أي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَةَ . والضَّللُ بِالتَّحْرِيكِ : الْماءُ الجَارِي تَحْتَ الصَّخْرَةِ لا تُصِيبُهُ الشَّمْسُ يُقالُ : ماءٌ ضَلَلٌ أو هو الماءُ الْجَارِي بَيْنَ الشَّجَرِ . وقالَ اللِّحْيانِيُّ : ضَلاَضِلُ الْمَاءِ وصَلاَصِلُهُ : بَقاياه الواحِدَةُ ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلَةٌ . وأَرْضٌ ضَلْضِلَةٌ وضَلَضِلٌ بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِما وكَعُلَبِطَةٍ وعُلَبِطٍ وعُلاَبِطٍ وهذهِ عن اللِّحْيانِيِّ وقُنْفُذَةٍ وهذِهِ عن ابنِ دُرَيْدٍ : غَلِيظَةٌ وقالَ سِيبَوَيْهِ : الضَّلَضِلُ مَقْصُورٌ عَن الضَّلاَضِلِ وقالَ الفَرَّاءُ : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنْدِلٌ : وهو الشَّدِيدُ ذُو الحِجَارَةِ قالَ : أَرادُوا ضَلَضِيِل وجَنَدِيل على بِنَاءِ حَمَصِيصِ وصَمَكِيك فَحَذَفُوا اليَاءَ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلَةُ : الأَرْضُ الغَلِيظَةُ عن الأَصْمَعِيِّ قالَ : كأَنَّهُ قَصْرُ الضَّلاضِلِ . وهِيَ أيضاً أي الضُّلَضِلَةُ كعُلَبِطَةٍ كما في الصِّحاحِ وقُنْفُذَةٍ كَما في الجَمْهَرَةِ والضَّلَضِلُ والضَّلَضِلَةُ بفَتْحَتَيْنِ فيهما كما هوَ نَصُّ الأَصْمَعِيِّ : الْحِجَارَةُ يُقِلُّهَا الرَّجُلُ وليسَ في الكَلامِ المُضاعَفِ غيرُهُ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لِصَخْرِ الغَيِّ : .
" أَلَسْتَ أيامَ حَضَرْنَا الأَعْزَلَهْ .
" وبعدُ إِذْ نحنُِ عَلى الضُّلَضِلَهْ كَما في الصِّحاحِ وفي التَّهْذِيبِ : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حَجَرٍ قَدْرَ ما يُقِلُّهُ الرَّجُلُ أو فَوْقَ ذلكَ أَمْلَسَ يكونُ في بُطُونِ الأَوْدِيَةِ وليسَ في بابِ التَّضْعِيفِ كَلِمَةٌ تُشْبِهُها . وكُعُلاَبِطٍ وعُلَبِطَةٍ : الدَّلِيلُ الْحاذقُ عن ابْن الأَعْرابِيِّ والصَّوابُ : و'ُلَبِطٍ كما هُوَ نَصُّ العُبابِ . وتَضْلاَلٌ بالفتحِ ع ويُقالُ لِلْباطِلِ : ضُلَّ بِتَضْلاَلِ قالَ عَمْرُو بنُ شأْسٍ الأَسَدِيُّ : .
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى لاتَ حِينَ ادِّكارِها ... وقد حُنِيَ الأَضْلاَعُ ضُلٌّ بِتَضْلالِ . كَما في الصِّحاحِ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : حَكاهُ أبو عليٍّ عن أبي زَيْدٍ : ضُلاًّ بالنَّصْبِ قالَ : ومِثْلُهُ لِلعَجَّاجِ : .
" يَنْشُدُ أَجْمَالاً وما مِن أَجْمَالْ .
" يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّةً بِتَضْلالْ قلتُ : ومَنْ رَوَاهُ هكذا كأَنَّهُ قالَ : تَذَكَّرْتُ لَيْلَى ضَلاَلاً . فَوَضعَ ضُلاًّ مَوْضِعَ ضَلاَلاً وقالَ أبو سَهْلٍ : في نَوِادِرِ أبي زَيْدٍ : بِتَضْلاَلْ مُقَيّداً وهكذا رَوَاهُ الأَخْفَشُ وهو غيرُ جائِزٍ في العَرُوضِ عندَ الخَلِيلِ وإِطْلاقُها لا يَجُوزُ في العَرَبِيَّةِ والبيتُ حُجَّةٌ لِلأَخْفَشِ وفيهِ كَلامٌ مَوْدُوعٌ في كُتُبِ الفَنِّ . وفي المَثَلِ : يا ضُلَّ ما تَجْرِي بِهِ العَصَا أي يا فَقْدَهُ ويَا تَلَفَهُ يَقُولُهُ قَصِيرُ بنُ سَعْدٍ لِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ حينَ صارَ معهُ إلى الزَّبَّاءِ فلَمَّا صارَ في عَمَلِها نَدِمَ فقالَ لهُ قَصِيرٌ : ارْكَبْ فَرَسِي هذا وانْجُ عليهِ فَإِنَّهُ لا يُشَقُّ غُبَارُهُ . وكَعُلَبِطَةٍ وهُدْهُدٍ وعلى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ نَصْرٌ في كتابِهِ وكذا الصّاغَانِيُّ : ع قالَ نَصْرٌ : يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ لِتَمِيمٍ وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِصَخْرٍ وقيلَ لِصُخَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ : .
" أَلَسْتَ أيامَ حَضرْنَا الأَعْزِلَهْ .
" وقبلُ إِذْ نحنُ على الضُّلَضِلَهْ قلتُ : وسبَق هذا البيتُ مِنْ إِنْشادِ الجَوْهَرِيِّ لِلأَصْمَعِيِّ شاهِداً على مَعْنى الحَجَرِ الذي يُقِلُهُ الإِنْسانُ وفيهِ : وبعدُ إِذْ نحنُ . وضَلِيلاَءُ بِفَتْحٍ فكَسْرٍ : ع ويُقالُ : هو بالظَّاءِ المُشالِةِ كَما سَيأْتِي . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أَضَلَّهُ : جَعَلَهُ ضَالاًّ قالَ الأَزْهَرِيُّ : الإِضْلالُ في كلامِ العَرَبِ ضِدُّ الإِرْشادِ يُقالُ : أَضْلَلْتُ : فُلاناً إِذا وَجَّهْتُه لِلضَّلالِ عن الطَّرِيقِ وإياهُ أرادَ لَبيدٌ : .
مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخَيْرِ اهْتَدَى ... نَاعِمَ الْبالِ ومَن شاءَ أَضَلّ