وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قِيلَ : في تَفْسِيرِه : عَريكَتُها : قُوَّتُها وشِدَّتُها ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مما تَقَدَّم لأَنّها إِذا جَهَدَتْ وأَعْيَتْ لانَتْ عَريكَتُها وانْقادَتْ . وناقَةٌ عَرُوكٌ مثلُ الشَّكُوكِ : لا يُعْرَف سِمَنُها إِلاَّ بعَركِ سَنامِها وقَدْ عَرَكَ ظَهْرَها وغَيرَها يَعْرُكُها عَركًا : أَكْثَرَ جَسَّه ؛ ليَعْرِفَ سِمَنَها . أَو هي التي يُشَكُّ في سَنامِها أَبِهِ شَحْمٌ أَمْ لا وعَرَكَ السَّنامَ : لَمَسَه يَنْظُرُ أَبِه طِرفٌ أَمْ لا عُرُكٌ ككُتُب . ويُقال : لَقِيتُه عَركَةً أَو عَركَتَين : أي مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ لا يُستَعْملُ إِلاّ ظَرفًا . ولَقِيتُه عَرَكاتٍ مُحَرَّكةً أَي : مَرّاتٍ ويُقال : لَقِيتُه عَركَةً بعدَ عَركَةٍ أي : مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وفي الحَدِيث : أَنَّه عاوَدَه كذا وكذا عَركَةً أي مَرّةً . والعَركُ بالفَتْحِ : خُرءُ السِّباعِ وفي العُبابِ : جَعْرُها . والعَرَكُ بالتَّحْرِيكِ وككَتِف : الصَّوْتُ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ .
والعَرَكِي مُحَرَّكَةً : صَيّادُ السَّمَكِ ومنه الحَدِيثُ : أَنَّ العَرَكِيَ سأَلَ النَّبِيَ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلّمَ عن الطُّهُورِ بماءِ البَحْرِ عَرَكٌ مُحَرَّكةً كعَرَبي وعَرَبٍ . وفي الحَديث في كِتابِه إِلى قَوْمٍ من اليَهُودِ : إِنّ عَلَيكُم رُبْعَ ما أخْرَجَتْ نَخْلُكم ورُبْعَ ما صادَتْ عُرُوكُكُم ورُبْعَ المِغْزَلِ قال ابنُ الأَثِيرِ : عُرُوك جَمْعُ عَرَك - بالتَّحْرِيكِ - وهم الّذِينَ يَصِيدُونَ السَّمَك ولهذا قِيلَ للمَلاّحِينَ عَرَكٌ لأَنَّهم يَصِيدُون السَّمَكَ وليسَ بأَنّ العَرَكَ اسْمٌ لَهُم وهذا قَولُ أبي عَمْرو كما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لزُهَير : .
" تَغْشَى الحُداةُ بِهِمْ حُرَّ الكَثِيبِ كَمايُغْشِي السَّفائِنَ مَوْجَ اللُّجَّةِ العَرَكُ ورواه أَبو عُبَيدَةَ مَوْجُ بالرَفْعِ وجَعَل العَرَك نَعْتًا للمَوْجِ يَعْنِي المُتَلاطِمَ كما في الصِّحاحِ وقالَ أُمَيَّةُ ابنُ أبي عائِذٍ الهُذَلِيُ : .
وفي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى ... عُرُوكًا على رائِس يَقْسِمُونَا رائِس : جَبَلٌ في البَحْرِ وقيل : الرَّئِيس مِنْهُم . ورَجُلٌ عَرِيكٌ ومُعْرَوْرِكٌ : مُتَداخِل هذا تَصْحِيفٌ من قَوْلِهم : رَمْلٌ عَرِكٌ ومُعْرَوْرِكٌ : مُتداخِلٌ كما سبَق عن ابنِ درَيْدٍ لأَنَّه لم يَذْكُر أَحَد هذا في وَصْفِ الرَّجُلِ ثم رأَيْتُ في اللِّسانِ هذا بِعَينِه قال : رَمْلٌ عَرِيكٌ ومُعْرَورِك : مُتداخِلٌ فتَنَبَّه لذلك . والعَرَكِيَّةُ محرّكَةً : المَرأَةُ الفاجِرَةُ قال ابنُ مُقْبِلٍ يَهْجُو النَّجاشِيَ : .
وجاءَتْ به حَيّاكَةٌ عَرَكِيِّةٌ ... تَنازَعَها في طُهْرِها رَجُلانِ وقِيلِ : هي الغَلِيظَةُ كالعَرَكانِيَّةِ بالتّحرِيكِ أيْضًا وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ . وماءٌ مَعْرُوكٌ : مُزْدَحَمٌ عليه كما في الصِّحاح .
وأَرضٌ مَعْرُوكَةٌ : عَرَكَتْها الماشِيَةُ وفي الصِّحاحِ : السّائِمَةُ حَتَّى أَجْدَبَتْ . ويُقال : أَوْرَدَ إِبِلَه العِراكَ ونَصُّ سِيبَوَيْه في الكِتابِ : وقالُوا : أَرْسَلَها العِراكَ أي : أَوْرَدَها جَمِيعًا الماءَ نُصِبَ نَصْبَ المَصادرِ والأَصْلُ عِراكًا ثُمّ أَدْخَلَ عليه أَل قالَ الجَوْهَرِيُّ : كما قالُوا مَرَرْتُ بهِم الجَمّاءَ الغَفِيرَ والحَمْدَ لِلَّهِ فيمن نَصَب ولم تُغَيِّر أَل المَصْدَرَ عن حالِه قال ابنُ بَرّيّ : والعِراكَ والجَمّاءَ الغَفِيرَ مَنْصُوبان على الحالِ وأَما الحَمْدَ للَّهِ فعَلَى المَصْدَرِ لا غير وقال سِيبَوَيْه : أَدَخلُوا الأَلفَ والّلامَ على المَصْدرِ الذي في موضِعِ الحالِ كأَنه قالَ اعْتِراكًا أي : مُعْتَرِكَةً وأَنْشَد قولَ لَبِيدٍ يَصِفُ الحِمارَ والأتُنَ : .
فأَرْسَلَها العِراكَ ولم يَذدْها ... ولم يُشْفِقْ عَلَى نَغَصِ الدِّخالِ وهُوَ عُرَكَةٌ - كهُمَزَة - يَعْرُكُ الأَذَى بجَنْبِه أي : يَحْتَمِلُه ومنه قول عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رضي اللَّهُ تَعالَى عنهما : عُرَكَةٌ للأَذاةِ بجَنْبِه . وذُو العَركَيْنِ : لَقَبُ نُباتَة الهِنْدِيّ من بني شَيبانَ وفيه يَقُولُ العَوّامُ بنُ عَنَمَةَ الضَّبّيُ :