الدِّفْلُ بالكَسر وهذه عن ابنِ عَبّاد . و الدِّفْلَى كذِكْرَى وهو الأكثرُ الأشهرُ عندَ الحُكماء وعليه اقتصَر طائفةٌ مِن أئمّةِ اللُّغة . زاد الجوهريّ أنه يكون واحِداً وجمعاً يُنَوَّنُ ولا يُنَوَّن فمَن جَعَل ألِفَه للإِلحاق نَوَّنَ في النَّكِرة ومَن جَعلها للتأنيث لم يُنَوِّنْه . قال شيخُنا : وبَحَثُوا : لِم افتَرَقَتْ ألفُ الإِلحاقِ مِن أَلِف التأنيث مع أنَّ ألف الإلحاق المَقصورةَ تُوجبُ مَنعَ الصَّرف وأجابوا بأن أَلِفَ الإِلحاقِ لا تَمْنعُ الصَّرفَ إلّا مع العَلَمِيّة وما نحن فيه نَكِرَةٌ قاله علي الأَجْهُورِيّ ومن خَطّه نقلتُ . قال شيخُنا : وكلامُ الجوهريّ كالنُّحاةِ مُقَيدٌ : نَبتٌ مُرُّ الطَّعم جِدّاً فارِسِيتُه خَرْزَهْرَهْ منه نَهْرِيٌّ ومنه بَريٌّ ورَقُه كوَرَقِ الحَمْقاء بل أَرَقُّ : وقُضْبانُه طِوالٌ مُنْبَسطةٌ على الأرض ؛ وعِند الوَرَقِ شَوكٌ ويَنبُتُ في الخَراباتِ . والنَّهْرِيُّ يَنْبت في شُطُوطِ الأنهار وشَوكُه خَفِيٌّ ووَرَقُه كورقِ الخِلاف ووَرق اللَّوْز عَريضٌ وأعلى ساقِه أغْلَظ مِن أسفَلِه . قَتَّالٌ وزَهْرُه كالوَرْدِ الأحمَر خَشِنٌ جِدّاً وعليه شيء مُجْتَمِعٌ مِثل الشَّعَرِ . وحَمْلُه كالخُرْنُوبِ مُفَتَّحٌ مَحْشُوٌّ شيئاً كالصُّوفِ . نافِعٌ للجَرَبِ والحِكَّة والتَّفَشِّي . طِلاءً وخُصُوصاً عَصِير وَرَقِه . ولوَجَع الرُّكْبةِ والظَّهْرِ العَتِيقِ ضِماداً ولطَردِ البَراغِيثِ والأَرَضِ مُحرَّكةً جَمْعُ أَرَضةٍ رَشّاً بِطَبيخه البيتَ . ولإِزَالَةِ البَرَصِ طِلاءً بلُبِّه اثْنَتَي عَشْرَةَ مرَّةً بعدَ الإِنْقاءِ مُجَرَّبٌ ويُجْعَلُ ورَقُه على الأورامِ الصُّلْبة وهو شَدِيدُ المَنفَعةِ فيها . وهو سَمٌّ وقد يُخْلَطُ بشَرابٍ وسَذابٍ فيُسقَى فيُخَلِّصُ مِن سُمُوم الهَوامّ . قال الرئيس : هو خَطَرٌ بنَفْسِه وزَهْرِه للناسِ والدَّوابِّ والكِلاب لكنه يَنفَعُ إذا شُرِب بالشَّراب المَطْبوخِ مع السَّذاب على ماقِيل . والدِّفْلُ أيضاً : أي بالكسرِ : ما غَلظَ مِن القَطِران والزِّفْت قاله ابنُ فارِس هنا وذكره في الذال المعجمة أيضاً وسيأتي قريباً .
د - ق - ل .
الدَّقَلُ محرَّكةً : الخِضابُ هكذ في سائر النُّسَخ والصَّوابُ بالصاد المهملة والواحِدَةُ : دَقَلَةٌ وهي الخَصْبة كما في العُباب . الدَّقَلُ : أَرْدَأُ التَّمْر وقال الأزهريّ : الدَّقَلُ مِن النَّخْل : الأَلْوانُ واحِدُها : لَونٌ . وتَمْرُ الدَّقَلِ رَدِيءٌ إلاَّ أن الدَّقَلَةَ تكون مِيقاراً . ومِن الدَّقَلِ ما يكون تَمْرُه أحمَرَ ومنه أسْوَد وجِرمُ تَمرِه صَغيرٌ ونَواه كَبيرٌ . وفي العُباب : قال أبو حنيفة : الدَّقَلُ : المَجْهولُ مِن النَّخْل كُلّه الواحِدَة : دَقَلَةٌ وهي الخَصْبَةُ والجَمِيعُ الخِصابُ . والأَدْقالُ : شَرُّ النَّخْلِ وتَمْرُها شَرُّ التَّمْر قال الراجِزُ : .
" لو كُنْتُمُ تَمْراً لكُنتُم دَقَلَاء .
" أو كنتُمُ ماءً لكُنْتُم وَشَلَا وقال الجَعْدِيّ : .
لم يُقايِظنِي على كاظِمَةٍ ... سَمَك البَحْرِ وحَوْلِي الدَّقَلْ