وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إِنّ الحَسَكَ هنا ثَمَرةُ النَّفَلِ والقَطاةُ لا تُسِيغُ الحَسَكَة ذات الشّوْكِ بل تَقْتُلُها وللنَّفَلِ ثَمَرَةٌ مُجْتَمِعَةٌ أَمثال الجِراءِ وله ثَمَرٌ شُربُه يُفَتِّتُ حَصَى الكُلْيَتين والمَثانَةِ وكذا شُربُ عَصِيرِ وَرَقِه جَيِّدٌ للباءَةِ وعُسر البَوْلِ ونَهْش الأَفاعِي ورشّه في المَنْزِلِ يَقْتُلُ البَراغِيثَ عن تَجْرِبَةٍ ويُعْمَلُ على مِثالِ شَوكِه أَداةٌ للحَربِ من حَدِيدٍ أَو قَصَبٍ فيُلْقَى حَوْلَ العَسكَر ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فنُصِبَ حولَه زادَ الصّاغانيُ : فَتبَثُّ في مَذاهِبِ الخَيلِ فتَنْشَبُ في حَوافِرِها ويُسَمَّى باسْمِه نقلَه الجَوْهرِيُّ وابنُ سيدَه . والحَسَكُ أيضاً : الحِقْدُ والعَداوَةُ والضِّغْنُ على التَّشْبِيهِ كالحَسِيكَةِ كسَفِينَةٍ والحُساكَةُ بالضّم وهذه عن ابن عَبّاد والحَسَكَةُّ محرَّكَة قالَ أَبو عُبَيدٍ : في قَلْبِه عًيكَ حَسِيكَةٌ وحَسِيفَةٌ بمعنًى واحد وفي الحَدِيثِ : تَياسَرُوا في الصَّداقِ ؛ إِنّ الرَّجُلَ ليُعْطي المَرأَةَ حتّى يُبقِيَ ذلك في نَفْسِه عَلَيها حَسِيَكَةً أي : عَداوَةً وحِقْداً وقالَ الأَزْهَرِيُّ : حَسَكُ الصّدْرِ : حِقْدُ العَداوَةِ ويُقال : إِنّه لحَسِكُ الصَّدْرِ على فُلانٍ . وحَسِك عَليَ كفَرِحَ فهُوَ حَسِكٌ أي : غَضِبَ وهو مَجازٌ . وحَسكانُ كسَحْبانَ : في نَسَبِ جَماعةٍ نَيسابُورِيِّينَ من المُحَدِّثِينَ نقلَه الحافِظُ . والحِسكِكُ كزِبْرِج : القُنْفُذُ الضّخْمُ هكذا رواه الأزْهَرِيّ عن اللّيثِ قال الصّاغاني : والذي في كتابِ العَيْن : الحِسكُ للقُنْفذِ ومثله في المُحِيطِ . قلت : نُسخَة العَيْنِ التي يَنْقُلُ عنها الأَزْهَرِيُّ هي أَصَحّ النّسَخِ وقد اجْتَهَد حتّى صَحَّتْ له من دُونِ النّسَخ المَوْجُودَةِ في زمانِه كما صَرَّحَ به في خُطْبَةِ كتابِ التّهْذِيبِ فالاعْتِمادُ في النَّقْل عليه ويمكن أَنَّ صاحب المُحِيطِ نقَلَ عن تلكَ النُّسَخِ المُحَرَفَةِ فاعرفْ ذلك . كالحَسِيكَةِ وهذه عن الجَوْهرِيِّ قال الصاغانِي : ولعلَّه أَخَذَها من المُجْمَل . والحَسَاكِكُ : الصِّغارُ من كُلِّ شَيءٍ حكاهُ يَعْقوبُ عن ابنِ الأَعْرابِي ولم يَذْكُر لها واحِداً . والحَسِيكُ كأَمِير : القَصِيرُ قاله بعضُهم قال الصّاغاني : وفيه نَظَر . والحَسِيكَةُ بهاءٍ : القَضِيمُ وقد أَحْسَكْتُ الدّابَّة أي : أَقْضَمْتُها فحَسِكَتْ هِيَ بالكسر وسَيَأْتِي عن أبي زَيْدٍ بالشِّينِ المُعْجَمة قالَ الأَزْهَرِيُّ : والصّوابُ عِنْدِي بالشينِ المُهْمَلة قال الصّاغاني : وهو لُغَةُ اليَمَنِ قاطِبَةً كما سَيَأْتِي . والحُسَيكَةُ كجُهَينَة : بالمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصّلاةِ والسّلام بطَرَفِ ذباب جَبَلٍ ثَمَّ وَرَدَ ذِكْرُه في الحَدِيثِ كانَ به يَهُودٌ من يَهُودِ المَدِينَةِ وذَكَره كَعْبُ بنُ مالِكٍ في شِعْرِه . وعبد المَلِكِ بنُ حسكٍ بالضّمِّ : مُحَدِّثٌ عن حُجْر المَدَرِيّ هكذا ضبطه الذهبي وابنُ السمعاني قال الحافِظُ : وهو وَهَم فقَدْ ذَكَرَه ابنُ ماكُولاَ في أَوّلِ الخاءِ المُعْجَمَةِ وكذا ذَكَر ابنُ نُقْطَةَ والِدَه خُسك فقال : إِنّه بضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ وسُكونِ السِّين المُهْمَلَة رَوَى عن أَبِي هُرَيْرَةَ وعنه ابنُه عبدُ المَلِكِ وحَدِيثُه في الضّعَفاءِ للعُقَيلِي .
قلت : ورَأَيْتُه في دِيوانِ الضُّعَفاءِ للحافِظِ الذَّهَبِي هكذا بمُعْجَمَتَيْن وهي نُسخَة المُصَنِّفِ ومُسَوَّدَتُه وكان في الأَصْلِ بمُهْمَلَتَيْنِ ثم نَقَطهُما محمَّدُ بنُ أبي رافِعٍ السَّلامِي أَحَدُ تلامِذَةِ المُصَنِّفِ فليُنظر ذلك وفِيه : وقد تَكَلَّم فيه ابنُ أبي عَدِي .
ومما يستدرك عليه : أَحْسَكَت النَّفَلَة : صارَتْ لها حَسَكَةٌ أي شَوْكَة . ويُقالُ للأَشِدّاءِ : إِنَّهُم لحَسَكٌ أَمْراسٌ الواحِدُ حَسَكَةٌ مَرِسٌ ويقال : هم حَسَكَةٌ مَسَكَةٌ . والتَّحْسِيكُ : البُخْلُ وهم مُحَسِّكُونَ وهو كِنايَةٌ عن الإِمْساكِ والبُخْلِ والصَّرِّ على الشيءِ الذي عِنْدَه قالهُ ابنُ الأَثِيرِ وهو قولُ شَمِرٍ . وقال ابنُ الأعرابي : حَسكَكَ الرجلُ إِذا كانَ شَدِيدَ السّوادِ نقله الأَزْهرِيُّ عنه