جَعَلَهُ اسْماً للبُقْعَةِ وتَرَكَ صَرْفَهُ . وسَبَّلَهُ تَسْبِيلاً : أَبَاحَهُ وجَعَلَهُ في سَبِيلِ اللهِ تَعالى كَأَنَّهُ جَعَلَ إليهِ طَرِيقاً مَطْرُوقَةً ومنه حديثُ وَقْفِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه : احْبِسْ أَصْلَها وسَبِّلْ ثَمَرَتَها : أي اجْعَلْهَا وَقْفاً وأَبِحْ ثَمَرَتَها لِمَنْ وَقَفْتَها عليهِ . وذُو السِّبالِ ككِتَابٍ : سَعْدُ بْنُ صُفَيْحٍ بنِ الحارثِ بنِ سابِي بنِ أبي صَعْبِ بنِ هُنَيَّةَ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ فَهْمِ بنِ غُنْمِ بنِ دَوْسٍ خالُ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه وهو الذي كان آلَى أنْ لاَ يَأْخُذَ أَحَداً مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ قَتَلَهُ بِأَبِي الأُزَيْهِرِ الدَّوْسِيِّ ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ . والسَّبَّالُ بن طَيْشَةَ كشَدَّادٍ : جَدُّ وَالِدِ أَزْدَادَ بنِ جَمِيلِ بنِ مُوسَى الْمُحَدِّثِ رَوَى عن إِسْرائِيلَ بنِ يُونُسَ ومَالِكٍ وطالَ عُمْرُهُ فَلَقيَهُ ابنُ ناجِيَةَ . قال الحافِظُ : وضَبَطَهُ ابنُ السَّمْعانِيِّ بياءٍ تَحْتِيَّةٍ وتَبِعَهُ ابنُ الأَثِيرِ وتَعَقَّبَهُ الرَّضِيُّ الشَّاطِبِيُّ فَأَصَابَ . قلتُ : ومِمَّنْ رَوَى عَنْ أَزْدَادَ هذا أيضاً عُمَرُ بنُ أيُّوبَ السَّقَطِيُ . وابنُ نَاجِيَةَ الذي ذكَرَهُ هو عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ نَاجِيَةَ . وسَلْسَبِيلُ : عَيْنٌ في الْجَنَّةِ قالَ اللهُ تَعالى : " عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً " قالَ الأَخْفَشُ : مَعْرِفَةٌ ولكنْ لَمَّا كانتْ رَأْسَ آيةٍ وكانَ مَفْتُوحاً زِيدَتْ الأَلِفُ في الآيَةِ للاِزْدِواجِ كقَوْلِهِ تَعالى : " كانَتْ قَوارِيرَاْ قَوارِيرَا " وسيأْتِي قَرِيباً . وبَنُو سُبَيْلَةَ بنِ الهُونِ كجُهَيْنَةَ : قَبِيلَةٌ من العَرَبِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ قالَ الحافِظُ : في قُضاعَةَ ومنهم : وَعْلَةُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ بُلَعَ بنِ هُبَيْرَةَ بنِ سُبَيْلَةَ : فارِسٌ . وسَبَلانُ مُحَرَّكَةً : جَبَلٌ بَأذْرَبِيجَانَ مُشْرفٌ عَلى أَرْدَبِيلَ وهو مِنْ مَعالِم الصَّالِحينَ والأمَاكِنِ الَّتِي تُزَارُ ويُتَبَرَّكُ بها . وسَبَلاَنُ : لَقَبُ الْمُحَدِّثِينَ منهم : سَالِمٌ أبو عبدِ اللهِ مَوْلَى مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحَدَثانِ النَّصْرِيُّ يَرْوِي عن أبي هُرَيْرَةَ وعائِشَةَ وعنه سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ ونُعَيْمٌ المُجْمرُ وبُكَيرُ بنُ الأَشَجِّ وأَيْضَاً لَقَبُ إِبْراهِيم بن زِيَادٍ عن هِشام بنِ عُرْوَةَ تُكُلِّمَ فيه وأَيْضَاً : لَقَبُ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَرَجِ . وقَوْله : وأبي عبدِ اللهِ : شَيْخِ خالدِ بنِ دِهْقانَ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ والصّوابُ : سُقُوطُ الواوِ وأبو عبدِ اللهِ كُنْيَةُ خالِدٍ وهو بِعَيْنِهِ شَيْخُ خالِدِ بنِ دِهْقانَ كما حَقَّقَهُ الحافِظُ وغَيْرُه فَتَنَبَّهْ لذلك . ومن المَجازِ : يُقالُ : أَسْبَلَ عليه إِذا أَكْثَرَ كَلامَهُ عليه كما يُسْبِلُ المَطَرُ كما في الأَساسِ وأَسْبَلَ الدَّمْعُ والْمَطَلُ : أي هَطَلا وتَقَدَّمَ أَسْبَلَ الدَّمْعَ : صَبَّهُ مُتَعَدِّياً ووُجِدَ في النُّسَخِ بَعْدَ هذا والسَّماءُ : أَمْطَرَتْ وإِزَارَهُ : أَرْخَاهُ وفيهِ تَكْرَارٌ يُتَنَبَّهُ لذلك . وأَسْبَلَ الزَّرْعُ : خَرَجَتْ سُبُولَتَهُ هذا عَلى قِياسِ لُغَةِ بَنِي هَمْيانَ فإِنَّهُمْ يُسَمُّونَ السُّنْبُلَ سُبُولاً وكذا على لُغَةِ الحِجازِ فإِنَّهُم يقُولُونَ أَيْضاً : أَسْبَلَ الزَّرْعَ مِن السُّنْبُلِ كما يَقُولُونَ : أَحْظَلَ الْمَكانُ مِنَ الحَنْظَلِ وأمَّا على قِيَاسِ لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ فيُقال : سَنْبَلَ الزَّرْعُ نَبَّه على ذلك السّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ وسَيَأْتِي لِلْمُصَنِّفِ شَيْءٌ من ذلك في س ن ب ل . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : يُجْمَعُ السَّبِيلُ عَلى أَسْبُلٍ وهو جَمْعُ قِلَّةٍ لِلسَّبِيلِ عَلى أَسْبُلٍ وهو جَمْعُ قِلَّةٍ لِلسَّبِيلِ إِذَا انِّثَتْ ومنه حديثُ سَمْرَةَ : فإِذَا الأَرْضُ عِنْدَ أَسبُلِهِ أي طُرُقِهِ وإِذَا ذُكِّرَتْ فجَمْعُهَا أَسْبِلَةٌ . وامْرَأَةٌ مُسْبِلٌ : أَسْبَلَتْ ذَيْلَها وأَسْبَلَ الْفَرَسُ ذَنَبَهُ : أَرْسَلَهُ