الزُّرْنُوقانِ بالضَّمِّ أورَدَه الجَوْهَرِيُّ في تَرْكيبِ " زرق " على أَنَّ النُّونَّ زائِدَة وأَفْرَدهُ المُصَنِّفُ لأَصالَتِها عندَ بَعْضٍ ثمّ إِنَّ الضَّمَّ الذِي ذَكَرَه هو الَّذي ذَكَرَهُ الجوهرِي وغيرة ويُفْتَحُ حكاه اللِّحْيانِيُّ رواهُ عنه كُراعٌ قالَ : ولا نَظِيرَ له إِلا بنو صَعْفوقٍ : خَوَلٌ باليَمامةِ وقالَ بن جِنِّي : الزَّرنوقُ بفتح الزّايِ : فَعْنُولٌ وهو غَرِيب ويُقال : الزُّرْنوقُ بضَمِّها قال أَبو عَمرٍو : هُما مَنارَتانِ تُبْنَيانِ على جانِبَيْ رَأسِ البِئْرِ فتُوضَعُ عَلَيهِما النَّعامَةُ وهي الخَشبَةُ المُعْتَرِضة عليها ثم تُعَلَّقُ منها القامَةُ وهي البَكْرَه فيُسْتَقَى بِها وهي الزَّرانيقُ كذا في المُحْكَم وقِيلَ : هما حائِطانِ وقِيلَ : خَشَبتانِ أو بناءَانِ كالمِيلَيْنِ على شَفِيرِ البِئْرِ من طِينٍ أَو حِجارَةٍ وفي الصِّحاح : فإِن كانَ الزَّرْنُوقانِ من خَشَبٍ فهُما دِعامَتانِ وقالَ الكِلابِيُّ : إِذا كانَا من خَشَبٍ فهُما النَّعامَتان والمُعْتَرضَة عليهِما هي العَجَلة والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بالعَجَلَة ومثلُه في العُبابِ . والزُّرْنُوقُ أَيضاً : النَّهْرُ الصَّغِيرُ " ورُوِى عن عِكْرِمَةَ أَنَّهُ سُئلَ عن الجُنُبِ يَغْتَمِسُ في الزرنُوقِ أَيُجزِئه من غُسْلِ الجَنابَةِ قال : نَعَم " قالَ شَمِرٌ : الزُّرْنُوقُ : النَّهرُ الصَّغِيرُ ههُنا كانَّه أَرادَ السّاقيَةَ التي يَجْرِي فيها الماءُ الذِى يسْتَقَى بالزُّرْنُوقِ لأَنَّهُ من سَبَبهِ . ودَيْرُ الزرنُوقِ : على جَبَل مُطِل على دِجْلَةَ بالجَزِيرَةِ أي : جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ على فَرْسَخَيْنِ منها . والزِّرْنِيقُ بالكسرِ : الزِّرْنِيخُ وكِلاهُما مُعَرَّبٌ قالَ الشاعِرُ : .
مُعَنَّز الوَجْهِ في عِرْنِينِه شَمَمٌ ... كأَنَّما لِيطَ ناباهُ بزِرْنِيقِ وتَزَرْنَق الرَّجُل : إِذا تَعَيَّن واسْتَقَى عَلَى الزُّرْنُوقِ بالأُجْرَةِ ومنه قَوْلُ عَلِيّ رضيَ اللهُ عنه : " لا أدَعُ الحَجَّ وَلَوْ أنْ أَتَزَرْنَقَ " ويُرْوَى : " ولو تَزَرنقْتُ " . ومَعْناهُ الإِخْفاءُ لأَن المُسْلِفَ يَدُسُّ الزِّيادَةَ تحتَ البَيْع ويُخْفِيها من قولِهِم : تَزَرْنَقَ في الثِّياب : إِذا لَبِسَها واسْتَتَرَ فيها وزَرْنَقْتُه أَنا وأَنْشَد ابنُ الأًنْبارِيّ : .
ويُصْبِحُ مِنْها اليَوْمَ في ثَوْبِ حائِضٍ ... كَثِيرٍ به نَضْحُ الدِّماءَ مُزَرْنَقَا ولا بُدَّ من إِضْمارِ فِعْل قَبْل أنْ لأن لَوْ مما يَطْلُبُ الفِعْلَ وقِيل : مَعْناة : ولو أَنْ أَسْتَقِيَ وأحُج بأُجْرَةِ الاستِقاءَ من الزُّرْنْوقَيْنِ . وقالَ مُحَمَّدُ بن إِسحاقَ بن خُزَنمَةَ : الزَّرْنَقَةُ : الدَّيْنُ وكانَت عائِشَةُ رضِيَ الله عنها تَأْخُذُ الزَّرْنقَة كأَنَّه مُعَربُ زَرْنَهْ أي : الذَّهَبُ ليسَ . والزَّرنَقَةُ : الزيادَةُ يُقال : لا يُزَّرْنِقُكَ أَحَدٌ على فَضْل زَيْدٍ . والزَّرْنَقَةُ : الحُسْنُ التّامُّ . والزَّرنَقَةُ : السَّقْيُ بالزُّرْنُوقِ وقالَ غَيرُه : الزَّرْنَقَةُ : نصْبُه أي : الزُّرْنُوق عَلَى البِئْرِ وهو مُزَرْنِقٌ للّذِي يَنْصِبُهما