السَّنْسَقُ كجَعْفَرٍ أهمَلَه الجَوْهريُّ وفي رُباعِيّ التَّهذِيب : قالَ المبَرِّدُ : هو صِغارُ الآسِ وبه فُسِّرَ قولُ أَبي صَفْوانَ خالِدِ بنِ صَفْوان : " من بَيْنِ ضُمَيْرانٍ نافِح وسَنْسَقٍ فائِح " وضَبَطَه في التَّكمِلة كزِبْرِج .
س ن ع ب ق .
السَّنَعْبَقُ كسَفَرجَلٍ ومَر لَه أَوّلاً بضَمِّ الباءَ وفَتْحِها أهْمَلَه الجَوْهَرِيًّ وقال أَبو حَنِيفَةَ : هو نَباتٌ له رائِحَة خَبِيثَة وإِذا قُصِفَ منه عُودٌ سالَ . ماءٌ صافٍ لَزِجٌ له سَعابِيبُ وقد تَقَدمَ .
قالَ شَيْخُنا : وقد اسْتَشْكَلُوا إِعادَتَه هُنا لأنه لم يَظْهَرْ له وَجْهٌ وليسَ من عادَتِه غالِباً الإعادَةُ بلا فائِدَةٍ وقَولُ بَعْضٍ : لعَل السابِقَةَ بالعينِ المُهْمَلةِ وهذه بالمُعْجَمَةِ بَعيدٌ لو لأنه لو كانَ كذلِكَ لذَكَرَه مُتَّصِلاً به ولَعَلّه أعادَه إِشارَةً لاحْتِمال أَصالَةِ النُّونِ واللهُ أعلمُ .
قلت : وهذا الذي ذَكَره أَخِيرًا هو الصّوابُ فإن الصاغانِيَّ ذَكَره هنا وأَما ابنُ بَرّيٍّ فإِنّه جَعَل النونَ زائِدَةً وأَن الأصْلَ سَعبَق وقالَ : لَيْسَ في الكَلام فعَلَّلُلٌ كما قاله ابنُ سِيدَه وتَقَدَّمَ ووافَقَه صاحبُ اللِّسانِ فكأنَّ المُصَنِّفَ وافَقَهما جمِيعاً في المَوْضِعَيْنِ ثم ظَهَر لي أَنَّ الصوابَ في الأولَى السَّعَنْبَقُ بتَقْدِيم العَيْنِ على النُّون وهُنا السنَعْبَقُ بتَقْدِيم النونِ على العَين كذا رَأيت في نُسْخَةِ التَّكْمِلَة وبه يَرْتِفَعُ الإشْكالُ والله أَعلمُ .
س ن ق .
سَنِقَ الفَصِيلُ من اللَّبَنِ كفَرِحَ : إِذا بشِمَ واتخَمَ يُقال : شَرِبَ الفَصِيلُ حَتّى شِقَ وهو كالتُّخَمَةِ وقالَ اللَّيْثُ : سَنِقَ الحِمارُ وكُل دابَّة سَنَقاً : إِذا أكَلَ من الرَّطْبِ حَتّى أصابَه كالبَشَم وهو الأحمُّ بعَيْنِه غير أَنَّ - الأحَمَّ يسْتَعْمَلُ في الناسِ والفَصِيلُ إِذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ يَكادُ يَمْرَضُ قال رؤْبةُ : .
" لَوح مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وسَنقْ وقالَ الأعْشَى : .
ويَأمُرُ لليَحْمُوم كُلَّ عَشِيةٍ ... بقَمت وتَعْلِيقٍ فقد كادَ يَسْنَقُ وقالَ شَمِر : والسُّنيْق كقُبيْطٍ : بَيْت مُجَصَّص عن ابْنِ عَبّاد وقال شَمِرٌ : ج : سنَّيْقاتٌ وسَنانِيقُ وهى الآكامُ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : السنيْقُ : كَوْكَبٌ أَبْيضُ .
وفي التَّهْذِيبِ : سُنَّيْق : اسم أَكَمَة م مَعْرُوفة قال امْرُؤُ القَّيْسِ : .
وسِن كسُنًّيْق سَناءً وسُنَّماً ... ذَعَرْتُ بمدْلاج الهَجِينِ نَهوضِ ولم يُفَسِّرْهُ أبو عَمْرٍو وقالَ ابنُ الاعْرابيِّ : لا أَدْري ما سُنَّيْق ؟ وقالَ الأزْهَرِي : جَعَلَ شَمِرٌ سُنَّيْقاً اسماً لكُلِّ أَكَمَة وجَعَلَه نَكِرَةً مَصْرُوفةً قال : وإِذا كانَ سُنَّيْق اسمَ أكَمَةٍ بعَيْنِها فهي عِندِي غَيْرُ مُجراةٍ لأنها مَعْرِفَةٌ وقد أجْراهَا امْرُؤُ القَيْسِ وجَعَلَها كالنَّكِرَةِ وفى نسخةٍ كالبَقَرةِ على أَنَّ الشاعِرَ إذا اضْطُرَّ أَجْرَى المَعْرِفَةَ التي لا تَنْصَرِفُ . وأَسْنَقَهُ النَّعِيمُ : إِذا تَرَّفَهُ قال رُؤ بَة : .
" سَقَى فأرْوَى ورَعَى فأسْنَقَا ومما يُستدركُ عليه : السنِقُ ككَتِفٍ : الشَّبْعانُ كالمُتَّخَم قاله أَبو عُبَيْدٍ وقالَ لَبِيد يصفُ فَرَساً : .
فهْوََسحّاجٌ مُدِل سنِقٌ ... لاحِقُ البَطْنِ إِذا يعدُو زَمَلْ وأبُو عَمْرٍ وعثمانُ بنُ محمّدِ بنِ بِشْرٍ السَّقَطِي المَعْرُوف بابْنِ سَنَقَةَ السَّنَقِي محركةً وضَبَطَه الحافِظُ بالفَتح وهو لَقَبُ جَدِّ أَبِيهِ حَدَّث عن إِسماعيلَ بنِ إِسْحاقَ القاضِي وعنهُ ابنُ رِزْقٍ البَزّازُ توفي سنة 356 . وسانِقان بكسرِ النُون الأولى : قرية بمَروَ ويُقال أَيضاً بالصَّادِ ومنها أَبُو بِشْرٍ الأشْعَثُ بنُ حَسّان السانِقانِيُّ توفي بعد الثّلثِمائة .
والمسانِقُ : من دِيارِ كَلْبِ بنِ وَبَرة .
س وق .
الساقُ : ساقُ القَدَم وهي من الإنْسانِ ما بينَ الكَعْبِ واَلركْبَةِ مُؤَنَّث قالَ كَعْبُ بنُ جُعيل : .
فإِذا قامَت إِلى جاراتِها ... لاحَتِ السّاقُ بخَلْخالٍ زَجِلْ