يقال أبصر من زرقاء اليمامة كما في الصحاح وهى ابنة سهم ووقع في قصة مسير تبع الى بلادها ما نصه قال رياح الطسمى توقف ايها الملك فان لنا أختا متزوجة في جديس يقال لها يمامة وهى أبصر خلق الله تعالى على بعد فانها لترى الشخص من مسيرة يوم وليلة وانى أخاف أن ترانا وتنذر بنا القوم وقصتها طويلة ( وبلاد الجو منسوبة إليها وسميت باسمها ) قال أهل السير كانت منازل طسم وجديس اليمامة وكانت تدعى جوا وكانت أحسن بلاد الله أرضا و ( أكثر ) ها خير أو شجر أو ( نخيلا من سائر الحجاز ) ولما فتح تبع حصون .
الجو امتنع عليه الحصن الذى كان فيه زرقاء اليمامة فصابره تبع حتى افتتحه وقبض على زرقاء اليمامة وأمر بقلع عينيها فوجد عروقها كلها محشوة بالاثمد وأمر بصلبها على باب جو وان تسمى باسمها وفيه يقول تبع سميت جوابا ليمامة بعدما * تركت عيونا باليمامة هملا فلا تدع جو ما بقيت باسمها * ولكنها تدعى اليمامة مقبلا ( وبها تنبا مسيلة الكذاب ) وقيل في أيام أبى بكر الصديق سنة اثنتى عشرة للهجرة وأمير المسلمين خالد بن الوليد ففتحها عنوة ثم صولحوا ( وهى دون المدينة في وسط الشرق عن مكة على ستة عشر مرحلة من البصرة وعن الكوفة مثلها ) وقال ياقوت بين اليمامة والبحرين عشرة أيام وهى معدودة من نجد وقاعدتها حجر انتهى وقال الشهاب في شرح الشفاء اليمامة مدينة من جانب اليمن على مرحلتين من الطائف وأربع من مكة وست عشرة من المدينة ( والنسبة ) الى اليمامة ( يمامى ) نقله الجوهرى ( ويم الساحل بالضم ) يما إذا ( غلبه البحر ) وغطاه ( فطما ) عليه ( و ) ميم ( كمعظم ظافر بمطالبه ) وأنشد الجوهرى لرؤبة ازهر لم يولد بنجم الشح * ميمم البيت كريم السنح ( واليمة ع وبنويم بطن ) من العرب ( وامض يمامى ويمامتى أي امامى ويمى كحتى نهر بالبطيحة جيد السمك ) نقله ياقوت * ومما يستدرك عليه الياموم فرخ الحمامة وقيل فرخ النعامة وقال ابن برى يمامة كل شئ قطنه يقال الحق بيما متك قال واليم الحية ( الينم محركة ) ضرب من النبت كما في الصحاح وقيل ( بزرقطونا ) وقيل الهندبا ( الواحدة بهاء ونبات آخر ) وهو عند الاطباء ينموية وفى التهذيب الينمة عشبة إذا رعتها الماشية كثر رغوة ألبانها في قلة وفى المحكم هي نبتة من أحرار البقول تنبت في السهل ودكادك الارض لها ورق طوال لطاف محدب الاطراف عليه وبرأ غبر كانه قطع الفراء وزهرتها مثل سنبلة الشعير وحبها صغير وقال أبو حنيفة الينمة ليس لها زهر وفيها حب كثير يسمن عليها الابل ولا تغزر قال ومن كلام العرب قالت الينمة انا اليمنة أغبق الصبى بعد العتمة وأكب الثمال فوق الاكمة قال مرقش ووصف ثور وحش بات بغيث معشب نبته * مختلط حربثه والينم ويقال ينمة خذواء إذا استرخى ورقها عند تمامه قال الراجز * أعجبها أكل البعير الينمه * ( اليوم م ) معروف مقداره من طلوع الشمس الى غروبها أو من طلوع الفجر الصادق الى غروب الشمس ذكره ابن هشام في شرح الكعبية والاخير تعريف شرعى عند الاكثر وشاع عند المنجمين ان اليوم من الطلوع الى الطلوع أو من الغروب الى الغروب نقله شيخنا ويستعمل بمعنى مطلق الزمان نقله ابن هشام * قلت حكاء سيبويه في قولهم أنا اليوم أفعل كذا فانهم لا يريدون يوما بعينه ولكنهم يريدون الوقت الحاضر وبه فسروا قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وذلك حسن جائز فاما أن يكون دين الله في وقت من الاوقات غير كامل فلا وقد يراد باليوم الوقت مطلقا ومنه الحديث تلك أيام الهرج أي وقته ولا يختص بالنهار دون الليل ( ج أيام ) لا يكسر على غير ذلك وأصله ايوام فادغم ولم يستعملوا فيه جمع الكثرة وقال ابن كتسان وسئل عن ايام لم ذهبت الواو فأجاب ان كل ياءووا وسبق أحدهما الآخر بسكون فان الواو تصير ياء في ذلك الموضع وتدغم احداهما في الاخرى الا حرفان ضيون وحيوة ولو أعلو هما لقالوا ضين وحية ( ويوم أيوم و ) يوم ( يوم كفرح ) أي على وزن كتف ( و ) يوم ( ووم ) ككتف وهذه نادرة لان القياس لا يوجب قلب الياء واوا ( و ) يوم ( ذو أيام و ) يوم ( ذو أياويم ) كل ذلك طويل ( شديد ) هائل لطول شره على أهله واقتصر الجوهرى على يم أيوم وقال يعبر به عن الشدة كما يقال ليلة ليلاء وأنشد لابي الاخزر الحمانى نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمى * ليوم روع أو فعال مكرم وهو مقلوب منه أخر الواو وقدم الميم ثم قلبت الواو ياء حيث صارت طرفا كما قالوا أدل في جمع دلو انتهى وأنشد الزمخشري لرؤبة شيب أصداغى الهموم الهمم * وليلة ليلا ويوم أيوم ( أو ) اليوم الا يوم ( آخر يوم في الشهر ) كما يقال لليلة الثلاثين الليلة الليلاء قال ثعلب في أماليه ( وأيام الله تعالى نعمه ) وبه فسر مجاهد قوله تعالى لا يرجون أيام الله وروى ذلك عن أبى بن كعب مرفوعا في تفسير قوله تعالى وذكرهم بايام الله ( وياومه مياومة ويواما ) ككتاب ( عامله بالايام ) وفى الصحاح عامله مياومه كما تقول مشاهرة انتهى وقيل استاجره اليوم الاخيرة عن اللحيانى قال شيخنا ولا نظير ليوام الايسار بالكسر لغة في اليسار مقابل اليمين ويعار جمع يعر كما مر في الراء لا رابع لها ( ويام ) بن أحبى ( قبيلة باليمن ) من همدان والنسبة إليهم يامى وربما زيد في أوله همزة مكسورة فيقولون الايامى ( و ) يام ( بن نوح ) الذى ( غرق في الطوفان ) نقله الجوهرى ( ويوأم كحوأب قبيلة من الحبش ) وقد تقدم ذلك بعينه في ت وم * ومما يستدرك عليه اليوم الدهر وبه فسر