وشَجَرٌ عَيْطَلٌ : ناعِمٌ . واعْطأَلَّتِ الشَّجَرَةُ كاطْمَأَنَّتْ : كَثُرَتْ أَغصانُها واشتدَّ التِفافُها نقله الأَزْهَرِيُّ وقد مرَّ في ترجَمة عضل . وقولُه تعالى : " وإذا العِشارُ عُطِّلَتْ " أَي لاشتِغالِهِم بأَهوال يومِ القيامَةِ . وأَبو عَمروٍ صَفوانُ بنُ المُعَطِّلِ بنِ رُحَيْضَةَ الذَّكْوانِيُّ السُّلَمِيُّ : صحابِيٌّ رضي الله تعالى عنه . ويُقال لِمَنْ يَجعَلُ العالَمَ بزَعْمِهِ فارِغاً عن صانِعٍ أَتقنَهُ وزَيَّنَه : مُعَطِّلٌ قاله الرَّاغِبُ .
عطبل .
العُطْبُلُ والعُطْبولُ والعُطْبولَةُ بضَمِّهِنَّ والعَيطَبولُ كحَيْزَبونٍ : المرأَةُ الفَتِيَّةُ الجميلَةُ المُمتلئةُ الطَّويلَةُ العُنُقِ . وقيل : هي الحَسَنَةُ التّامَّةُ من النِّساءِ . ومن الظِّباءِ : الطَّويلَةُ العنُقِ وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لِعُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ وفي العُباب قال عبد الرَّحمن بنُ حَسّانَ بنِ ثابتٍ حينَ قُتِلَتْ عَمْرَةُ بنتٌ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ امرأَةُ مُسيلَمَةَ على الكُفْرِ : .
إنَّ مِنْ أَعجَبِ العَجائبِ عِندي ... قتلَ بيضاءَ حُرَّةٍ عُطْبُولِ قال ابنُ بِرِّيّ : ولا يُقال : رَجُلٌ عُطْبولٌ إنَّما يُقال رَجُلٌ أَجْيَدُ إذا كان طويلَ العُنُقِ انتهى . وقد ذَكَرَ ابنُ الأَثيرِ في غريب الحديث له : وردَ في صفته صلّى الله تعالى عليه وسلَّم أَنَّه لم يَكُن بعُطبولٍ ولا بقَصيرٍ . وفَسَّرَه فقال : العُطْبُولُ : المُمْتَدُّ القامَةِ الطَّويلُ العُنُقِ وقيل : هو الطَّويل الأَملس الصُّلْبُ قال : ويوصَفُ به الرَّجُلُ والمرأَةُ ج : عَطابِلُ وعَطابيلُ كما في الصِّحاحِ والمُحكَمِ والذي في العُبابِ : والجَمْعُ العَطابيلُ ويَجوزُ في الشِّعْرِ العَطابِلُ وأَنشدَ أَبو عَمروٍ : .
" لو أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها كَتائلي .
" مثلَ العَذارَى الحُسَّرِ العَطابِلِ وأَمّا ما أَنشدَهُ ثَعلَبٌ : .
" بِمِثلِ جِيدِ الرِّئْمَةِ العُطْبُلِّ إنَّما شدَّدَ اللام لِلضَّرورة . العَيْطَبُولُ : الطَّويلَةُ القَدِّ دونَ العُنُقِ .
عظل .
العِظالُ ككِتابٍ : المُلازَمَةُ في السِّفادِ من الكِلابِ والسِّباع والجَرادِ وغيرِه مما يَنْشَبُ ويَتلازَمُ في السِّفادِ كالمُعاظَلَةِ والتَّعاظُلِ والاعتظالِ وقد عاظَلَتْ مُعاظَلَةً وعِظالاً وتَعاظَلَتْ واعْتَظَلَتْ قال : .
كِلابٌ تَعاظَلُ سُودُ الفِقا ... حِ لَمْ تَحْمِ شَيئاً ولَمْ تَصْطَدِ وقال أَبو الزَّحْفِ الكَلْبِيِّ : .
" تَمَشِّيَ الكَلبِ دَنا لِلكَلْبَةِ .
" يَبغي العِظالَ مُصْحِراً بالسَّوءَةِ قال ابْن الأَعْرابِيِّ : سَفَدَ السَّبُعُ وعاظَلَ قال : والسِّباعُ كلُّها تُعاظِلُ . والجراد والعظا تعاظل ويُقال : تَعاظَلَت السِّباعُ وتَشابَكَتْ . وعَظِلَت الكِلابُ كنَصَرَ وسَمِعَ عَظْلاً : رَكِبَ بعضُها بعضاً في السَّفادِ . وجَرادٌ عاظِلٌ وعَظْلَى كسَكْرَى : أَي مُتعاظِلَةٌ لازِمَةٌ بعضها بعضاً في السِّفادِ لا تَبرَحُ ومن كلامِهم للضَّبُعِ : أَبشري بجَرادٍ عَظْلَى ورِجالٍ قَتلَى ومنه قولُه : .
" يا أُمَّ عَمروٍ أَبشري بالبُشرَى .
" مَوْتٌ ذَريعٌ وجَرادٌ عَظْلَى أَرادَ أَنْ يَقولَ : يا أُمَّ عامِرٍ فلمّا لمْ يَستَقِمْ لهُ البيتُ قال : يا أُمَّ عَمروٍ وأُمُّ عامِرٍ : كُنيَةُ الضَّبُعِ قاله الأَزْهَرِيُّ . وتَعَظَّلوا عليه تَعَظُّلاً وعظلوا تعظيلاً أَي اجْتَمعوا وقيل : تَراكَبوا عليه لِيَضرِبوه قال : .
أَخّذوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ ... يَتَعَظَّلونَ تَعَظُّلَ النَّمْلِ ويومُ العُظالَى كحُبارَى : من أَيّامِ العَربِ م معروفٌ في الأَساسِ : لِبَني تَميمٍ حينَ غَزَوا بكْرَ بن وائلٍ سُمِّيَ به لأَنَّ النّاسَ ركِبَ بعضُهُم بَعضاً عندما انهَزَموا وقال أَبو حَيّانَ : لِتَجَمُّعِ النَاسِ فيه حتّى كأَنَّهُم مُتراكِبونَ أَو لأَنَّه رَكِبَ فيه الاثنانِ والثّلاثَةُ دابَّةً واحِدَةً في الهَزيمَةِ وهذا قولُ الأَصمعيِّ قال العَوَّامُ بنُ شَوْذَبٍ الشَّيبانِيُّ : .
فإنْ يَكُ في يَومِ العُظالَى مَلامَةٌ ... فيومُ الغَبيطِ كانَ أَخْزَى وأَلْوَما