لَيَالِيَ اللَّهْو تُطْبِينِي فَأَتبَعُه ... كأَنَّنِي ضَارِبٌ في غَمْرَةٍ لَعِبُ من المجاز : ضَرَبَ العُقْرُبان إِذَا لَدَغَ . يقال : ضَرَبت العَقْرَبُ تَضْرِب ضَرْباً : لَدَغَتْ . من المَجَازِ : ضَرَبَ العِرْقُ ضَرْباً وضَرَبَاناً : نَبَضَ وخَفَقَ وضرَبَ العِرْقُ ضَرَبَانا إِذَا آلَمَه وتَحرَّك بقُوَّةٍ . والضَّارِبُ : المُتَحَرِّكُ . والمَوْجُ يَضْطَربُ أَي يَضْرِبُ بَعْضُه بَعْضاً . والاضْطَرَابُ : الحَرَكَة . واضْطَرَبَ البَرْقُ في السحَاب : تَحَرَّكَ . قال : .
" ضَرَبَ اللَّيْلُ عَلَيْهِم فرَكَدْ والضَّارِبُ : الطَّوِيل من كُلِّ شَيْءٍ ومِنْه قَوْلُه : .
" وَرَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِب .
" بِسَاِعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خَاضِبِ ضَرَبَ عن الشيء : كَفَّ وأَعْرَضَ . وضَرَبَ عَنْه الذِّكْرَ وأَضْرَبَ عَنْه : صَرَفَه . وأَضْرَب عَنه أَعْرَضَ . قال عَزَّ وجَلَّ : أَفَنَضْرِبُ عَنكُم الذِّكْرَ صَفْحاً أَي نُهْمِلُكُم فَلاَ نُعَرِّفكم ما يَجِبُ عَلَيْكُم لأَنْ كُنْتُم قَوْماً مُسْرِفِين والأَصْلُ في قَوْلِه : ضَرَبْتُ عَنه الذِّكْر أَنَّ الرَّاكِبَ إِذَا رَكِبَ دَابَّةً فَأَرَادَ أَنْ يَصْرِفَه عَنْ جِهَتِه ضَرَبَه بعَصَاه ليَعْدِلَه عَن الْجِهَةِ الَّتِي يُرِيدُهَا فوُضِعَ الضَّرْبُ مَوْضِعَ الصَّرْفِ والعَدْلِ . يُقَالُ : ضَرَبْتُ عَنْه وأَضْرَبْتُ وقِيل في قوْله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِكْرَ صَفحاً أَنَّ مَعْنَاهُ أَفَنَضْرِب القرآن عَنْكُم ولا نَدعُوكُم بِهِ إِلَى الإِيمان صَفْحاً أَي مُعْرِضِين عَنْكُم . أَقَامَ صَفْحاً وهو مَصْدَرٌ مُقَامَ صَافِحِين وهذَا تَقْرِيعٌ لَهُم وإِيجَابٌ للحُجَّة عَلَيْهِم وإِنْ كَانَ لَفْظُه لَفْظَ اسْتِفْهَام . ويقال : ضَرَبتُ فُلاَناً عَنْ فُلاَن أَي كَفَفْتُه عَنْهُ فأَضْرَبَ عَنْهُ إِضْرَاباً إِذَا كَفَّ . وأَضْرَبَ فُلاَنٌ عن الأَمْرِ فهُو مُضْرِبٌ إِذَا كَفَّ . وأَنشَدَ : .
أَصْبَحتُ عَنْ طَلَبِ المَعِيشَة مُضْرِباً ... لَمَّا وَثِقْتُ بأَنَّ مَالَكَ مَالي ضَرَبَ بِيَدِه إِلى الشَّيْءِ : أَشَار . مِنَ المَجَازِ : ضَرَبَ الدهرُ بَيْنَنَا إِذَا بَعَّدَ ما بَيْنَنَا وفَرّق قَالَه أَبُو عُبَيْدَة وأَنْشَد لذِي الرُّمَّة : .
فإِنْ تَضْرِبِ الأَيَّامُ يا مَيَّ بَيْنَنَا ... فلا ناشِرٌ سِرّاً ولا مُتَغَيِّرُ من المجاز أيضاً : ضَرَب بِذَقَنهِ الأَرْضَ إِذَا جَبُنَ وخَافَ شَيْئاً فخرِقَ بالأَرضِ وزاد في الأَسَاس أَو استحيا . قال الرَّاعِي يَصِفُ غِرْبَاناً خَافَتْ صَقْراً : ضَوَارِبُ بالأَذْقَان من ذي شَكِيمَة إِذَا ما هَوَى كالنَّيْزَكِ المُتَوَقِّدِ