وأُثالُ بنُ النُّعْمانِ : صحابي هكذا في سائِرِ النُّسَخ وهو غلطٌ إِنّما الصحابيُ هو ثُمامَةُ بنُ أُثالِ بنِ النّعْمانِ من بني حَنِيفَةَ كما هو في المَعاجِمِ وهو الذي رَبَطُوهُ بسارِيَةٍ في المَسجِدِ ثم أَسْلَمَ قال محمَّدُ بنُ إِسحاق : لمَّا ارْتدَّ أَهلُ اليَمامَةِ ثَبَتَ ثُمامَةُ في قومِه على الإِسْلام وكان مُقِيمًا باليمامَةِ يَنْهاهُم عن اتِّباعِ مُسيلِمَةَ فلما عَصَوْهُ فارَقَهُم وخَرجَ في طائِفَةٍ يُرِيدُ البَحْرَيْن وصادَفَ مُرُور العَلاءِ بن الحَضْرَمي لقِتالِ الحُطَمِ ومَنْ تَبِعَه من المُرتَدِّينَ فشَهِدَ مَعَهُ قِتالَهم فأَعْطَى العَلاء ثُمامَةَ خَمِيصةً للحُطَمِ يَفْتَخِرُ بِها فاشْتَراها ثُمامَةُ فلما رجَعَ ثُمامَةُ قالَ جماعَةُ الحطم أَنْت قَتَلْتَ الحُطَمٍ قال : لم أَقْتُلْه ولكن اشْتَرَيت خَمِيصَة من المَغْنَمِ فقَتَلُوه ولم يَسمَعُوا منه رضي اللّه تعالَى عنه .
والأَثْلَةُ : الأُهْبَةُ يُقال : أَخَذْتُ أَثْلَةَ الشتاءِ أي أهْبتَه عن ابنِ عَبّادٍ .
قالَ : والأَثْلَةُ أَيْضًا : الأَصْلُ يُقال : له أَثْلَةُ مالٍ أي : أَصْلُ مالٍ . إِثالٌ كجِبالٍ .
ومن المَجازِ : هُوَ يَنْحِتُ في أَثْلَتِنا هكَذَا في النسَخِ والصوابُ أَثْلَتَنا أي : يَطْعَنُ في حَسَبنا وفي العُبابِ : يَنْحِتُ أَثْلَتَنا : إِذا قال في حَسَبِهِ قَبِيحًا قالَ الأَعْشَى : .
أَلَستَ مُنْتَهِيًا عن نَحْتِ أَثْلَتِنا ... ولَستَ ضائِرَها ما أَطَّت الإِبِلُ وفي الأَساسِ : نَحَتَ أَثْلَتَه : تَنَقَّصَه وذَمَّه وكذا فلان لا تُنْحَت أَثلاتُه ومن أَبْياتِ الحَماسَةِ : .
" مَهْلاً بني عَمِّنا عَنْ نَحْتِ أَثْلَتِنَا جعلَ الأَثْلَةَ مَثَلاً للعِرضِ قالَهُ المرزُوقيُ في شَرحِ الحَماسَةِ وقال المُناوِيّ في التَّوْقِيفِ : نَحَتَ أَثْلَةَ فُلانٍ : إِذا اغْتابَهُ ونَقَصَه وهو لا تُنْحَتُ أَثْلَتُه أي لا عَيبَ فيهِ ولا نَقْص .
والأَثْلَةُ : قُربَ المَدِينَةِ على ساكِنِها أَفضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ قال قَيسُ بنُ الخَطِيمِ : .
بَلْ لَيتَ أَهْلِي وأَهْلَ أَثْلَةَ في ... دارٍ قَرِيبٍ مِنْ حَيْث تَخْتَلِفُ هكَذا فَسّرَه الصّاغاني وياقُوت زاد الأَخِيرُ : والظّاهِرُ أَنّه اسمُ امْرَأَة . قلتُ : ويُؤيدُ هذا القَولَ قولُ أبي الطَّيِّبِ وهو حُجَةٌ : .
دَرَّ دَرُّ الصَّبى أأيّامَ تَجْرِي ... رِ ذُيُولِي بدارِ أَثْلَةَ عُودِي والأَثْلَةُ : ببَغْدادَ على فَرسَخٍ واحِدٍ بالجانِب الغَربي .
والأَثْلَةُ : ببِلادِ هُذَيْلٍ وقدْ أَهْمَلَه ياقُوت والصّاغاني .
وأُثَيلٌ كزُبَيرٍ : وادٍ بنَواحِي المَدِينَةِ على ساكِنها أَفضَلُ الصّلاةِ والسَّلامِ .
أَو هُوَ ذُو أُثَيل : بينَ بَدْرٍ ووادِي الصَّفْراءِ كَثِيرُ النَّخْلِ وهُناكَ عينُ ماءٍ وهو لآلِ جَعْفَر بنِ أَبي طالِبٍ قالَتْ قُتَيلَةُ بِنْتُ النَّضْرِ : .
يا راكِبًا إِنَّ الأُثَيلَ مَظِنَّةٌ ... من صُبحِ خامِسَةٍ وأَنْتَ مُوَفَّقُ وأَثِيلٌ كأَمِيرٍ : في بلادِ هُذَيْلٍ بتِهامَةَ قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَلِيُ : .
بَغَيتُهُمُ ما بَيْنَ حَدّاءَ والحَشَا ... وأَوْرَدْتُهُم ماءَ الأَثِيلِ وعاصِمَا وذُو المَأْثُولِ وذاتُ الأَثْلِ والأثَيلَةُ كجُهَينَةَ : مواضِعُ .
أَما ذُو المَأْثُولِ ففي قَوْلِ كُثَيِّرٍ : .
فلَمّا أَنْ رَأَيْتُ العِيسَ صَبَّتْ ... بذِي المَأْثُولِ مُجْمِعَةَ التَّوالِي وأَما ذاتُ الأَثْلِ فَفي بلادِ تَيمِ اللّه بنِ ثَعْلَبَةَ كانت لَهُم بِها وَقْعَةٌ مع بني أَسَد ولَعًلّ الشاعِرَ إِيّاها عَنَى بقولِهِ : .
فإِنْ تُرجِعِ الأَيّام بَيني وبَينَها ... بِذِى الأَثْلِ صَيفًا مِثْلَ صَيفي ومَربَعي وأَمّا الأُثَيلَة فإِنّها لبني ضَمرَةَ من كِنانَةَ .
ومما يستدرك عليه : فلانٌ أَثْلُ مال : أي يَجْمَعُه عن ابنِ عَبّاد .
وأَثَلَ المُلْكُ أُثُولاً : عَظُمَ .
ويُقال : شَعْرٌ أَثِيلٌ أي : أَثِيثٌ .
وأثّلْتُ عليه الديُونَ تَأثِيلاً : جَمَعْتُها عليهِ .
وأثَّلْتُه برِجالٍ : كَثَّرته بهم قال الأَخْطَلُ :