المفضل كمنبر ومكنسة وعنق وهذه عن الفراء : الثوب تتفضل فيه المرأة ببيتها . والتفضل : التوشح وأن يخالف اللابس بين أطراف ثوبيه على عاتقيه هكذا في النسخ والصواب : على عاتقه . ورجل فضل وامرأة فضل بضمتين كجنب كذلك متفضل ؛ أي في ثوب واحد أنشد ابن الأعرابي : .
" يتبعها ترعية جاف فضل .
" إن رتعت صلى وإلا لم يصل وشاهد الأنثى قول الأعشى : .
ومستجيب تخال الصنج يسمعه ... إذا تردد فيه القينة الفضل وقال الجوهري : تفضلت المرأة في بيتها : إذا كانت في ثوب واحد كالخيعل ونحوه وقال غيره : تفضلت المرأة : لبست ثياب مهنتها وقال امرؤ القيس : .
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل وقال أيضا : .
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها ... نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل أي ليست بخادم تنتطق وهي فضل تجيء وتذهب . وإنه لحسن الفضلة بالكسر من التفضل في الثوب الواحد عن أبي زيد مثل الجلسة والركبة . وفضال كشداد ابن جبير التابعي . وفضلان : اسم رجل . والفاضلة هي الفاصلة الكبرى هكذا يسميه بعضهم لفضل حرف فيها وقد ذكرت في فصل . والفضولي بالضم : المشتغل بما لا يعنيه وقال الراغب : الفضول : جمع الفضل وقد استعمل الجمع استعمال المفرد فيما لا خير فيه ولهذا نسب إليه على لفظه فقيل : فضولي لمن يشتغل بما لا يعنيه ؛ لأنه جعل علما على نوع من الكلام فنزل منزلة المفرد والفضولي في عرف الفقهاء : من ليس بمالك ولا وكيل ولا ولي زاد الصاغاني : وفتح الفاء منه خطأ . قال ابن الأعرابي : الفضولي : الخياط وكذا القراري . والفضالى كسمانى : المتفضلون أي المتطولون . ورجل مفضال على قومه وهي بهاء ذو فضل ومعروف سمح وهي كذلك ذات فضل سمحة وقد تقدم آنفا : المفضال بمعنى كثير الفضل في صيغ المبالغة . وأفضلت منه الشيء واستفضلت بمعنى واحد أي تركت منه وأبقيته والاسم منهما الفضلة قال الشاعر : .
كلا قادميها تفضل الكف نصفه ... كجيد الحبارى ريشه قد تزلعا في الحديث : " شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت " يعني حلف الفضول وهو أن هاشما وزهرة وتيما دخلوا على عبد الله بن جدعان فتحالفوا بينهم على دفع الظلم وأخذ الحق من الظالم سمي بذلك لأنهم تحالفوا أن لا يتركوا عند أحد فضلا يظلمه أحدا إلا أخذوه له منه . وقيل : سمي به تشبيها بحلف كان قديما بمكة أيام جرهم على التناصف والأخذ للضعيف من القوي والغريب من القاطن وسمي حلف الفضول لأنه قام به رجال من جرهم كلهم يسمى الفضل : الفضل بن الحارث والفضل بن وداعة والفضل بن فضالة فقيل : حلف الفضول جمعا لأسماء هؤلاء كما يقال : سعد وسعود وهذا الحلف كان عقده المطيبون وهم خمس قبائل وقد ذكر في حلف وقد أوسع الكلام فيه السهيلي في الروض والثعالبي في المضاف والمنسوب وابن قتيبة في المعارف وغيرهم . ومما يستدرك عليه : رجل مفضول : مغلوب قد فضله غيره ومنه قولهم : قد يوجد في المفضول ما لا يوجد في الفاضل وقال الشاعر : .
شمالك تفضل الأيمان إلا ... يمين أبيك نائلها الغزير