وصار بسرع إليه وبه فسرت الاية أيضا وقال الفراء مذعنين مطيعين غير مستكرهين ( و ) أذعن الرجل ( انقاد ) وسلس وبه فسرت الاية أيضا ( كذعن كفرح ) ذعنا ( وناقة مذعان منقادة ) لقائدها ( سلسة الرأس و ) قولهم ( رأيتهم مذعانين صوابه بالباء الموحدة أي متتابعين ) * ومما يستدرك عليه رجل مذعان أي منقاد كما في الاساس والاذعان الادراك والفهم هكذا استعمله بعض قال شيخنا C تعالى ولا أصل له في كلام العرب ومجازه بعيد وان تكلف له بعض الشيوخ ( الذقن بالكسر الشيخ الهم و ) الذقن ( بالتحريك مجتمع اللحيين من أسفلهما ) وفى الصحاح ذقن الانسان مجتمع لحييه ( ويكسر ) عن ابن سيده قال اللحيانى هو ( مذكر ) لا غير ( ج اذقان ) ومنه قوله تعالى ويخرون للاذقان سجدا ( ومنه ) المثل ( مثقل استعان بذقنه يضرب لمن استعان بأذل منه ) وفى الصحاح لرجل ذليل يستعين برجل آخر مثله وفى المحكم لمن يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أذل منه ( وأصله ) أن ( البعير يحمل عليه ثقل ) أي حمل ثقيل ( ولا يقدر ينهض فيعتمد بذقنه على الارض ) كما في الصحاح وصحفه الاثرم على بن المغيرة بحضرة يعقوب فقال مثقل استعان بدفيه فقال له يعقوب هذا تصحيف انما هو استعان بذقنه فقال له الاثرم انه يريد الرياسة بسرعة ثم دخل بيته ( والذاقنة ما تحت الذقن ) أو ما يناله الذقن من الصدر وقال ابن جبلة الذاقنة الذقن ( أو رأس الحلقوم أو طرفه الناتئ ) كما في الصحاح وبه فسر أبو عبيد وأبو عمرو قول عائشة رضى الله تعالى عنها بين سحري ونحرى وحاقنتى وذاقنتى ( أو ) الحاقنة ( الترقوة ) هكذا هو في المحكم ( أو ) الذاقنة ( أسفل البطن ) عن أبى زيد والجمع الذواقن كما في الصحاح زاد غيره ( مما يلى السرة ) وجعله ابن سيده تفسيرا للحاقنة ومثله للزمخشري ( أو ) الذاقنة ( ثغرة النحر أو أعلى البطن ) مما يلى أعلى الذقن وبكل ذلك فسر الحديث وقال أبو عبيد قال أبو زيد وفي المثل لالحقن حواقنك بذواقنك فذكرت ذلك للاصمعي فقال هي الحاقنة والذاقنة قال ولم أره وقف منهما على حد معلوم وقد ذكر شئ من ذلك في ح ق ن ( وذقنه قفده أو ضرب ذقنه ) كما في الاساس والصحاح ( و ) ذقن .
( على يده أو على عصاه وضع ذقنه عليها ) واتكأ وفي حديث عمر فوضع عود الدرة ثم ذقن عليها وفي رواية فذقن بسوطه يستمع ( كذقن ) بالتشديد ( وناقة ذقون ترخى ذقنها في السير ) كما في الصحاح وفي الاساس تمد خطاها وتحرك رأسها قوة ونشاطا في السير ونوق ذقن قال ابن مقبل قد صرح السير عن كتمان وابتذلت * وقع المحاجن بالمهرية الذقن ( ودلو ذقون وقد دقنت كفرح إذا خرزتها فجاءت شفتها مائلة ) كما في الصحاح وهو قول الاصمعي وقال الراغب دلو ذقون ضخمة مائلة ( و ) ذقان ( ككتاب جبل و ) ذاقن ( كصاحب ة بحلب و ) ذاقنة ( كصاحبة ع و ) في نوادر الاعراب ( ذاقنه ) ولاقنه ولاغذه أي لازه و ( ضايقه والذقناء المرأة الطويلة الذقن وهو أذقن ) طويلها ( و ) قيل الذقناء من النساء ( المائلة الجهاز ) على التشبيه ( ج ذقن بالضم ) * ومما يستدرك عليه الذاقنة من الابل الذقون عن ابن الاعرابي وأنشد أحدثت لله شكرا وهى ذاقنة * كأنها تحت رحلى مسحل نعر ودلو ذقنى كجمزى مائلة الشفة وأنشد ابن برى * أنعت دلوا ذقنى ما تعتدل * والذقن محركة ما ينبت على مجتمع اللحيين من الشعر هكذا هو عند العامة وقال الشهاب الخفاجى في شفاء الغليل انه من كلام المولدين وقال الزمخشري C تعالى في ربيع الابرار انه اللحية في كلام النبط ومن المجاز قولهم للحجر إذا قلبه السيل كبه السيل لذقنه وكذا قولهم وهبت الريح فكبت الشجر على أذقانها وقال امرؤ القيس ووصف سحابا وأضحى يسح الماء عن كل فيقة * يكب على الاذقان دوح الكنهبل والذقانة مشددة الذاقنون عامية ( ذيمون كليمون ) أهمله الجماعة وهى ( ة على فرسخين ونصف من بخارا منها الفقيه أبو محمد حكيم بن محمد ) بن على بن الحسين بن أحمد بن حكيم ( الذيمونى ) امام أصحاب الشافعي رضى الله تعالى عنه تفقه بمرو على ابن عبد الله الحضرمي ودرس الكلام على أبى اسحق الاسفراينى وتوفى ببخارا سنة 316 C تعالى وعنه أبو كامل البصري وغيره ومنها أيضا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن محمد الذيمونى الشافعي C تعالى عن أبى عمر ومحمد بن محمد بن جابر وعنه أبو محمد النخشى ( الذنين كأمير وغراب رقيق المخاط ) أو المخاط ما كان عن اللحيانى ( أو ما سال من الانف رقيقا ) عنه أيضا وفى الصحاح الذنين مخاط يسيل من الانف والذنان بالضم مثله ( أو عام فيهما ) عن اللحيانى أيضا ( ذنن كفرح ) يذن ذننا سال ذنينه ( وذن ) المخاط ( يذن ذنينا وذننا ) سال ( وذنن تذنينا ) مثله عن ابن الاعرابي ( والاذن من يسيل مخراه والذناء للانثى و ) الذناء ( التى لا ينقطع حيضها ) على التشبيه ومنه قول المرأة للحجاج تشفع له في ابنها من الغزو اننى أنا الذناء أو الضيهاء ( والذنانى ) بالضم مقصور اشبه ( مخاط ) يقع من أنوف ( الابل ) وقال كراع انما هو الذنانى وقال قوم لا يوثق بهم انه الزنانى والذال ( لغة في الزاى أو الصواب بالذال والذنانة كثمامة الحاجة و ) أيضا ( بقية الشئ الضعيف ) الهالك يذنها شيأ بعد شئ كما في الصحاح والذنابة بالباء بقية الشئ الصحيح ( و ) من المجاز ( انه ليذن أي ضعيف هالك هرما أو مرضا ) كما في الصحاح ( أو ) يذن ( يمشى مشية ضعيفة ) وأنشد الاصمعي لابن احمر وان الموت أدنى من خيال * ودون العيش تهواد اذنينا أي لم يرفق بنفسه ( وذناذن الثوب ) أسافله مثل ( ذلاذله ) وقيل نونها بدل من لامها الواحد ذنذن وذلذل عن أبى عمرو ( وهو يذانه على حاجة ) يطلبها منه ( أي ) يطلب و ( يسأله اياها ) كما في الصحاح ( و ) من المجاز ( ما زال يذن في تلك الحاجة حتى أنجعها أي يتردد