الحلفق كعصفر أهمله الجوهري وقال أبو عمرو هو الدرابزين كما في العباب وكذلك التفاريج كما في التهذيب ووقع في المحيط الجلفق بالجيم قال الصاغاني وهو تصحيف .
ح - ل - ق .
الحلقة بتسكين اللام : السلاح عاماً وقيل : الدرع خاصة وفي الصحاح : الدروع وفي المحكم اسم لجملة السلاح والدروع وما أشبهها وإنما ذلك لمكان الدروع وغلبوا هذا النوع من السلاح أعني الدروع لشدة غنائه ويدل على أن المراعاة في هذا إنما هي للدروع أن النعمان قد سمى دروعه حلقة . ومن الحديث إنكم أهل الحلقة والحصون الحلقة الكر أي الحبل . والحلقة من الإناء ما بقي خالياً بعد أن جعل فيه شيء من الطعام والشراب إلى نصفه فما كان فوق النصف إلى أعلاه فهو الحلقة قاله أبو زيد . وقال أبو مالك الحلقة من الحوض امتلاؤه أو دونه قال أبو زَيْد : وفَّيْتُ حَلْقةَ الحوْضِ تَوْفِيَةً والإِناء كَذلك وهو مَجازٌ . والحَلْقةُ : سمَةٌ في الإِبِلِ مُدورة شِبْهُ حَلْقةِ البابِ . والحلق مُحَرَّكَةً : الإِبلُ المَوْسومَةُ بها كالمحَلَّقَةِ كمُعَظَّمَةِ وأَنْشدَ الجَوهَرِيُ لأبِي وَجْزَةَ السعدِيَ : .
وذو حَلَقٍ تَقْضي العَواذِيرُ بَيْنَها ... يَروح بأَخْطارٍ عِظام اللَّقائِح وقالَ عَوفُ بن الخَرِع يخاطبُ لّقِيطَ بن زرارةَ : .
وذكرتَ مِن لَبَنِ المحَلَقِ شَرْبَةً ... والخَيْلُ تَعدو في الصَّعِيدِ بَدادِ وأًنْشَدَه ابنُ سِيدَه للنابِغَةِ الجعدي : ولكن ابنَ بَرِّيّ أَيَّدَ قولَ الجَوْهَرِيَ . وحَلْقَةُ البابِ والقوْم بالفَتْح وكَذا كُلّ شيء اسْتَدَارَ كحلْقَةِ الحَدِيدِ والفِضَّةِ والذَّهبِ وقد تُفْتَحُ لامُهُما حَكاه يُونس عن أَبِي عَمْرِو بنِ العَلاءَ كما في الصِّحاح وحَكاه سِيبوَيهِ أَيضاً واخْتارَه أَبو عُبَيْدِ في الحَدِيدِ كما سيأْتِي قريباً وقد تُكْسَرُ أَي : حاؤُهُما كما في اللسانِ وفي العبابِ تكسَرُ الّلامُ نَقله الفَرّاءُ والأموي وقالا : هي لغَة لبَلْحارِثِ بنِ كَعب في الحَلْقَة والحَلَقَة . أَو لَيسَ في الكَلام الفَصِيح حَلَقَةٌ محَرَّكَةً إلاّ في قَوْلِهم : هؤلاءَ قَوْم حَلَقَةٌ للَّذِينَ يَحْلقُونَ الشعرَ وفي التَّهْذِيبِ : يَحْلقونَ المِعْزَى جَمع حالِقٍ قالَ الجَوْهَرِي : قالَ أَبو يُوسُف : سَمِعتُ أَبا عَمرو الشَّيْبانيَّ يَقول هكَذا . قالَ شيخُنا وقد جَزَم به أَكثرُ أَئِمةِ التحقِيق وعليه اقْتَصَر التَبْرِيزِي في تَهْذيب إِصْلاح المنطَقِ وجَماعَةٌ من شُرّاحِِ الفصِيحِ . أَو التَّحْرِيكُ لغَة ضعِيفَةٌ وقالَ ثَعلَب : كلُّهُم يُجِيزُه على ضَعْفه وقال اللحْيانِيُّ : حلقة البابِ وحَلَقتَه بإِسْكانِ اللام وفَتْحِها وقالَ كُراع : حَلْقَةُ القَوْم وحَلَقَتهم وقالَ اللَّيْثُ : الحَلْقة بالتَّخْفِيفِ من القَوْم ومِنْهُم من يَقُول : حَلَقةٌ وقالَ أَبو عبَيْدٍ : أَخْتارُ في حَلقَةِ الحَدِيدِ فتحَ الّلام ويَجُوزُ الجَزْمُ وأَخْتار في حَلْقَةِ القَوْم الجزْمَ ويَجُوز التثقيل وقال أَبو العَبَّاس : وأَختارُ في حَلْقَة الحَدِيدِ وحَلقَةِ النّاسِ التَّخْفِيف ويَجوز فِيهما التثْقِيلُ وعِندَه ج : حَلَقٌ مُحَرَّكَة وهو عَلَى غيرِ قِياسِ قالَه الجَوْهَرِي وهو عند سيبَوَيْهِ اسم للجَمْع وليس بجَمْعٍ لأَنَّ فَعْلَةَ لَيْسَتْ مما يكَسَّر على فَعَل ونَظِيرُ هذا ما حَكاهُ من قَوْلِهم : فَلْكَةٌّ وفَلَكٌ وقد حَكَى سِيبوَيْهِ في الحَلْقةِ فتحَ اللام وأَنْكَرَها ابنُ السِّكِّيتِ وغيرُه فعَلى هذه الحِكَاية حَلَقٌ جَمْعُ حَلَقَةٍ وليس حينئَذٍ اسمَ جَمْع كما كانَ ذلِك في حَلَق الّذِي هو اسمُ جَمْعٍ لحَلْقَة ولم يَحْمِل سِيبَوَيْه حَلَقاً إِلاّ عَلَى أَنّه جمْعُ حَلْقَة وإِن كانَ قد حَكَى حَلَقَةً بفتحها . قلتُ وقد اسْتَعْمَلَ الفَرَزْدَقُ حَلَقَة في حَلْقَةِ القَوم قال : .
" يا أَيُّها الجاَلِسُ وَسْطَ الحَلَقَه .
" أَفِي زِناً قُطِعتَ أَمْ في سَرِقَهْ وقال الرّاجِزُ : .
" أُقْسِمُ باللهِ نُسْلِمُ الحَلَقَهْ .
" ولا حرَيْقاً وأخْتَه الحُرَقَهْ وقال آخَرُ : .
حَلَفْتُ بالملْح والرَّمادِ وبالنّ ... ارِ وباللهِ نُسْلِمُ الحَلَقَهْ