وقال الأَصْمَعِيّ : البائكُ والفاشجُ : النّاقَةُ العَظِيمةُ السَّنامِ والجمعُ البوائِكُ وقال النَّضْرُ : بَوائِك الإِبِلِ : كِرامُها وخِيارُها .
وباكَ الحِمارُ الأَتانَ يَبُوكُها بَوْكاً : نَزَا عَلَيها نقَلَه الجوْهرِيُّ وكذلك كامَها كَوْماً هذا هو الأَصْلُ وقد يُستَعْمَلُ في الآدَمِيِّ كما سَيَأْتي . وقالَ ابنُ الأعرابي : باكَ البُنْدقَةَ يَبُوكها بَوْكاً : دَوَّرَها بيْنَ راحَتَيهِ ومنه حَدِيثُ ابنِ عمَر : أَنّه كانَتْ له بُنْذقَةٌ من مسك وكانَ يَبُلّها ثمّ يَبُوكُها بينَ راحَتَيهِ فتفُوحُ رَوائِحُها . قال : وباكَ المَتاعَ بَوْكاً : باعَهُ وحُكِي عن أَعْرابي أَنه قالَ : مَعي دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ لا يُباكُ به شَيءٌ أي لا يُباعُ . أَو باكَه : إِذا اشْتَراهُ حكاه ابنُ الأَعْرابِيِّ أيضاً .
وباكَ العَيْنَ يَبُوكُها بَوْكاً : ثَوَّرَ ماءَها بِعُودٍ ونَحْوِه ليَخْرُجَ وبه سُمِّيَتْ تَبُوك كما يأْتِي قَرِيباً .
ومن المَجازِ : باكَ المَرأَةَ بَوْكاً : جامَعَها نقَلَه ابنُ بَرّيّ قال : وهو مُستَعارٌ من بَوْكِ الحِمار الأَتانَ وأَنشَدَ أَبو عَمْرو : .
" فباكَها مُوَثَّقُ النِّياطِ .
" ليسَ كبَوْكِ بَعْلِها الوَطْواطِ وأَنشدَ الصّاغانِيُ لزَيْنَبَ بنتِ أَوْسِ بنِ مَغْراءَ تَهْجُو حُيَيَّ بن هَزّالٍ التَّمِيمِيَ : .
" باكَ حُيَيٌ أُمَّهُ بَوْكَ الفَرَسْ .
" نَشْنَشَها أَرْبَعَةً ثم جَلَسْ