وذَو الكَفِّ : سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ ابنِ كَعْبٍ هكذا في النُّسَخِ وصَوابُه مالِكُ بنَ أَبِي كَعْبٍ الأنصاريّ . وتَخاطَرَ أَبُو الحُسامِ ثابتُ بنُ المُنْذِرِ ابن حَرامٍ ومالِكٌ أَيُّهما أَقْطَعُ سَيْفاً فجَعَلا سَفُّوداً في عُنُقِ جَزْورٍ فنَبَا سَيْفُ ثابِتٍ فقالَ مالِكٌ : .
" لم يَنْبُ ذُو الكَفِّ عن العِظامِ .
" وقَدْ نَبا سَيْفُ أَبِي الحُسامِ وذُو الكَفِّ أيْضاً : سَيْفُ خالِدِ ابن المُهاجِرِ بنِ خالِدِ بن الوَلِيدِ المَخْزُومِيِّ وقالَ حينَ قَتَلَ ابنَ أُثالِ وكان يُكْنَى أَبا الوَرْدِ : .
سَلِ ابنَ أُثالٍ هَلْ عَلَوْتُ قَذَالَه ... بذِي الكَفِّ حَتَّى غيرَ مُوَسَّدِ .
ولَوْ عَضَّ سَيْفِي بابنِ هِنْدٍ لَساغَ لِي ... شَرابِي ولم أَحْفِلْ مَتَى قامَ عُوَّدِي وذُو الكَفِّ الأَشَلِّ : هو عَمْروُ بن عَبْدِ اللهِ أَخُو بَني سَعْدِ بنِ ضُبَيْعَةَ ابنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ الحِصْنِ بنِ عُكابَة مِنْ فُرْسانِ بَكْرِ بن وائِلٍ وكانَ أَشَلَّ . وكَفُّ الكَلْبِ ويُقالُ له : راحَةُ الكَلْبِ وهو غيرُ الرِّجلَةِ وكَفُّ السَّبُعِ أَو الضَّبُعِ وكَفُّ الهرِّ وكَفُّ الأَسَدِ وكَفُّ الذِّئبِ وكَفُّ الأَجْذَمِ أَو الجَذْماءِ وكَفُّ آدَمَ وكَفُّ مَرْيَمَ : نَباتاتٌ والأخِيرُ هي أُصُولُ العَرْطَنِيثَا ويُقالُ أيضاً : الرُّكْفَة وبَخْور مَرْيَمَ ولكِّل منها خَواصٌّ ومنافِعُ مَذْكُورةٌ في كُتُبِ الطِّبِّ . ويقالُ : لَقِيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ وهُما اسْمانِ جُعلاَ واحداً وبُنِيا على الفَتْح كخَمْسَةَ عَشَرَ نَقَلهُ الجوهريُّ . ويُقال أيضاً : لَقِيتُه كَفَّةً لكَفَّةٍ وكَفَّةَ عن كَفَّةٍ على فَكِّ التَّرْكِيبِ أَي : كِفاحاً هكَذا فَسَّرَهُ الجَوْهَرِيُّ كأَنَّ كَفَّكَ مَسَتْ كَفَّهُ أَو ذلكَ . هكذا في النُّسَخ والصوابُ : وذلِك إذا لَقِيتَهُ فمَنَعْتَه من النُّهُوضِ ومَنَعَكَ وفي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْرِ : فتَلَقَّاهُ رَسُولُ اللهِ A كَفَّةَ كَفَّةَ : أَي مواجَهَةً كأَنَّ كُلَّ واحدٍ منهما قَدْ كَفَّ كَفَّ صاحِبَه عن مُجاوَزَتهِ إلى غيره أَي : مَنَعَه قال ابنُ الأَثيرِ وفي المُحْكَم : لَقِيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ وكَفَّةَ كَفَّةٍ على الإضافة : أَي فَجْأَةً مُواجَهَةً قال سيبويه : والدَّلِيلُ على أنَّ الآخرَ مَجْرورٌ أن يُونُسَ زَعَم أَنّ رُؤبَةَ كانَ يَقولُ : لَقِيتُه كَفَّةً لِكَفَّةٍ أو كَفَّةً عن كَفَّةٍ إِنَّما جُعِلَ هذا هكذا في الظَّرْفِ والحالِ ؛ لأنًّ أَصلَ هذا الكَلام أَنْ يَكُونَ ظَرْفاً أو حالاً . وجاء الناسُ كافَّةً : أَي جاءُوا كُلُّهُم ولا يُقال : جاءَت الكَافَّةُ لأَنَّه لا يَدْخُلُها أَلْ ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ ولا تُضافُ ونصُّ الجوْهَرِيِّ : الكافَّةُ : الجَمِيعُ من النّاسِ يُقال : لَقِيتُهم كافَّةً : أَي كُلَّهُم وأما قَوْلُ ابنِ رَواحَةَ : .
فِسرْنا إِلَيْهمْ كافَةً في رحالِهم ... جَمِيعاً عَلَيْنا البِيضُ لا نَتَخَشَّعُ