توقى باطراف القران وطرفها * كطرف الحبارى اخطأتها الا جادل ( و ) القرن ( حد السيف والنصل كرنتهما بالضم ) وكذلك قرنة السهم وقيل قرنتا النصل ناحيتاه من عن يمينه وشماله وجمع القرنة القرن ( و ) القرن ( حلبة من عرق ) يقال حلبنا الفرس قرنا أو قرنين أي عرفناه وقيل هو الدفعة من العرق والجمع قرون قال زهير : تضمر بالاصائل كل يوم * تسن على سنابكها القرون وقال أبو عمرو القرون العرق قال الازهرى كانه جمع قرن ( و ) القرن من الناس ( أهل زمان واحد ) قال : إذا ذهب القرن الذى أنت فيهم * وخلفت في قرن فأنت غريب ( و ) القرن ( أمة بعد أمة ) قال الازهرى والذى يقع عندي والله اعلم ان القرن اهل مدة كان فيها نبى أو كان فيها طبقة من اهل العلم قلت السنون أو كثرت بدليل الحديث خيركم قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يعنى الصحابة والتابعين واتباعهم قال وجائز ان يكون القرن لجملة الامة وهؤلاء قرون فيها وانما اشتقاق القرن من الاقتران فتأويله ان الذين كانوا مقترنين في ذلك الوقت والذين يأتون من بعدهم ذوو اقتران آخر ( و ) القرن ( الميل على البئر للبكرة إذا كان من حجارة والخشبى دعامة ) وهما ميلان ودعامتان من حجارة وخشب وقيل هما منارتان يبنيان على رأس البئر توضع عليهما الخشبة التى يوضع عليها المحور وتعلق منها البكرة قال الراجز : تبين القرنين فانظر ماهما * أمدرا أم حجر اتراهما وفى حديث أبى أيوب فوجده الرسول تغتسل بين القرنين قيل وان كانتا من خشب فهما زرنوقان ( و ) القرن ( ميل واحد من الكحل و ) وهو من القرن ( المرة الواحدة ) يقال أتيته قرنا أو قرنين أي مرة أو مرتين ( و ) قرن ( جبل مطل على عرفات ) عن الاصمعي وقال ابن الاثير هو جبل صغير وبه فسر الحديث انه وقف على طرف القرن الاسود ( و ) والقرن ( الحجر الاملس النقى ) الذى لا اثر فيه وبه فسر قوله : فأصبح عهدهم كمقص قرن * فلا عين تحس ولا اثارا ومنهم من فسره بالجبل المذكور وقيل في تفسيره غير ذلك ( و ) قرن المنازل ( ميقات اهل نجد وهى ة عند الطائف ) قال عمر بن .
ابى ربيعة : فلا أنس ملأ شياء لاأنس موقفا * لنا مرة منا بقرن المنازل ( أو اسم الوادي كله وغلط الجوهرى في تحريكه ) قال شيخنا هو غلط لامحيد له عنه وان قال بعضهم ان التحريك لغة فيه هو غير ثبت * قلت وبالتحريك وقع مضبوطا في نسخ الجمهرة وجامع القزاز كما نقله ابن برى عن ابن القطاع عنهما وقال ابن الاثير وكثير ممن لايعرف يفتح راءه وانما هو بالسكون ( و ) غلط الجوهرى ايضا ( في نسبة ) سيد التابعين راهب هذه الامة ( أويس القرنى إليه ) أي الى ذلك الموضع ونصه في الصحاح والقرن موضع وهو ميقات اهل نجد ومنه أويس القرنى * قلت هكذا وجد في نسخ الصحاح ولعل في العبارة سقطا ( لانه ) انما هو ( منسوب الى قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد احد اجداده ) على الصواب قاله ابن الكلبى وابن حبيب والهمداني وغيرهم من ائمة النسب وهو أويس بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عمرو بن عمران بن قرن كذا لابن الكلبى وعند الهمداني سعد بن عمرو بن حوران بن عصران بن قرن وجاء في الحديث يأتيكم أويس بن عامر مع اعداد اليمن من مراد ثم من قرن كأن به برص فبرئ منه الا موضع درهم له والدة هو بها بر لو اقسم على الله لابرأه قال ابن الاثير روى عن عمر رضى الله تعالى عنه واحاديث فضله في مسلم وبسطها شراحه القاضى عياض والنووي والقرطبى والابى وغيرهم قتل بصفين مع على على الصحيح وقيل مات بمكة وقيل بدمشق ( و ) القرنان ( كوكبان حيال الجدى و ) القرن ( شد الشئ الى الشئ ووصله إليه ) وقد قرنه إليه قرنا ( و ) القرن ( جمع البعيرين في حبل ) واحد وقد قرنهما ( و ) قرن ( ة بارض النحامة ) لبنى الحريش ( و ) قرن ( ة بين قطر بل والمزرقة ) من أعمال بغداد ( منها خالد بن زيد ) وققيل ابن ابى يزيد وقيل ابن ابى الهيثم بهيدان القطر بل القرنى عن شعبة وحماد بن زيد وعنه الدوري ومحمد بن اسحق الصغانى لا بأس به ( و ) قرن ( ة بمصر ) بالشرقية ( و ) قرن ( جبل بأفريقية وقرن باعرو ) قرن ( عشارو ) قرن ( الناعي و ) قرن ( بقل حصون باليمن وقرن البوباة ) جبل لمحارب وقرن الحيالى ( واد يجئ من السراة ) لسعد بن بكر وبعض قريش وفى عبارة المصنف سقط ( وقرن غزال ثنية م ) معروفة ( وقرن الذهاب ع و ) من المجاز ( قرن الشيطان ) ناحية رأسه ومنه الحديث تطلع الشمس بين قرنى الشيطان فإذا طلعت قارنها فإذا ارتفعت فارقها ( و ) قيل ( قرناه ) مثنى قرن وفى بعض النسخ قرناؤه ( امته المتبعون لرأيه ) وفى النهاية بين قرنيه أي امتيه الاولين والاخرين جمعاه اللذان يغريهما باضلال البشر ( أو ) قرنه ( قوته وانتشاره أو تسلطه ) أي حين تطلع يتحرك الشيطان ويتسلط كالمعين لها وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها فكأن الشيطان سول له ذلك فإذا سجد لها كان الشيطان مقترن بها ( وذو القرنين ) المذكور في التنزيل هو ( اسكندر الرومي ) نقله ابن هشام في سيرته واستبعده السهيلي وجعلهما اثنى وفى معجم ياقوت وهو ابن الفيلسوف قتل كثيرا من الملوك وقهرهم ووطئ البلدان الى اقصى الصين وقد اوسع الكلام فيه الحافظ في كتاب التدوير والتربيع ونقل كلامه الثعالبي في ثمار القلوب وجزهم طائفة بانه من الاذواء من التبابعة من ملوك حمير ملوك اليمن واسمه الصعب ابن الحرث الرائس وذو المنار هو ابن ذى القرنين نقله شيخنا * قلت وقيل اسمه مرزبان بن مروية وقال ابن هشام مرزبى بن مروية