ومنه الحديث كان يمشي هونا أي برفق ولين وتثبت ( و ) الهون ( الحقير ) من كل شئ ( و ) الهون ( بالضم الخزي ) ومنه قوله تعالى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون اي ذي الخزي ( كالمهانة ) مفعلة منه ( و ) الهون ( بن خزيمة بن مدركة ) بن الياس بن مضر أبو قبيلة وهو اخو القارة وقال المفضل الضبي القارة بنو الهون وروى أبو طالب فيه فتح الهاء ايضا وقد تقدم ذكر القارة في موضعه ( و ) ما ادري اي الهون هو اي ( الخلق كلهم ) قال ابن سيده والزاي أعلى ( وهونه الله ) عليه تهوينا ( سهله وخففه و ) هون ( الشئ أهانه كاستهان به وتهاون ) به وذلك إذا استحقره ومنه قوله .
لا تهين الفقير علك ان * تركع يوما والدهر قد رفعه اراد لا تهينن فحذف النون الخفيفة لما استقبلها ساكن ( وهو هين وهين ساكن متئد ) وهين اصله هيون وهين مخفف منه ( أو المشدد من الهوان والمخفف من اللين ) قال ابن الاعرابي العرب تمدح بالهين اللين مخفف وتذم بالهين اللين مشدد وفي الحديث المسلمون هينون لينون جعله مدحا لهم وقال غير ابن الاعرابي هما بمعنى واحد ( و ) امرأة ( هونة ويضم ) الاخيرة عن ابي عبيدة ( متئدة ) انشد ثعلب تنوء بمتنيها الروابي وهونة * على الارض جما العظام لعوب ( و ) امش ( على هينتك بالكسر وهونك ) اي ( رسلك ) وكذلك تكلم على هينته وفي الحديث انه سار على هينته اي على عادته في السكون والرفق ومنه قول علي رضي الله تعالى عنه احبب حبيبك هونا ما اي حبا مقتصدا لا افراط فيه ( والاهوان ) اسم ( رجل و ) ايضا ( اسم يوم الاثنين ) في الجاهلية قال بعض شعراء الجاهلية أؤمل ان اعيش وان يومي * باول أو باهون أو جبار أو التالى دبار أم فيومي * بمؤنس أو عروبة أو شيار قال ابن بري ويقال ليوم الاثنين ايضا اوهد وقد ذكر في محله ( والهارون ) بفتح الواو وهكذا ضبطه ابن قتيبة في كتاب الادب وقال ابن دحية في التنوير وهو خطأ عندهم ( والهاون ) بضم الواو ( والهاوون ) بزيادة الواو ( الذي يدق فيه ) فارسي معرب قيل كان اصله هاوون لان جمعه هواوين كقانون وقوانين فحذفوا منه الواو الثانية استثقالا وفتحوا الاولى لانه ليس في كلامهم فاعل بضم العين ( والمهوئن ) كمطمئن ( وتفتح الهمزة ) عن شمر وانشد * في مهوئن بالدبي مدبوش * ذكره الازهري كابن سيده في أ ن وهو الصواب وذكره الجوهري في ه وأ وخطأه ابن بري والمصنف كأنه اعتبر زيادة الميم والهمزة فأورده هنا وهو ( المكان البعيد ) وقد تقدم انه مثال لم يذكره سيبويه ( أو ) هي ( الوهدة ) قال الازهري بطون الارض وقرارها ولا تعد الشعاب والميث من المهوئن ولا يكون المهوئن في الجبال ولا في القفاف ولا في الرمال ليس المهوئن الا من جلد الارض وبطونها ( واهوأنت المفازة اطمأنت في ( سعة ) ومنه المهوئن لما اطمأن من الارض واتسع وقال ابن بري هو الصحراء الواسعة ووزنه مفوعل ( وهو يهاون نفسه ) أي ( يرفق بها ) نقله الزمخشري C تعالى * ومما يستدرك عليه الهوان والمهانة الضعف وهان عليه الشئ هو ناخف وامرأة هونة ضعيفة الخلقة غير غلظتها وهونة بالضم مطاوعة والهونة بالضم التسكين والصلح والجمع كصرد وقال رجل من العرب لبعير له ما به بأس غير هوانه اي خفيف الثمن والمهوان كمحراب الكثير اللين جمعه مهاوين وانشد سيبويه للكميت شم مهاوين ابدان الجزور مخا * ميص العشيات لا خور ولا قزم وقال ابن سيده يجوز ان يكون جمع مهون والهون بالضم الشدة يقال اصابه هون شديد أي شدة ومضرة وعوز ويقال انه لهون من الخيل والانثى هونة إذا كان مطواعا سلسا والهوينى تصغير الهونى تأنيث الاهون التؤدة والرفق والسكينة والوقار وانه ليأخذ امره بالهون بالضم اي الاهون والمهينة كمحمدة المرأة الحسنة الخلق وفي النوادر هن عندي اليوم واخفض عندي وارح عندي وارفه عندي واسترفه عندي ورفه عندي وانفه عندي واستنفه عندي وتفسيره اقم عندي واسترح واستجم وذكروا في تصغير الموئن وجهين حذف الميم واحد المضعفين أو حذف الهمزة واحد المضعفين قاله أبو حيان وابن عصفور وما اهونه عليه والهين الحقير واهون من قعيس على عمته ذكر في السين * ومما يستدرك عليه هان يهين هينا كلان يلين ومنه المثل إذا عز اخوك فهن بكسر الهاء عن بعض علماء الاندلى عن الاعلم هان يهين هينا بالياء هكذا واقره وقول شيخنا C تعالى لم اره عن امام ثبت ولا نقله احد من المعتمد عليهم قصور ويقال ماهيان هذا الامر اي ما شأنه وهيان بن بيان من لا يعرف هو ولا ابوه وقيل ان نونه زائدة وهيان كسحاب من قرى جرجان عن ابن السمعاني منها أبو بكر محمد بن بسام بن بكر بن عبد الله بن بسام الهياني الجرجاني روى الموطأ عن القعنبي ومحمد بن كثير الجمعي مات سنة 279 C تعالى * ومما يستدرك عليه الهيزمن كجردحل لغة في الهنزمن وبه روى قول الاعشى نقله صاحب اللسان واخاله تصحيفا ( فصل الياء ) مع النون يبني كلبني اسم قرية من فلسطين بالقرب من الرملة بها قبر صحابي يقال انه أبو هريرة أو عبد الله بن ابي سرح رضي الله تعالى عنهما وهي ابني بالهمزة وقد جاء ذكرها في سرية اسامة ويبين كجعفر لغة في ابين موضع باليمن نقله ياقوت C تعالى ( اليتن ان تخرج رجلا المولود قبل يديه ) ورأسه وتكره الولادة إذا كانت كذلك ( قد خرج يتنا ) قال البعيث