاني بالكسر مقصورا نقله الجوهري عن الاخفش ( والانو بالكسر ) حكاها الفارسي عن ثعلب وقد أفردها المصنف بترجمة وحكاها أيضا الاخفش ( الوهو والساعة من الليل أو ساعة ما ) أي ساعة كانت ( منه ) يقال مضى انيان من الليل وانوان وفى التنزيل ومن آناء الليل قال أهل اللغة منهم الزجاج آناء الليل ساعة واحدها انى واني فمن قال اني فهو مثل نحي وانحاء من قال اني فهو مثل معي وامعاء قال المتنخل الهذلي : السالك الثغر مخشيا موارده * في كل اني قضاه الليل ينتعل قال الازهري كذا رواه ابن الانباري وأنشده الجوهري : حلو ومر كقدح العطف مرته * في كل اني الليل ينتعل وقال ابن الانباري واحد آناء الليل على ثلاثة أوجه أني بسكون النون واني بكسر الالف واني بفتح الالف وأنشد ابن الاعرابي في الاني : أتمت حملها في نصف شهر * وحمل الحاملات اني طويل ومضى انو من الليل أي وقت لغة في انى قال أبو على وهذا كقولهم جبوت الخراج جباوة أبدلت الواو من الياء ( والاني كالي وعلى كل النهار ج آناء ) وبالمد ( وأني واني ) كعتى بالضم والكسر ومنه قول الشاعر : يا ليت لى مثل شريبي من نمي * وهو شريب الصدق ضحاك الاني يقول في أي ساعة جئته وجدته يضحك ( وأنا كهنا أو كحتى أو بكسر النون المشددة بئر بالمدينة لبني قريظة ) وهناك نزل النبي A لما فرغ من غزوة الخندق وقصد بنى النضير قاله نصر وضبطه بالضم وتخفيف النون ومنهم من ضبطه بالموحدة كحتى وقد تقدم ( و ) أنا كهنا ( واد بطريق حاج مصر ) قرب السواحل بين مدين والصلا عن نصر واليه يضاف عين أني وبعضهم يقول عين ونى * ومما يستدرك عليه أنى يأني أنيا إذا رفق كتأني عن ابن الاعرابي وحكى الفارسي أتيته آنية بعد آنية أي تارة بعد تارة قال ابن سيده وأراه بنى من الاني فاعلة والمعروف آونة ويقال لا تقطع اناتك بالكسر أي رجاك وآناه أبعده مثل أناءه وأنشد يعقوب للسلمية : عن الامر الذي يؤنيك عنه * وعن أهل النصيحة والوداد ويقولون في الانكار والاستبعاد انيه بكسر الالف والنون وسكون الياء بعدها هاء حكى سيبويه انه قيل لاعرابي سكن البلد أتخرج إذا أخصبت البادية فقال أأنا انيه يعنى أتقولون لى هذا القول وأنا معروف بهذا الفعل كانه أنكر استفهامهم اياه وهذه اللفظة قد وردت في حديث جليبيب في مسند أحمد وفيها اختلاف كثير راجع النهاية وآني بالمد وكسر النون قلعة حصينة ومدينة بأرض ارمينية بين خلاط وكنجة عن ياقوت و ( الاوة بالضم والشد ) أهمله الجوهري وقال أبو عمر وهي ( الداهية ج أوو كصرد ) قال يقال ما هو الا أوة من الاو ويافنى أي داهية من الدواهي قال وهذا أغرب ما جاء عنهم حين جعلوا الواو كالحرف الصحيح في موضع الاعراب فقالوا الاوو بالواو الصحيحة قال والقياس في ذلك الاوي مثل قوة وقوى ولكن حكى هذا الحرف محفوظا عن العرب ى ( أويت