والمُنِيفُ أَيْضاً : حِصْنٌ في جَبَلِ صَبِرٍ من أَعْمالِ تَعِزَّ باليَمَنِ . والمُنِيفُ أَيْضاً : حِصْنٌ من أَعْمالِ لَحْجٍ قُرْبَ عَدَنِ أَبْيَنَ . والمُنِيَفُة بهاءٍ : ماءَةٌ لتَمِيم عَلَى فَلْجٍ بَيْنَ نَجْدٍ واليَمامَةِ قالَ : .
أقُولُ لصاحِبِي والعِيُس تَهْوِي ... بِنا بَيْنَ المُنِيَفِة فالِّضمارِ .
تَمَتَّعْ من شَمِيمِ عَرارِ نَجْدٍ ... فَما بَعْدَ العَشِيَّةِ من عَرارِ وأَنافَ عليه : زادَ كنَيَّفَ يُقالُ : أَنافَت الدَّراهِمُ على المائَةِ أَي زادَتْ ونَيَّفَ فلانٌ على السِّتِّيَن ونَحْوِها : إذا زاَد علَيْها . وأَفْرَدَ الجَوْهَرِيُّ له تَرْكِيبَ ن - ي - ف وَهَماً وقد تَبِعَ فيه صاحِبَ العَيْنِ والزُّبَيْدِيَّ في مُخْتَصَرِه والصَّوابُ ما فَعَلْنا ؛ لأَنَّْ الكُلَّ واوِيُّ كما قالهَ ابنُ جِنِّى ونَبَّه عليه ابنُ بَرِّي والصّاغانِي وصاحبُ اللِّسانِ مع أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذَكَر في ن - ي - ف أَنَّ أَصْلَه من الواو وكأَنَّه نَظَرَ إلى ظاهِرِ اللَّفْظِ فتَأَمّلْ .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليهِ : أَنافَهُ إنافَةً بمعْنَى أَنافَ إنافَةً هكذا ذَكَره ابنُ جِنِّي متعَدَّياً في كتابِه المَوْسُومِ بالمُعْرِب وليس بمَعْرُوفٍ . وامْرَأَةٌ مُنِيَفةٌ ونِيافٌ : تامَّةُ الطُّولِ والحُسْنِ وهو مَجازٌ . وفَلاةٌ نِيافٌ : طَوِيلَةٌ عَرِيضَةٌ قالَ الرّاجِزُ : .
" إذا اعْتَلَى عَرْضَ نِيافٍ فِلِّ .
" أَذْرَى أَساهِيكَ عَتِيقٍ أَلِّ والنَّوْفُ : أَسْفَلُ الذَّيْلِ ؛ لزِيادَتِه وطُولِه عن كُراعٍ . وجَبَلٌ عالِي المَنافِ أَي : المُرْتَقَى قِيلَ : ومنه عَبْدُ مَنافٍ نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . ويَنُوفُ بالياء : جَبَلٌ ضَخْمٌ أَحْمَرُ لكِلابٍ . وتَنُوفُ بالتّاء : من أَرْضِ عُمانَ . والنيوفة : ماءَةٌ في قاعِ الأَرْضِ لبَنِي قُرَيْطٍ تُسَمّى الشَّبَكة .
ن - ه - ف .
النَّهْفُ أَهمَلَه اللَّيْثُ الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : هو التَّحَيُّرُ كما في اللِّسانِ والعُبابِ وأَغْفَلَه في التَّكْمِلَةِ . فصل الواو مع الفاءِ .
و - ث - ف .
وَثَفَ أَهمَلَه الجَوهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : وَثَفَ القِدْرَ يَثفُها وَثْفاً وأَوْثَفَها يُوثِفُهاً إِيثافاً ووَثَّفَها تَوْثِيفاً : إذا جَعَل لهَا أَثافِىَّ كَثَّفاها تَثْفِيَةً كما في العُبابِ والتَّكْمِلَةِ . وفي اللِّسانِ : حَكَى الفارِسِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ : وَثَفَه من ثَفاه وبذلِك اسْتَدَلَّ على أَنَّ أّلِفَ ثَفا واوٌ وإِنْ كانَتْ تلكَ فاءً وهذه لاماً وهو مما يَفْعَلُ هذا كثيراً إذا عَدِمَ الدَّلِيلَ من ذاتِ الشَّيْءِ .
و - ج - ف .
وَجَفَ الشَّيْءُ يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيفاً ووُجُوفاً : اضْطَرَبَ وقَلْبٌ واجِفٌ : مُضْطَرِبٌ خافِقٌ قالَ اللهُ تعَاَلى : " قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ " قال الزَّجّاجُ : أَي شَدِيَدةُ الاضْطِرابِ وقالَ قَتادَةُ : وَجَفَتْ عَمّا عايَنَتْ وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ : خائِفَةٌ . والوَجْفُ والوَجِيفُ : ضَرْبٌ من سَيْرِ الخَيْلِ والإبِلِ سَرِيعٌ وهو دُونَ التَّقْرِيبِ . وقد وَجَفَ الفَرَسُ والبَعِيرُ يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيفاً : أَسْرَعَ . وأَوْجَفْتُه : حَثَثْتُه ويُقالُ : أَوْجَفَ فأَعْجَفَ . وشاهِدُ وَجَفَ قولُ العَجّاجِ : .
" ناجٍ طَواهُ الأَيْنُ مِمّا وَجَفَا .
" طَيَّ اللَّيالِي زُلَفاً فزُلَفَا .
" سَماوَةَ الهِلالِ حَتّى احْقَوْقَفَا وشاهِدُ الإيجافِ قَولُه تَعالَى : " فَمَا أَوْجَفْتُمْ علَيْهِ مِنْ خَيْلٍ ولا رِكابٍ " . وقال الأَزهرِيُّ : الوَجِيفُ يَصْلُحُ للبَعِيِرِ وللفَرَسِ وقال غيرُه : راكِبُ البَعِيرِ يُوضِعُ وراكِبُ الفَرَسِ يُوجِفُ وفي الحَدِيثِ : لَيْسَ البِرُّ بالإِيجافِ وقال اللَّيْثُ : اسْتَوْجَفَ الحُبُّ فُؤادَه : إذا ذَهَبَ بهِ وأَنشَدَ لأبَيِ نُخَيْلَةَ : .
ولِكَّن هَذَا القَلْبَ قَلْبٌ مُضَلَّلٌ ... هَفَا هَفْوَةً فاسْتَوْجَفَتْهُ المَقادِرُ