على أَنَّني إِذا ذَكَرْتُ فِرَاقَهُمْ ... تَضِيقُ عَلَيَّ الأَرْضُ ذاتُ الْمَعَادِلِ أرادَ ذاتَ السَّعَةِ يُعْدَلُ فيها يَمِيناً وشِمَالاً مِنْ سَعَتِهَا . والعَدْلُ : أنْ تَعْدِلَ الشَّيْءَ عن وَجْهِهِ تقول : عَدَلْتُ فُلاناً عن طَرِيقِهِ وعَدَلْتُ الدَّابَّةَ إلَى مَوْضِعِ كذا وفي الحديثِ : لا تُعْدَلُ سَارِحَتُكَم أي لا تُصَرَفُ ماشِيَتُكُم وتُمالُ عن المَرْعَى ولا تُمْنَعَ . ويُقالُ : قَطَعْتُ العِدَالَ في أَمْرِي ومَضَيْتُ عَلى عَزْمِي وذلكَ إِذا مَيَّلَ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَأْتِي ثُمَّ اسْتَقَامَ لَهُ الرَّأْيُ فعَزَمَ عَلى أَوْلاهُما عِنْدَهُ ومنهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ : .
إلى ابنِ الْعَامِرِيِّ إلى بِلاَلٍ ... قَطَعْتُ بِنَعْفِ مَعْقُلَةَ الْعِدَالاَ وعَدَّلَ أَمْرَهُ تَعْدِيلاً كعَادَلَهُ : إذا تَوَقَّفَ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَأْتِي وبهِ فُسِّرَ حديثُ المِعْراجِ : أُتِيتُ بِإِناءَيْنِ فَعَدَّلْتُ بَيْنَهُمَا يُرِيدُ أَنَّهُما كانا عندَهُ مُسْتَوِيَيْنِ لا يَقْدِرُ عَلى اخْتِيارِ أَحَدِهِما ولا يَتَرَجَّحُ عِنْدَهُ . وفَرَسٌ مُعْتَدِلُ الْغُرَّةِ : إذا تَوَسَّطَتْ غُرَّتُهُ جَبْهَتَهُ فلمْ تَصِبْ واحِدَةً مِنَ العَيْنَيْنِ ولم تَمِلْ على واحِدٍ مِنَ الخَدَّيْنِ قالَهُ أبو عُبَيْدَةَ . وانْعَدَلَ الفَحْلُ عنِ الضَّرابِ : تَنَحَّى قالَ أبو النَّجْمِ : .
" وانْعَدَلَ الفَحْلُ ولَمَّا يُعْدَلِ وعَدَلَ باللَّهِ يُعْدِلُ : أَشْرَكَ والعادِلُ : المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بِرَبِّهِ ومنهُ قَوْلُ المَرْأَةِ للحَجَّاجِ : إِنَّكَ لَقاسِطٌ عَادِلٌ . وقالَ الأَحْمَرُ : عَدَلَ الكَافِرُ بِرَبِّهِ عَدْلاً عُدُولاً : سَوَّى به غيرَه فعَبَدَهُ . وشَجَرٌ عَدَوْلِيٌّ : قديمٌ واحِدَتُهُ عَدَوْلِيَّةٌ وقالَ أبو حَنِيفَةَ : العَدَوْلِيُّ : القَدِيمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وأَنْشَدَ غيرُهُ : .
" عَلَيْها عَدَوْلِيُّ الْهَشِيمِ وصامِلُهْ ويُرْوَى : عَدَامِيلُ الْهَشِيمِ كَما سَيَأْتِي . وفي خَبَرِ أبي الْعَارِمِ : فآخُذُ في أَرْطىً عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ . ورَوَى الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْثِ : المُعْتَدلَةُ مِنَ النُّوقِ : المُثَقَّفَةُ الأَعْضاءِ بَعْضُها بِبَعْضٍ قالَ : ورَوى شَمِر عن مُحَارِبٍ قال : المُعَنْدِلَة مِنَ النُّوقِ وجَعَلَهُ رُباعِيّاً من بابِ ع ن د ل قالَ الأَزْهَرِيُّ : والصَّوابُ ما قالَهُ اللَّيْثُ ورَوَى شَمِر عن أبي عَدْنانَ أنَّ الكِنَانِيَّ أَنْشَدَهُ : .
" وعَدَلَ الفَحْلُ وإِنْ لَمْ يُعْدَلِ .
" واعْتَدَلَتْ ذاتُ السَّنَامِ الأَمْيَلِ قالَ : اعَتِدَالُ ذاتِ السَّنامِ اسْتِقَامَةُ سَنامِها مِنَ السِّمَنِ بعدَما كانَ مائِلاً قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهذا يَدُلُّ على أنَّ الحَرْفَ الذي رَوَاهُ شَمِر عن مُحارِبٍ في المُعَنْدِلَة غيرُ صَحِيحٍ وأَنَّ الصَّوابَ : المُعْتَدِلَة لأنَّ النَّاقَةَ إِذا سَمِنَتْ اعْتَدَلَتْ أَعْضَاؤُها كُلُّها مِنَ السَّنامِ وغَيْرِه . وفي الأَسَاسِ : جارِيَةٌ حَسَنَةُ الاعْتِدَالِ : أي الْقَوامِ . وأَيَّامٌ مُعْتَدِلاَتٌ غَيْرُ مُعْتَذِلاَتٍ أي طَيِّبَةٌ غَيْرُ حَارَّةٍ . وإِسْماعِيلُ بنُ أحمدَ بنِ مَنصورِ بنِ الحسن بنِ محمدِ بنِ عادِلٍ البُخَارِيُّ العَادِلِيُّ : مُحَدِّثٌ .
ع د م ل .
الْعُدْمُلُ والْعُدْمُلِيُّ والعُدَامِلُ والعُدَامِلِيُّ مَضْمُومَاتٌ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ مِنْهُنَّ عَلى الأُولَى وزادَ : العُدْمُول كزُنْبُورٍ : كُلُّ مُسِنٍّ قَدِيمٍ والجَمْعُ عَدَامِيلُ قالت زَيْنَبُ أُخْتُ ابنِ الطَّثَرِيَّةِ : .
" عَليْها عَدَامِيلُ الْهَشِيم وصَامِلُهْ وقيلَ : هو الضَّخْمُ الْقَدِيمُ مِنَ الشَّجَرِ هكذا خَصَّهُ بَعْضُهم ومنهُ قَوْلُ أبي عَارِمٍ الْكِلاَبِيِّ : وآخُذُ في أَرْطَىً عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ . وأيضاً : الْقَدِيمُ الضَّخْمُ مِنَ الضِّبابِ والأُنْثَى عُدْمُلِيَّةٌ وزَعَمَ أبو الدُّقَيْشِ أَنَّهُ يُعَمَّرُ عُمْرَ الإِنْسانِ حَتَّى يَهْرَمَ فيُسَمَّى عُدْمُلِيّاً عندَ ذلكَ قالَ الرَّاجِزُ :