( و ) المودنة ( دخلة ) من الدخاخيل ( قصيرة الصغيرة الجثة ) وقيل دقيقتها ( وودنت ) المرأة ( كعلمت ولدت ولدا ) قصير العنق واليدين ضيق المكبين وربما كان مع ذلك ( ضاويا كأودنت فهو مودون ومودن ) على اللف والنشر المرتب قال الشاعر وقد طلقت ليلة كلها * فجاءت به مودنا خنفقيقا ومما يستدرك عليه ودن الجلد ودنا دفنه في الثرى ليلين فهو مودون والودان بالكسر مواضع الندى والماء التى تصلح للغروس والمودنة المرطبة قال الشاعر ولقد عجبت لكاعب مودنة * أطرافها الحلى والحناء والتودن كثرة التدهين والتنعيم وودن الشئ ودنا نقصه وصغره كاودنه فهو مودون ومودن وأنشد بن الاعرابي لما رأته مودنا عظيرا * قالت أريد العتعت الدفرا والمودن كالمودون القصير الناقص الخلق وبه ورى حديث ذى الثديه أيضا قال الكسائي المودن اليد القصيرها والمودون المدقوق وقد ودنه ودنا از ادقه وفرس مودون أحسن القيام عليه ومودون فرس مسمع بن شهاب قال ذوالرمة .
ونحن غداة بطن الجزع فنا * بمودون وفارسه جهارا ( التوذن ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هو ( الصرف والاعجاب ) وفي بعض النسخ الضرب ( وواذنان بكسر الذال ة بأصفهان ) منها الشيخ العارف بالله تعالى محمد بن أحمد بن عمر روى عنه يوسف الشيرازي ومنها أيضا أبو جعفر أحمد بن مالك ابن بحربن الاحنف بن قيس الحدث * ومما يستدرك عليه وذلان قرية باصفهان منها محمد بن أحمد بن ابراهيم عن أبى الفضل الباطرقانى C تعالى ( التورن ) أهمله الجوهرى وقال الاعوابى ( كثرة التدهن والنعيم ) وقال الازهرى التودن بالدال أشبه بهذا المعنى وقد ذكرناه ( وواران ة بتبريز ) على فرسخ منها ينسب إليها المظفر بن أبى الخير بن اسمعيل الفقيه كان معيدا بالمدرسة النظامية ببغداد وصنف كتبا ( والورانية كعلانية الاست وورنة اسم ذى العقدة ) في الجاهلية عن ابى الاعرابي وجمعها ورنات وقال ثعلب هو جمادى الآخرة وأنشدوا فأعددت مصقولا لايام ورنة * إذا لم يكن للرمي والطعن مسلك قال ثعلب ويقال له أيضارنة غير مصروف ووارين قرية بقزوين منها محمد بن عبد الرحمن بن معالى الوارينى عن محمد بن أبى بكر الخطى القزويني * ومما يستدرك عليه ورازان قرية بنسف ورازوق قرية أخرى بقارس * ومما يستدرك عليه ورامين قرية بالرى بينهما نحو ثلاثين ميلا منها عتاب بن أحمد بن عتاب أبو القاسم الحافظ روى عن أبى القاسم البغوي والباغندى * ومما يستدرك عليه ورثان كذا محركة ضبطه السلفي قرية باذربيجان بينها وبين بيلقان سبعة فراسخ كانت ضيعة لام جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور وورثين محركة وكسر الثاء قرية بنسف منها أبو الحرث أسد بن حمدويه بن سعيد سمع أبا عيسى الترمذي وصنف كتاب البستانى في مناقب نسف مات سنة 315 * ومما يستدرك عليه ورزانة قرية ببخارا ومنهم من أهمل دالها وأيضا من قرى أصفهان * ومما يستدرك عليه ورزان قرية ببغداد منها أبو جعفر محمد بن على بن محمد بن أحمد الكاتب * ومما يستدرك عليه ورسنان قرية بسمرقند وورسنين محلة بها * ومما يستدرك عليه رعجن كسفرجل قرية بنسف عن ابن السمعاني * ومما يستدرك عليه وركن كجعفر قرية ببخار وروركان محلة أصفهان * ومما يستدرك عليه درندان مدنية بمكران ( الوزن كالوعد روز الثقل والحفة ) بيدك لتعرف وزنه ( كالزنة ) بالكسر وأصل الكلمة الواو والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة من أولها وقيل الوزن هو الثقل والخفة وقال البيت الوزن ثقل شئ بشئ مثله كأوزان الدراهم الرزن ( وزنه يزنه وزنا وزنه ) كوعد يعد وعداو عدة ( و ) الوزن ( المثقال ج أوزان ) وهى التى يوزن بها التمر وغيره ويعنى بها المستوى من الحجارة والحديد ( و ) الوزن ( قدرة من تمر لا يكاد رجل يرفعها ) بيديه ( تكون في نصف جلة من جلال هجر أو ثلثها ج وزون ) حكاه أبو حنيفة وأنشد وكنا تزودنا وزونا كثيرة * فأفنينها لما علو ناسب نسبا ( و ) الوزن ( تجم يطلع قبل سهيل فتظنه اياه ) وهو أحد الكوكبين المحلفين تقول العرب حضار والوزن محلفان وأنشد ابن برى .
أرى نار ليلى بالعقيق كأنها * حضار إذ اما أقلبت ووزينها ( و ) الوزن ( من الجبل كزنته ) وهو مجاز قال ابن سيد وهى الظروف التى عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولانها غرائب قال ابن سيده وقياس ما كان من هذا النحو أن يكون منصوبا * قلت قد فرق سيبوبه بين وزن الجبل وزنته فقال وزن الجبل أي ناحية منه توازنه أي تقابله قريبة أولا وزنة الجبل أي حذاءه متصل به قال شيخنا C تعالى ولا يظهر لي فرق في اللفظ لان الفظين بمعنى وكأن هذا الفرق اصطلاح وقد أشار لمثله الشريف المرتضى في مجالسه ( و ) الوزن ( فرس شبيب بين ديسم و ) الوزن التقدير و ( الخرص والحزر ) وفي حديث ابن عباس رضى الله تعالى عنهما نهى عن بيع النخل حتى يؤكل منه وحتى يوزن قلت وما يوزن فقال رجل عنده حتى يحزر قال الازهرى جعل الحزر وزنا لانه تقدير وخرص وقال ابن الاثير سماه وزنا لان الحازر يخرصها