أدنى العدد في غير المعتل يعنى بالمعتل المدغم ولو كسروه على فعل فلزمهم التضعيف لادغموا كما حكى هو أن من العرب من يقول في جمع ذباب ذب ( و ) العنان ( المعارضة ) مصدرعانه ( كالمعانة ) العنان ( حبل المتن ) قال رؤبة * الى عناني ضامر لطيف * ( و ) من المجاز العنان ( في الشركة أن تكون في شئ خاص دون سائر مالهما ) كانه عن لهما شئ أي عرض فاشترياه واشتر كافيه قال النابغة وشاركنا قريشا في تقاها * وفى أحسابها شرك العنان بما ولدت نساء بنى هلال * وما ولدت نساء بنى أبان وقيل هو إذا اشتركا في مال مخصوص وبان كل واحد منهما بسائر ماله دون صاحب وقال الازهرى الشركة شركتان شركة العنان وشركة المفاوضة فاما شركة العنان فهو أن يخرج كل واحد من الشريكين دنانير أو دراهم مثل ما يخرج صاحبه ويخلطاها وياذن كل واحد منهما لصاحبه أن يتجر فيه ولم يختلف الفقهاء في جوازه وأنهما ان ربحا في المالين فبينهما وان وضعا فعلى راس مال كل واحد منهما وأما شركة المفاوضة فان يشتركا في كل شئ في أيديهما أو يستفيد انه من يعد وهذه الشركة عند الشافعي رضى الله تعالى عنه باطلة وعند أبى حنيفة وصاحبيه رضى الله تعالى عنهم جائزة ( أو هو أن تعارض رجلا في الشراء فتقول ) له ( أشركني معك وذلك قبل أن يستوجب الغلق أو هو أن يكونا سواء في الشركة ) فيما أخرجاه من عين أو ورق ماخوذ من عنان الدابة ( لان عنان الدابة طاقتان متساويتان ) وسميت هذه الشركة شركة عنان لمعارضة كل واحد منهما صاحبه بمال مثل مال صاحبه وعمله فيه مثل عمله بيعا وشراء ( و ) عنان ( ع ) وقال نصر هو وادفى ديار بنى عامر أعلاه لبنى جعدة وأسفله لقشير ( و ) عنان ( امرأة شاعرة و ) يقال ( رجل طرق العنان ) أي ( خفيف ) وهو مجاز ( وأبو عنان وحفص بن عنان ) اليماني عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه وعن ابن عمرو عنه ابنه عمرو الاوزاعي ثقة ( تابعيان والعنة بالضم الخطيرة من خشب ) أو شجر تجعل للابل والغنم تحبس فيها وقيد في الصحاح فقال لتتدر أبها من برد الشمال وقال ثعلب العنة الخطيرة تكون على باب الرجل فيكون فيها ابله وغنمه ومن كلامهم لا يجتمع اثنان في عنة ( ج ) عنن ( كصردو ) عنان مثل ( جبال ) كقبة وقباب قال الاعشى ترى اللحم من ذابل قد ذوى * ورطب يرفع فوق العنن ( و ) العنة ( دقدان القدر ) قال شيخنا C تعالى الدقدان لا ذكر له في هذا الكتاب على جهة الاصالة ولا على جهة الاستطراد قيل ولعل المراد به الغليان اهقلت وهذا رجم بالغيب وقول في اللغة بالقياس وهى معربة فارسيتها ديك دان اسم لما ينصب عليه القدر وقع تفسيرها هكذا في المحكم وغيره من الاصول ومنه قول الشاعر عفت غير أناء ومنصب عنة * وأورق من تحت الخصاصة هامد ( و ) العنة ( الحبل ) كانه يشير بذالك الى قول البشتى حيث فسر العنن في بيت الاعشى بحبال تشد ويلقى عليها القديد وقد رد عليه الازهرى وقال الصواب في العنة والعنن ما قاله الخليل وهو الخطيرة قال ورايت خطيرات الابل في البادية يسمونها عنتا وعننانها في مهب الشمال لتقيها بر الشمال قال ورأيهم يشرون اللحم المقدد فوقها إذا أراد واتجفيفه قال ولست أدرى عمن أخذ البشتى ما قال في العنة انه الحبل الذى يمد ومد الحبل من فعل الحاضرة قال وأرى قائله راى فقراء الحرم يمدون الحبال بمنى فيلقون عليها لحوم الاضاحي والهدى التى يعطونها ففسر قول الاعشى بما رأى ولو شاهد العرب في باديتها لعلم أن العنة هي الخطار .
من الشجر ( و ) العنة ( مخلاف باليمن و ) اسم ( رجل ) نسب إليه المخلاف المذكور ( و ) العنان ( كسحاب السحاب ) ومنه الحديث لو بلغت خطيئته عنان السماء وقيده بعض بالمعترض في الافق ( أو التى تمسك الماء واحدته بهاء ) قال شيخنا C تعالى قوله هذا ينافى قوله أولا أو التى فكان الاولى واحدتها أو ارادة واحد اللفظ عنانة بعيد وفى حديث ابن مسعود رضى الله تعالى عنه كان في أرض له إذ مرت به عنانه ترهيأ أي سحابة ( و ) عنان ( واد بديار بنى عامر أعلاه لبنى جعدة وأسفله لبنى قشير ) * قلت الصواب فيه ككتاب وهكذا ضبطه نصر في معجمه وتبعه ياقوت وقدنيهنا عليه آنفا ( والاعنان أطراف الشجر ) ونواحيه ( و ) الاعنان ( من الشياطين أخلاقها ) وفى الحديث لا تصلوا في أعطان الابل لانها خلقت من أعنان الشياطين وفى حديث آخر سئل عن الابل فقال أعنان الشياطين أراد أنها على اخلاق الشياطين وحقيقة الاعنان النواحى قال ابن الاثير C تعالى كانه قال كأنها الكثرة آفاتها من نواحى الشياطين في أخلاقها وطبائعها ( و ) الاعنان ( من السماء نواحيها ) وقيل صفائحها وما اعترض من أقطارها كانه جمع عنن أو عن وبه روى أيضا الحديث المذكور لو بلغت خطيئته أعنان السماء قال يونس بن حيبب أعنان كل شئ نواحيه وقال أيضا ليس لمنقوص البيان بهاء ولو حك بيافوخه أعنان السماء والعامة تقول عنان السماء قال غيره ( عنانها بالكسر ما ) عن أي ( بدا لك منها إذا نظرتها ) * قلت الصواب فيه عنان بالفتح كما صرح به غير واحد وكذا في عنان الدار وقد نبه على الاول شيخنا C تعالى ( و ) العنان ( من الدار جانبها ) الذى يعن لك أي يعرض ( وعنوان الكتاب وعنيانه ) بضمهما بقلب الواو في الثانية ياء ( ويكسران ) قال الليث والعلوان لغة غير جيدة والذى يفهم من سياق ابن سيده أن العنوان بالضم والكسر وأما العنيان فبالكسر فقط قال أبو دواد لمن طلل كعنوان الكتاب * يبطن أواق أو قرن الذهاب