والمُعَلِّل كمُحَدِّثٍ : دافِعُ جابي الخَراجِ بالعِلَلِ كما في المُحكَم . أيضاً : من يسقي مرّةً بعد مرّةٍ كما في الصِّحاح . أيضاً من يجني الثمَرَ مرّةً بعدَ مرّةٍ كما في الصِّحاح . مُعَلَّلٌ : يومٌ من أيّامِ العَجوزِ السبعةِ التي تكون في آخِرِ الشتاءِ ؛ لأنّه يُعَلِّلُ الناسَ بشيءٍ من تخفيفِ البَردِ وهي : صِنٌّ وصِنْبَرٌ وَوَبْرٌ ومُعَلَّلٌ ومُطْفِئُ الجَمرِ وآمِرٌ ومُؤْتَمِرٌ وقيل : إنّما هو مُحَلَّلٌ وقد تقدّم ذلك مِراراً . وعَلَّ هذا هو الأصلُ ويُزادُ في أوّلِها لامٌ تَوْكِيداً هكذا قاله بعضُ النَّحْوِيِّين وأمّا سيبويه فَجَعَلهُما حرفاً واحداً غيرَ مَزيدٍ : كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ ومعناه التوقُّعُ لمَرْجُوٍّ أو مَخُوفٍ وهو حَرْفٌ مثلُ إنَّ وَلَيْتَ وكأنَّ ولكنَّ إلاّ أنّها تعملُ عَمَلَ الفِعل لشَبَهِهِنَّ له فتنصِبُ الاسمَ وترفعُ الخبرَ كما تعملُ كانَ وأخواتُها من الأفعال وبعضُهم يخفِضُ ما بعدَها فيقول : لعلَّ زيدٍ قائِمٌ وعَلَّ زيدٍ قائِمٌ سَمِعَه أبو زيدٍ من بَني عُقَيْلٍ وفيه لغاتٌ تُذكرُ في لعل قريباً . واليَعْلول : الغَديرُ الأبيضُ المُطَّرِد نقله الصَّاغانِيّ عن الأَصْمَعِيّ وقال السُّهَيْليُّ في الرَّوْضِ : اليَعاليل : الغُدْران واحدُها يَعْلُولٌ ؛ لأنّه يَعُلُّ الأرضَ بمائِه . اليَعاليل : الحَبَابُ أي حَبابُ الماءِ واحدُه يَعْلُولٌ كما في المُحكَم . يقال : اليَعاليل : نُفَّاخاتٌ تكون فوق الماءِ كما في الصِّحاح زادَ غيرُه : من وَقْعِ المطَرِ وأنشدَ الصَّاغانِيّ لكَعبِ بن زُهَيْرٍ رَضِيَ الله تَعالى عنه : .
تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَهُ ... من صَوْبِ سارِيَةٍ يَعاليلُ ويُروى تَجْلُو وروى الأَصْمَعِيّ من نَوْءِ سارِيَةٍ قال البغداديُّ في شرحِه - على قصيدةِ كعبٍ بعد نَقْلِه هذا القولَ - : فعلى هذا يكون على حذفِ مُضافٍ أي بيضٌ ذاتُ يَعاليل . اليَعْلول : السَّحابُ ونصُّ السُّهَيليُّ في الرَّوض : اليَعاليل : السَّحاب وزادَ ابنُ سِيدَه : المُطَّرِد وقال غيرُه : السَّحابُ الأبيض وقال نِفْطَوَيْهِ في شرحِ البيت : بيضٌ يَعاليل : يعني سحائِبَ بِيضاً ولم يَزِدْ على هذا قال أبو العبّاسِ الأَحْوَلُ - في شرحِ القصيدةِ - : اليَعاليل : سحابٌ بيضٌ لم يعرفْ لها أبو عُبَيْدةَ واحداً وقد قال بعضُ الأعراب : واحدُها يَعْلُولٌ وقال الشارِحُ البغداديُّ : وبيضٌ : فاعِلُ أَفْرَطَه وَوَصَفها بالبَياضِ لتكونَ أكثرَ ماءً يقال : بَيَّضْتُ الإناءَ إذا ملأْتَه من الماء وقال الجَوْهَرِيّ : اليَعاليل : سَحائبُ بعضُها فوقَ بعضٍ الواحدُ يَعْلُولٌ وأنشدَ للكُمَيْت : .
كأنَّ جُماناً واهِيَ السِّلْكِ فَوْقَهُ ... كما انْهَلَّ من بِيضٍ يعاليلَ تَسْكُبُ