والطّريقَة : الحالُ . تقول : فُلانٌ على طَريقةٍ حسَنة وعلى طَريقَة سيّئة . والطّريقَة : عَمودُ المِظلّةِ والخِباء . ومن المَجاز : الطّريقة : شَريفُ القوْم وأمثَلُهُم للواحِد والجَمْع . يُقال : هذا رجُلٌ طَريقَةُ قومِه وهؤلاءِ طريقَة قومِهم . وقد يُجْمَع طَرائِقَ فيُقال : هؤلاءِ طرائقُ قومِهم للرِّجال الأشْرافِ حكاهُ يعْقوب عن الفَرّاءِ . وفي اللِّسان قوله تعالى : ( ويذْهَبا بطَريقَتِكُم المُثْلى ) جاءَ في التّفسير أنّ الطّريقَةَ : الرّجالُ الأشرافُ مَعناه بجماعَتِكُم الأشْراف أي : هذا الذي يبْتَغي أنْ يجعَلَه قومُه قُدْوَةً ويسْلُكوا طريقَتَه . وقال الزّجّاج : عِندي - والله أعلم - أن هذا على الحَذْف أي : ويَذْهَبا بأهْل طَريقَتِكم المُثْلى . وقال الأخْفَش : بطَريقَتِكم المُثْلى أي : بسُنّتِكم ودينِكم وما أنتُم عليه . وقال الفَرّاء : ( كُنّا طرائِقَ قِدَدا ) أي : فرقاً مُختلفةً أهْواؤُنا . وقولُه تَعالَى : ( وأنْ لوِ اسْتَقاموا علَى الطّريقَةِ ) قال الفَرّاءُ : على طَريقَةِ الشِّرْك . وقال غيرُه : على طَريقَة الهُدَى . وجاءَت مُعرَّفَةً بالألفِ واللام على التّفخيمِ كما قالوا : العُودُ للمَنْدَل وإن كان كُلُّ شجَرة عوداً . وقال اللّيث : الطّريقَة : كُلُّ أُحْدورَة من الأرْض أو صَنِفَةٍ من الثّوب أو شَيءٍ مُلزَق بعضُه على بعْض وكذلك من الألْوان . والسّمواتُ سَبْعُ طَرائقَ بعْضُها فوقَ بعض . والطّريقَة : الخَطُّ في الشّيءِ وطرائِقُ البَيْضِ : خُطوطُه التي تُسمّى الحُبُكَ . والطّريقَة : نَسيجَةٌ تُنْسَجُ من صُوف أو شَعْر في عرْضِ ذِراعٍ أو أقلّ وطولُها أربعةُ أذرُعٍ أو ثَمان أذْرُعٍ على قَدْرِ عِظَم البيتِ وصِغَرِه فتُخيَّطُ في مُلتَقَى الشِّقاقِ من الكِسرِ الى الكِسْر وفيها تكونُ رؤوس العُمُد وبينَها وبيْنَ الطّرائقِ ألْبادٌ تكونُ فيها أنوفُ العُمُدِ لئلاّ تخرِقَ الطّرائِق . وقال اللِّحْيانيّ : ثوبٌ طَرائِقُ ورعابِيلُ أي : خلَقٌ . قال : والطِّرِّيقة كسِكّينة : الرّخاوةُ واللّين . ومنه المَثَل : إنّ تحْت طِرّيقَتِك عِنْدَأْوَة أي إنّ تحت سُكوتِك لَنزوَة وطِماحاً . يُقال ذلك للمُطرِقِ المُطاول ليأتيَ بداهِية ويشُدَّ شَدّةَ ليْث غير مُتّقٍ وقيل : معْناه : إنّ في لِينِه وانْقِيادِه أحْياناً بعضُ العُسْر . والعِنْدَأْوَة : أدْهى الدّواهي . وقيل : هو المَكْر والخَديعة . وقد ذُكِر في : ع ن د . وقال شيخُنا : هو من الإحالاتِ الغَيْر الصّحيحة ؛ فإنّه إنما ذَكَر في عند أنّ عندأْوةَ تقدّم في باب الهمزَة ولا ذكَر المَثَل هناك ولا تعرّضَ له ؛ نعم ذكره في باب الهَمْزة فتأمّل ذلك . والطِّرِّيقَة : السّهْلَة من الأراضي كأنّها قد طُرِقَت أي : ذُلِّلَتْ ودِيسَتْ بالأرْجُل . ومِطْراقُ الشّيءِ كمِحْراب : تِلْوُهُ ونَظيرُه . ويُقال : هذا مِطْراقُ هذا أي : مثلُه وشِبْهُه . وأنشَدَ الأصمعيُّ : .
فاتَ البُغاةَ أبو البَيْداءِ مُحْتَزِما ... ولم يُغادِرْ له في النّاسِ مِطْراقا والمَطاريقُ : القومُ المُشاةُ لا دَوابَّ لهم واحِدُهم مُطْرِق . هذا قول أبي عُبيد وهو نادِرٌ إلا أن يكونَ جمْع مِطْراقٍ . وقال خالِدُ بنُ جنْبَةَ : المُطْرِقُ من الطّرْق وهو سُرْعَةُ المَشْي . قال الأزهريّ : ومِنْ هذا قيلَ للرّاجِلِ : مُطْرِق وجمعُه مَطاريقُ . والمَطاريقُ : الإبل يتْبَع بعضُها بعضاً إذا قرُبَت من الماء . يُقال : جاءَ القومُ مَطاريقَ : إذا جاءوا مُشاةً . وجاءَت الإبِلُ مَطاريقَ يا هذا : إذا جاءَ بعضُها في إثْرِ بعْضٍ والواحِدُ مِطْراقٌ . وقال الرّاغِبُ : وباعْتِبار الطّريق قيلَ : جاءَت الإبِلُ مَطاريق أي : جاءَت في طَريقٍ واحِدٍ . وطرِق كسَمِع : شرِبَ الماءَ المَطْروقَ أي : الكَدِرَ نقَله الصّاغانيّ . وأُمُّ طُرَّيْقٍ كقُبَّيْطٍ : الضَّبُع إذا دخَل الرّجُلُ عليها وِجارَها قال : أطْرِقِي أمَّ طُرَّيْق ليست الضَّبُعُ ها هنا هكذا قيّده الصّاغاني ونقلَه عن اللّيث . والذي في العَيْن : أمّ الطَّرِيق كأمِير وأنْشَدَ قولَ الأخطَل : .
يُغادِرْنَ عصْبَ الوالِقِيِّ وناصِحٍ ... تخُصُّ به أمُّ الطّرِيق عِيالَها