وسُلَيكٌ كزُبَير : ابنُ عَمْرو أَو هو ابنُ هُدْبَةَ الغَطَفاني : صَحابِيٌ رضي اللّه تعالَى عنه يأْتيِ ذكره في حديث أبي هُرَيْرَةَ وجابِرٍ وأبي سَعِيدٍ وأَنَس بنِ مالِكٍ رضي اللَّهُ تَعالَى عَنْهُم . وسُلَيكُ بنُ يَثْرِبي بنِ سِنان بنِ عُمَيرِ بنِ الحارِثِ وهو مُقاعسُ بنِ عَمْرِو بنِ كَعْب بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمِ بنِ سُلًكَةَ كهُمَزَةٍ وهي أُُّمه ولذا قِيلَ لَهُ : ابنُ السلَكَة : شاعِرٌ لِصٌّ فَتّاكٌ عَدَّاءٌ يُقال : أَعْدَى مِنْ سُلَيك ويُقالُ لَه : سُلَيكُ المَقانب وأَنْشَدَ الجوهري لأَنسِ بنِ مُدْرِكٍ : .
لَخُطّابُ لَيلَى يالَ بُرثُنَ مِنْكُمُ ... على الهَوْلِ أَمْضَى مِنْ سُلَيك المَقانِب وأَخْبارُه مَشْهُورَةٌ نَقَلَ بعضَها الشَّرِيشيُ في شَرحِ المَقاماتِ والثَّعالِبِيُ في المُضافِ . وسُلَيكٌ العُقَيلِيُ وشَقِيقُ بنُ سُلَيك الأَزْدِيُّ : شاعرانِ كما في العُباب . وسُليكُ بنُ مسحَلٍ يَروي عن ابنِ عُمَر وعنه أَبُو مالِكٍ سَعْدُ بنُ طارِقٍ وفي كتاب ابن حِبّان : سُلَيمُ بنُ مِسحَل بالميم ؛ لأَنه ذَكَره في عِدادِهِم فتأَمّلْ ذلك . والأَغَرّ بنُ حَنْظَلَةَ بنِ سُليكٍ السُّلَيكِي : تابِعِيّان هكذا في سائر النّسَخِ وِالصواب كما في كتاب الثِّقاتِ الأغَرُّ بنُ سُليكٍ الكُوفِيُ وهو الذي يُقالُ له : أَغَرُّ بني حَنْظَلَةَ يَروِي المَراسِيلَ ورَوَى عنه سِماكُ بنُ حَربٍ فتأَمّلْ ذلك . والمُسَلَّكُ كمُعَظّمٍ : النَّحِيفُ يُقال : رجلٌ مُسَلَّكٌ : أي نَحِيفُ الجِسمِ وكذلك فَرَسٌ مُسَلَّكٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والسَّلَكُوتُ كجَبَرُوتٍ : طائِرٌ . والمسلَكَةُ كمَقْعَدَة : طُرَّةٌ تُشَقُّ من ناحِيَةِ الثَّوْبِ سُمِّيت به لامْتِدادِها وهي كالسِّلْكِ . وقالَ ابنُ عَبّاد : السِّلْكُ بالكَسرِ : أَوَّلُ ما تَتَفَطَّرُ به النّاقَةُ ثمّ بعدَه اللِّبَأ . قال الصّاغانيُ : والتَّركِيبُ يَدُلُّ على نَفاذِ شَيءٍ في شَيء . وقد شَذٌ عن هذا التَّركِيبِ السّلَكَةُ : الأنْثَى من وَلَد الحَجَلِ .
ومما يستدرك عليه : الانْسِلاكُ : مُطاوِعُ سَلَكَه فيهِ أي : أَدْخَلَه . وأَنْشَدَ الجوهري لزُهَيرٍ : .
" تَعَلَّمَنْ ها لَعَمْرُ اللَّهِ ذَا قَسَمًاواقْصِدْ بذَرْعِكَ وانْظُر أَيْنَ تَنْسَلِكُ والمَسلَكُ : الطَّرِيقُ والجَمْعُ المَسالِكُ . وقولُ قَيسِ بنِ عَيزارَةَ : .
غَداةَ تَنادَوْا ثُمَّ قامُوا فأَجْمَعُوا ... بِقَتْليَ سُلْكَى لَيسَ فِيها تَنازُعُ فإِنه أرادَ عَزِيمَةً قَويَّةً لا تَنازُعَ فيها . وأَبو نائِلَةَ سِلْكانُ بنُ سَلامَةَ بنِ وَقْشٍ الأَشْهَلي : صحابِي اسمُه سَعْدٌ وهو أَخو كَعْبِ بن الأَشْرَفِ من الرَّضاعِ . وسِلْكانُ بن مالِكٍ ممنْ دَخَلَ مِصْرَ من الصَّحابَةِ اسْتَدْرَكَه ابنُ الدَّبّاغِ . وقالَ أَبُو عَمْرو : إِنَّه لمُسًلّكُ الذَّكَرِ ومُسَمْلَكُ الذَّكَرِ : إِذا كانَ حَدِيدَ الرَأسِ . وسَلَّكَه تسلِيكاً : أَسْلَكَه . وسَلَكَى كجَمَزَى : قَريَةٌ بمِصْرَ في الغَربيَّةِ وقد دَخَلْتُها . ومن المَجازِ : خُذْ في مَسالِكِ الحَقِّ . وهذا الكلامُ رَقِيقُ السِّلْكِ خَفِي المَسلَكِ .
س م ك