العِتْقُ بالكَسر : الكَرَمُ . يُقال : ما أبْيَنَ العِتْقَ في وجْهِ فُلانٍ أي : الكَرَم . والعِتْقُ : الجَمالُ . ومنه قولُهم : فُلان عَتيقُ الوَجْهِ أي : جَمِيله . والعِتْقُ : النَّجابَة . والعِتْق : الشّرَف . والعِتْق : خِلافُ الرِّقِّ وهو الحُرِّيَّةُ . والعُتُق بالضّمِّ : جمْعُ عَتيقٍ كأمِيرٍ . وعاتِق للمَنْكِبِ وسيأْتي كُلٌّ منهما . والعِتْقُ : الحُرّيّة . يُقال : عتَق العَبْدُ يعْتِق من حَدّ ضَرَب عِتْقاً بالكسرِ ويُفْتح أو بالفَتْح المَصْدَر وبالكَسْر الاسْم وعَتاقاً وعَتاقَةً بفَتْحِهِما . قال شيخُنا : وما في بعْضِ الفُروعِ اليونِينيّة من البُخاريّ من كسْر عَيْن عَتاقَة فهو سَبْقُ قَلَمٍ بلا شَكٍّ لا تَجوزُ القِراءَةُ به كأكْثر ما غلِطَ فيه اليونِيني وسَبقَهُ القَلَم أو غير ذلك فليُحْذَرْ ذلك وليُقْرأْ بالصّواب : خرَجَ عنِ الرِّقِّ . هذا هو المَشْهورُ من أنّ عتَق كضَرَب لازمٌ . فما يوجَد في كَلام الفُقَهاءِ وبعْضِ المُحدِّثينَ من قوْلهم : عبْد مَعْتوق وعتَقَه ثُلاثيٌّ غيرُ معْروفٍ ولا قائِلَ به فلا يفعْتَدُّ به بل المُتَعَدِّي رباعيّ والثُلاثيّ لازِم أبداً فهو عَتيقٌ وعاتِق ج : عُتَقاءُ . وأعتَقَه إعْتاقاً فهو مُعْتَق وعَتيقٌ والجَمْع كالجَمْع . وأمَةٌ عَتيقٌ وعَتيقَةٌ ج : عَتائِقُ . ويُقالُ : هو مَوْلَى عَتاقَة ومَوْلًى عتيقَةٌ من نساءٍ عَتائِقَ وذلك إذا أعْتِقْن . والبَيْتُ العَتيقُ : الكَعْبَةُ شرّفَها اللهُ تعالَى قال الله تعالى : ( ولْيَطَّوَّفوا بالبَيْتِ العَتيق ) قيل : سُمّي به لقدَمِه لأنّه أوّل بيْتٍ وضِعَ بالأرض كما في القُرآن أيْضاً وهو قوْلُ الحسَن أو لكَوْنِه أُعْتِق من الغَرَق أيام الطّوفان . ودَليلُه قولُه تَعالى : ( وإذْ بوّأْنا لإبراهِيمَ مكانَ البَيْت ) وهذا دَليلٌ على أنّ البَيْتَ رُفِعَ وبَقِيَ مكانُه . أو أُعْتِق من الجَبابِرَة فلم يظْهَر علَيه جبّارٌ قطُّ وهذا قد رَواهُ ابنُ الزُبَيْر في حَديثٍ مرفوع . أو من الحَبَشَة نقَله الصّاغانيّ وفي تخْصيصٌ بعدَ تعْميم إشارة الى قِصّةِ الفيل . أو لأنّه حُرٌّ لم يمْلِكْه أحَدٌ من المُلوكِ ولم يدَّعِه منهم أحدٌ وهو مَجاز . والعَتيقُ : فحْلٌ منَ النّخْل مَعْروف لا تَنفُضُ نخْلَتُه . والعَتيقُ : الماءُ . وقيل : الطِّلاءُ . والخَمْرُ . وقال أبو حَنيفَة : العَتيقُ : التّمْر علَمٌ له . قيل : هو التّمر الشُّهْرِيزُ ؛ جمعه عُتُقٌ . وأنشد قوْلَ عَنتَرَة : .
كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ باردٌ ... إن كنتِ سائِلَتي غَبوقاً فاذْهَبي قيل : إنه أرادَ بالعَتيق التّمرَ الذي قد عتُق خاطبَ امرأتَه حين عاتَبَتْه على إيثارِ فرسِه بإلبان إبِله فقالَ لها : علَيْكِ بالتّمرِ والماءِ البارِد وذَرِي اللّبَنَ لفَرسي الذي أحْميكِ على ظهْره . وقيل : هو الماءُ نفسُه . وقال ابنُ خالَوَيْه : هذِه الأبياتُ لخُزَز بنِ لَوْذان السَّدوسيّ : .
كذَبَ العَتيقُ وماءُ شَنٍّ باردٌ ... إن كنتِ سائِلَتي غَبوقاً فاذْهَبي .
لا تُنْكَري فَرَسي وما أطْعَمْتُه ... فيَكونَ لونُكِ مثلَ لوْنِ الأجْرَبِ .
إنّي لأخْشى أن تَقولَ حَليلَتي ... هذا غُبارٌ ساطِعٌ فتلبَّبِ .
إنّ الرِّجالَ لهم إليكِ وسيلةٌ ... إنْ يأخُذوكِ تكحَّلِي وتخضّبي .
ويكونُ مرْكَبُكِ القَلوصَ وظِلَّهُ ... وابنُ النَّعامةِ يومَ ذلِكَ مرْكَبي