وقال نَصْرٌ : تَنْبُوك بالفتحِ : ناحِيَة بينَ أَرَّجانَ وشِيرازَ . قلت وإِليها نُسِبَ أَبو القاسِمِ المَذْكُورُ .
ن ت ك .
النَّتْكُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللّيثُ : هو جَذْبُ شَيءٍ تَقْبِضُ عليهِ ثُمَّ تَكْسِرُه إِلَيْكَ بجَفْوَةٍ قالَ الأَزْهَرِيُّ : هو النَّتْرُ أَيْضًا .
وقال غيرُه : نَتَكَ ذَكَرَهُ يَنْتِكُه نَتْكًا : اسْتَبرَأَ بعدَ البَوْلِ أي عَلَى أَثَرِه وكذلِكَ نَتَرَه ونَفَضَه حَتَّى يَنْقَى مِمّا فِيهِ .
ونَتَكَ الشَّعَرَ : مثلُ نَتَفَهُ لُغَة يمانِيَةٌ .
ن د ك .
أَنْدُكانُ بالفَتْح وضمِّ الدّالِ المُهْمَلَةِ أَهْمَلَه الجَماعَة وقال ياقُوت في المُعجَمِ هي : بفَرغانَةَ منها أَبُو حَفْص عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طاهِرٍ الأَنْدُكاني الصُّوفِيُ كان شيخًا مقْرِئًا عَفِيفًا صالِحًا عالمًا بالرِّواياتِ في القِراءاتِ خَرَج إِلى قاشانَ وخَدَمَ الفُقَهاءَ بالخانقاه بها سَمعَ ببُخارى أَبا الفَضْلِ بَكْرَ بنَ مُحمَّدِ بنِ علي الزَّرَنْجَرِيَّ وبمَروَ أَبا الرَّجاءِ المؤَمَّلَ بنَ مَسرُورٍ الشّاشِي وكانَ ولادَتُه تَقدِيرًا في سنة 480 ببلده . قلتُ وتُوفي في جُمادَى الأولَى سنة 545 .
ثم قال وأَنْدُكانُ أَيْضًا : بسَرَخْسَ بها قَبرُ الزّاهِدِ أَحْمَدَ الحَمّادِيّ يُزارُ ويُتَبَرَّكُ بِهِ والمِناسِبُ إِيرادُ هذه اللَّفْظَةِ في حَرفِ الأَلفِ لأَنَّ الكلمةَ أَعْجَمِيَّةٌ .
ن ز ك .
النِّزْكُ بالكَسرِ ويُفْتَحُ وهذه نَقَلَها ابن القَطّاعِ : ذَكَرُ الضُبِّ والوَرَلِ وله نِزْكانِ على ما تَزْعُم العَرَبُ قالَه أَبو زِياد أي قَضِيبانِ ومنهم من يَقُولُ نَيزَكانِ وللأُنْثَى قُرنَتانِ أي رَحِمانِ قالَ الأَزْهَرِيّ : وأَنْشَدَني غُلامٌ من كُلَيبٍ : .
تَفَرَّقْتُمُ لازِلْتُمُ قَرنِ واحِدٍ ... تَفَرُّقَ نَزْكِ الضَّبِّ والأصْلُ وَاحِدُ وقال حُمْرانُ ذُو الغُصَّة : .
سِبَحْلٌ له نِزْكانِ كانَا فَضِيلَةً ... عَلَى كُلِّ حافٍ في الأَنَامِ وناعِلِ وأَنْشَدَ الجاحِظُ لامْرَأَة وقَدْ لامَها ابْنُها في زَوْجِها : .
وَدِدْتُ لو أنَهُ ضَبٌّ وأَنِّي ... ضُبيبَةُ كُدْيَةٍ وَجَدَا خَلاءَ أَرادَتْ بأَنّ له أَيْرَيْنِ وأَنَّ لَها رَحِمَيْنِ شَبَقًا وغُلْمَةً قال صاحب اللِّسانِ : رَأَيتُ في حَواشِي أَمالِي ابنِ بَري بخَط فاضِلٍ أَنَّ المُفَجَّعَ أَنْشَدَ في التَّرجُمانِ عن الكِسائي : .
تَفَرَّقْتُمُ لازِلْتُمُ قَرنَ واحِدٍ ... تَفَرقَ أَيْرِ الضّبِّ والأَصْلُ واحِدُ قال : رَماهُم بالقِلَّةِ والذِّلَّةِ والقَطِيعَةِ والتَّفَرقِ قال : ويُقال : إِنَّ أَيْرَ الضَّبِّ له رَأسانِ والأَصْلُ واحِدٌ على خِلْقَةِ لِسانِ الحًيّةِ ولكُلِّ ضَبَّةٍ مَسلَكانِ .
والنَّيزَكُ كحَيدَرٍ : الرمْحُ القَصِيرُ وقيل : هو نَحْوُ المِزْراقِ فارِسِيٌ مُعًرّبٌ وقد تَكلَّمَتْ بهِ الفُصَحاءُ ومنه قَوْلُ العَجّاج : .
" مُطًرّرٌ كالنَّيزَكِ المَطْرُورِ ورُمْحٌ نَيزَكٌ : قَصِيرٌ لا يُلْحَقُ حكاه ثَعْلَبٌ وبهِ يَقْتُلُ عِيسَى عليه السَّلامُ الدَّجّالَ كما وَرَدَ في الحَدِيثِ وقِيلَ : النَّيزَكُ : ذو سِنانٍ وزج والعُكَّاز : له زُجٌّ ولا سِنانَ له والجَمْعُ النَّيازكُ قال ذُو الرمَةِ : .
أَلاَ مَنْ لِقَلْب لا يَزال كأنه ... من الوَجْدِ شَكَّتْهُ صُدُورُ النَّيازكِ ونَزَكَه نَزْكًا طَعَنَه به أي بالنَّيزَكِ .
ومن المَجازِ : نَزَكَ فُلانًا : إِذا أَساءَ القَوْلَ فِيهِ وقِيل : إِذا رَماهُ بغَيرِ حَق وهو من حَدِّ ضَرَبَ كما في العُبابِ وقال ابنُ الأَثِير وأَصْلُه من النَّيزَكِ : الرّمْح القَصِير وفي حَدِيث ابنِ عَوْنٍ وذُكِرَ عِنْدَه شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ فقال : إِنّ شَهْراً نَزَكُوهُ أي : طَعَنُوا عليهِ وعابُوه .
ومن المَجاز : رَجُلٌ نُزَكٌ كصُرَد وهو العَيّابُ اللُّمَزَةُ الطَّعّانُ في النّاسِ وقالَ رُؤْبَة : .
" فَلاَ تَسمّعْ قَوْلَ دَسّاسٍ نُزَكْ .
" وارْعَ تُقَى اللِّه بنُسكٍ مُنْتَسَكْ والنَّزِيكاتُ : شِرارُ النّاسِ وشِرارُ المِعْزَى .
ومما يستدرك عليه :