وقيل هرمس وقيل هرديس قال ابن الجوانى في المقدمة وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال ذو القرنين عبد الله ابن الضحاك بن معد بن عدنان اه واختلفوا في سبب تلقيبه فقيل ( لانه لما دعاهم الى الله عزو جل ضربوه على قرنه فاحياه الله تعالى ثم دعاهم فضربوه على قرنه الاخر فمات ثم احياه الله تعالى ) وهذا غريب والذى نقله غير واحد انه ضرب على رأسه ضربتين ويقال انه لما دعا قومه الى العبادة قرنوه أي ضربوه على قرنى رأسه وفى سياق المصنف C تعالى تطويل مخل ( أو لانه بلغ قطرى الارض ) مشرقها ومغربها نقله السمعاني ( أو لضفيرتين له ) والعرب تسمى الخصلة من الشعر قرنا حكاه الامام السهيلي أو لان صفحتي رأسه كانتا من نحاس أو كان له قرنان صغيران تواريهما العمامة نقلهما السمعاني أو لانه رأى في المنام أنه أخذ بقرنى الشمس فكان تأويله انه بلغ المشرق والمغرب حكاه السهيلي أو لانقراض قرنين في زمانه أو كان لتاجه قرنان أو لكرم ابيه وامه أي كريم الطرفين نقله شيخنا وقيل غير ذلك قال وأما ذو القرنين صاحب ارسطو فهو هذا كما بسطه في العناية وقيل كان في عهد ابراهيم عليه السلام وهو صاحب الخضر لما طلب عين الحياة قاله السهيلي في التاريخ ولقد أجاد القائل في التورية * كم لامنى فيك ذو القرنين يا خضر * وفى الحديث لا أدرى أذو القرنين نبيا كان أم لا ( و ) ذو القرنين لقب ( المنذر بن ماء .
السماء ) وهو الاكبر جد النعمان بن المنذر سمى به ( لضفيرتين كانتا في قرنى رأسه ) كان يرسلهما وبه فسر ابن دريد قول امرئ القيس : أشد نشاص ذى القرنين حتى * تولى عارض الملك الهمام ( و ) ذو القرنين لقب ( على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه ) ورضى عنه ( لقوله A ان لك في الجنة بيتا ويروى كنزا وانك لذو قرنيها أي ذو طرفي الجنة وملكها الاعظم تسلك ملك جميع الجنة كما سلك ذو القرنين جميع الارض ) واستضعف أبو عبيد هذا التفسير ( أو ذو قرنى هذه الامة فاضمرت وان لم يتقدم ذكرها ) كقوله تعالى حتى توارت بالحجاب اراد الشمس ولاذكر لها قال أبو عبيد وانا اختار هذا التفسير الاخير على الاول لحديث يروى عن على رضى الله عنه وذلك انه ذكر ذا القرنين فقال دعا قومه الى عبادة الله تعالى فضربوه على قرنه ضربتين وفيكم مثله فنرى انه اراد نفسه يعنى أدعو الى الحق حتى يضرب رأسي ضربتين يكون فيهما قتلى ( أو ذو جبليها للحسن والحسين ) رضى الله تعالى عنهما روى ذلك عن ثعلب ( أوذو شجتين في قرنى راسه احداهما من عمرو بن ود ) يوم الخندق ( والثانية من ابن ملجم لعنه الله وهذا اصح ) ما قيل وهو تتمة من قول أبى عبيد المتقدم ذكره ( وقرن الثمام شبيه بالباقلاء وذات القرنين ع قرب بالكسر قرب المدينة بين جبلين ) وقال نصر قرنين بكسر القاف جبل حجازى في ديار جهينة قرب حرة النار فلا ادرى هو هوام غيره ( والقرن بالكسر كفؤك في الشجاعة ) ونظيرك فيها وفى الحرب قال كعب : إذا يساور قرنا لا يحل له * ان يترك القرن الا وهو مجدول والجمع اقران ومنه حديث ثابت بن قيس بئسما عودتم أقرانكم أي نظراءكم وأكفاءكم في القتال ( أو عام ) في الحرب أو السن وأى شئ كان ( و ) القرن ( بالتحريك الجعبة ) تكون من جلود مشقوقة ثم تحزز وانما تشق لتصل الريح الى الريش فلا تفسد قال : يا ابن هشام أهلك الناس اللبن * فكلهم يغدو بقوس وقرن وقيل هي الجعبة ما كانت وفى حديث ابن الاكوع صل في القوس واطرح القرن وانما أمره بنزعه لانه كان من جلد غير ذكى ولا مدبوغ وفى حديث آخر الناس يوم القيامة كالنبل في القرن أي مجتمعون مثلها وفى حديث عمير بن الحمام فاخرج تمرا من قرنه أي من جعبته ويجمع على اقرن واقران كاجبل وأجبال وفى الحديث تعاهدوا اقرانكم أي انظروا هل هي ذكية أو ميته لاجل حملها في الصلاة وقال ابن شميل القرن من خشب وعليه اديم قد غرى به وفى اعلاه وعرض مقدمه فرج فيه وشج قد وشج بينه قلات وهى خشبات معروضات على قم الجفير جعلن قواما ان يرتطم يشرج ويفتح ( و ) القرن ( السيف والنبل ) جمعه قران كجبال قال العجاج * عليه ورقان القران النصل * ( و ) القرن ( جبل يجمع بين البعيرين ) والجمع الاقران عن الاصمعي وفى حديث بن عباس رضى تعالى عنهما الحياء والايمان في قرن أي مجموعان في حبل ( و ) القرن ( البعير المقرون بآخر كالقرنين ) قال الاعور النبهاني يهجو جريرا : ولو عند غسان السليطى عرست * رغاقرن منها وكاس عقير قال ابن برى وانكر ابن حمزة ان يكون القرن البعير المقرون بآخر وقال الحبل الذى يقرن به البعيران واما قول الاعور رغاقرن منها فانه على حذف مضاف ( و ) القرن ( خيط من سلب يشد في عنق الفدان ) وهو قشر يفتل يوثق على عنق كل واحد من الثورين ثم توثق في وسطهما اللومة ( كالقران ككتاب ) جمعه ككتب ( و ) قرن ( جد أويس القرنى المتقدم ) ذكره وهو بطن من مراد ( و ) القرن ( مصدر الاقرن ) من الرجال ( للمقرون الحاجبين ) وقيل لا يقال اقرن ولاقرناء حتى يضاف الى الحاجبين وفى صفته ( و ) القرن ( مصدر الاقرن ) من الرجال ( للمقرون الحاجبين ) وقيل لا يقال اقرن ولاقرناء حتى يضاف الى الحاجبين وفى صفته صلى الله تعالى عليه وسلم سوابغ في غير قرن قالوا القرن التقاء الحاجبين قال ابن الاثير وهذا خلاف ماروته ام معبد رضى الله تعالى عنها فانها قالت في الحلية الشريفة ازج اقرن أي مقرون الحاجبين قال والاول الصحيح في صفته وسوابغ حال من المجرور وهى الحواجب ( وقد قرن كفرح ) فهو أقرن بين القرن ( والقرنة بالضم الطرف الشاخص من كل شئ يقال قرنة الجبل وقرنة النصل