وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عَبّر عن البَرَّة بالحَمْل وعن الفَجْرَة بالاحتِمال ؛ لأن حَمْلَ البَرَّةِ بالإضافة إلى احتِمال الفَجْرَةِ أمرٌ يسيرٌ ومُستَصْغَرٌ ومثله : " لَهَا مَا كَسَبَتْ وعَلَيها مَا اكْتَسَبَتْ " . وقال الراغِبُ : الحَمْلُ مَعْنًى واحِدٌ اعتُبِر في أشياءَ كثيرةٍ فسُوِّيَ بين لفظِه في فَعَلَ وفُرِق بين كثيرٍ منها في مصادِرِها فقِيل في الأثقال المحمولَةِ في الظاهرِ كالشيء المَحمولِ على الظَّهر : حَمْلٌ وفي الأثقال المحمولةِ في الباطِن : حَمْلٌ كالوَلَدِ في البَطْن والماءِ في السَّحاب والثَّمَرةِ في الشَّجَرةِ تشبيهاً بحَمْلِ المرأَةِ . والحِمْل بالكسر : ما حُمِلَ ج : أَحمالٌ وحَمَلَه على الدابَّة يَحْمِلُه حَملاً . والحُمْلانُ بالضمّ : ما يُحْمَلُ عليه من الدوابِّ في الهِبَةِ خاصَّةً كذا في المُحكَم والعُباب . قال اللَّيث : ويكون الحُمْلانُ أَجْراً لما يُحْمَلُ . زاد الصاغانيُّ : حُملَانُ الدَّراهِمِ في اصطِلاح الصاغَةِ جَمع صائغٍ : ما يُحْمَلُ على الدَّراهِمِ من الغِش تسميةً بالمَصدَر وهو مَجاز . وحَمَلَهُ على الأمرِ يَحْمِلُه فانْحَمَلَ : أَغْراهُ به عن ابن سِيدَه . والحَمْلَةُ : الكَرَّةُ في الحَربِ يقال : حَمَلَ عليه حَملَةً مُنْكَرةً وشَدَّ شَدَّةً مُنكَرة نقله الأزهريُّ . الحُمْلَةُ بالكسرِ والضّمّ : الاحتِمالُ مِن دارٍ إلى دارٍ . وحَمَّلَهُ الأمرَ تَحْمِيلاً وحِمَّالاً ككِذّابٍ فتَحَمَّلَه تَحَمُّلاً وتِحْمالاً على تِفْعالٍ كما هو مضبوطٌ في المُحكَم وفي نُسَخ القاموس : بكسرتين مع تشديد الميم . وقولُه تعالى : " فَإِنَّمَا عَلَيهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيكُم مَا حُمِّلْتُم " أي علر النبيِّ A ما أُوحِىَ إليه وكُلِّف أن يُبَيِّنَه وعليكم أنتم الاتِّباعُ . وقولُه تعالى : " فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْها وحَمَلَها الإِنْسَانُ " : أي يَخُنَّها وخانَها الإنسانُ ونَصُّ الأزهريُّ : عَرَّفَنا تعالى أنها لم تَحْمِلْها : أي أَدَّتْها وكُلُّ مَن خان الأمانةَ فقد حَمَلها وكل مَن حَمَل الإثمَ فقد أَثِمَ ومنه : " وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وأَثْقَالاً مَعَ أثْقالِهِم " فأَعْلَمَ تعالى أنّ مَن بَاءَ بالإثم سُمِّيَ حاملاً له والسمواتُ والأرضُ أَبَيْنَ حَمْلَ الأمانةِ وَأَدَّيْنَها وأداؤُها طاعةُ اللَّهِ فيما أَمرَها به والعملُ به وتركُ المَعصية . قال الحسنُ : الإنسانُ هنا : الكافِر والمُنافِقُ أي خانا ولم يُطِيعا وهكذا نَص العُباب بعَينِه وعَزاه إلى الزَّجَّاج . فقولُ شيخِنا : هو مُخالِفٌ لما في التفاسير غيرُ وَجِيهٍ فتأمَّلْ . واحْتَمَل الصَّنِيعةَ : تَقلَّدها وشَكَرَها وكُلُّه من الحَمْل قاله ابنُ سِيدَه . قال : وتَحامَلَ في الأمْرِ تَحامَلَ به : تَكَلَّفَه على مَشَقَّةٍ وإعياءٍ كما في المُحكَم ومِثل ذلك : تَحَامَلْتُ على نَفْسِي كما في العُباب . تَحامَل عليه : كَلَّفَه ما لا يُطِيقُ كما في المُحكَم والعُباب . واسْتَحْمَلَه نَفْسَه : حَمَّلَه حَوائِجَه وأُمُورَه كما في المُحكَم والمُحِيط قال زهَير : .
ومَن لا يَزَلْ يَستَحمِلُ الناسَ نَفْسَهُ ... ولا يُغْنِها يوماً مِن الدَّهْرِ يُسأَمِ وقولُ يَزِيدَ بنِ الأعْوَر : .
" مُستَحْمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى