أي خال من الخير ويروى : ومن دونها أي الصنم المنصوب حول العزى .
قال الصاغاني : وتروى القطعة التي منها هذه الأبيات لحسان رضي الله تعالى عنه وهي موجودة في أشعارهما . وقال أبو صالح مسعود بن قيد واسم قيد يصف إبلا : .
" حرقها حمض بلاد فل .
" وغتم نجم غير مستقل .
" فما تكاد نيبها تولي الغتم : شدة الحر الذي يأخذ بالنفس . الفل : ما رق من الشعر . واستفل الشيء : أخذ منه أدنى جزء كعشره . وقيل : الاستفلال أن يصيب من الموضع العسر شيئا قليلا من موضع طلب حق أو صلة فلا يستفل إلا شيئا يسيرا . وأفل الرجل ذهب ماله من الأرض الفل . وفل عنه عقله يفل : ذهب ثم عاد . قال أبو عمرو : الفلى كربى : الكتيبة المنهزمة وكذلك الفرى . والفلفل كهدهد وزبرج ونسب الصاغاني الكسر للعامة ومنعه صاحب المصباح أيضا وصوبوا كلامه : حب هندي معروف وهو معرب بلبل بالكسر لا ينبت بأرض العرب وقد كثر مجيئه في كلامهم . قال أبو حنيفة : أخبرني من رأى شجره فقال : مثل شجر الرمان سواء زاد داود الحكيم : وأرفع وبين الورقتين منه شمراخان منظومان والشمراخ في طول الإصبع وهو أخضر فيجتنى ثم يشر في الظل فيسود وينكمش وله شوك كشوك الرمان وإذا كان رطبا ربب بالماء والملح حتى يدرك ثم يؤكلكما تؤكل البقول المرببة على الموائد فيكون هاضوما واحدته فلفلة . وقال داود الحكيم في التذكرة : ورقه رقيق أحمر مما يلي الشجرة أخضر من الجهة الأخرى وعوده سبط وهو أبيض وأسود والأبيض أصلح في الاستعمال وكلاهما إما بستاني أو بري وثمرته عناقيد كالعنب حار يابس نافع لقلع البلغم اللزج مضغا بالزفت ويجلو الصوت ولتسخين العصب والعضلات تسخينا لا يوازيه غيره وللمغص والنفخ واستعماله في اللعوق للسعال البارد وأوجاع الصدر وضيق النفس وينفع في الأكحال فيجلو الظلمة والبياض ويذكي ويقوي الحفظ ولا شيء مثله في تحمير الألوان . من المشهور أن قليله يعقل البطن وكثيره يطلق ويجفف الرطوبات ويدر البول ويبدد المني بعد الجماع ويفسد الزرع بقوة وقد جاء في قول امرئ القيس : .
ترى بعر الصيران في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حب فلفل وقال المرقش الأكبر وقيل : الأصغر : .
فكأن حبة فلفل في جفنه ... ما بين مضجعها إلى إمسائها