الظَّرفُ : الوِعاءُ ومنه ظَرْفا الزَّمانِ والمَكانِ عندَ النَّحْوِيين كما في الصحاح والعُبابِ ج : ظُرُوفٌ . وقالَ اللَيْثَ : الظَّرْفُ : وعاءُ كل شَيءٍ حتى أَنَّ الإِبْرِيقَ ظَرْفَ لما فِيه قال : والصِّفاتُ في الكلامِ التي تكون مواضِعَ لغَيْرِها تُسَمّى ظُرُوفاً من نحْو أَمامَ وقُدّامَ وأَشْباه ذلك تقولُ : خلْفَكَ زَيْدٌ إِنَّما انْتُصِبَ لأَنَّه ظرْفْ لما فِيهِ وهو موضِع لغيرِه وقال غيرُه : الخَلِيلُ يسميها ظروفاً والكسائي يسميها المَحالَّ والفَراءَ يُسميها الصِّفاتِ والمَعْنَى واحِدٌ . وقال أَبو حَنيفَةَ : أَكِنَّةُ النباتِ كلُّ ظَرْفٍ فيه حَبَّةٌ فجَعَلَ الظَّرْفَ للحَبِّةِ . والظَّرْفَ : الكِياسَةُ كما في الصِّحاحِ وهكذا صَرَّحَ به الأَئمة قال شيْخُنا : وبعضُ المُتَشَدِّقِينَ يقولونه بالضمِّ للفَرْقِ بينَه وبينَ الظَّرْفِ الذي هون الوِعاءُ وهو غَلَطٌ محضٌ لا قائِلَ به . وقد ظَرُفَ الرّجُلُ ككَرمَ ظَرْفاً وظَرافَةً كما في الصحاح وهذه قَلِيلةٌ وفِي اللِّسانِ : ويَجُوز في الشِّعْرِ ظَرافَةً وصَرَّحَ بقِلَّتِها في المُحكَمِ والخُلاصة قالَ شَيْخُنا : وكلامُ غيرِه يُؤَيِّدُ كَثْرَتَها ويُؤَيِّدُه القِياس فَهو ظَريفٌ من قَوْمٍ ظُرَفاءَ هذه عن اللِّحْيانِيّ قالَ ابنُ بَرِّي : وقد قالوا : ظُرُف ككُتُبٍ وقوم ظِراف ككِتابٍ وظَرِيفِينَ وقد قالوا : ظُرُوف قالَ الجوْهَرِيّ : كَأنَّهُم جَمَعُوه بعدَ حَذْفِ الزائِدِ قال سيبويهِ : أو هو كالمَذاكِيرِ لم يُكَسَّرْ على ذَكَرٍ هكذا زَعَمَه الخَلِيلُ . أَو الظَّرْفُ إِنَّما هو في اللِّسانِ فالظَّرِيفُ هو البَلِيغُ الجَيِّدُ الكَلامِ قاله الأَصْمَعِيُّ وابنُ الأَعرابيِّ واحْتَجّا بقَوْلِ عُمَرَ في الحَدِيثِ : إِذا كانَ اللِّصُّ ظَريفاً لَمْ يُقطَعْ أَي إِذا كانَ بلِيغاً جيِّدَ الكَلامِ احْتَجَّ عَن نَفْسِه بما يُسْقِطُ عنه الحَدَّ وزادَ ابنُ الأَعرابيِّ : والحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ والمَلاحَةُ في الفَمِ والجَمَالُ في الأَنْفِ . أَو هو حُسْنُ الوَجْهِ والهَيْئَةِ يُقال : وَجْهٌ ظَرِيفٌ وهَيْئَةٌ ظَرِيفةٌ . أَو يكونُ في الوَجْهِ والِّلسانِ يُقال : وَجْهٌ ظَرِيفٌ ولِسنٌ ظَرِيفُ قاله الكِسائِيُّ وأَجازَ ما أَظْرَفَ زَيْدٍ - في الاستفهامِ - أَلسَانُه أَظْرَفُ أَم وَجْهُه ؟ والظَّرْفُ في اللِّسانِ : البَلاغَةُ وحُسن العِبارةِ وفي الوجهِ : الحَسْنَ . أَو الظَّرْف : البَزَاعَةَ وذَكاءُ القَلْبِ قاله اللَّيْثُ والبَزاعَةُ بالزاي : هي الظَّرافَةُ والمَلاحةُ والكِياسة كما تقدم للمُصَنِّفِ قال الجَوْهَريُّ : والبَزَاعَةُ مما يُحْمَدُ به الإنسان ويُوجَدُ في غالِبِ النُّسخِ البَراعَةَ بالرَّاءِ والأُولَى الصَّوابُ . أَو الظَّرْفُ : الحِذْقُ بالشيء هكذا يُسمُّونه أهلُ اليَمَنِ . أَو لا يُوصَف به إلا الفِتْيانُ الأَزْوالُ والفَتَياتُ الزَّوْلاتُ والزَّوْلُ : الخَفِيفُ لا الشُّيُوخُ ولا السّادَةُ قالهُ اللَّيْثُ . وقال المُبَرِّدَ : الظَّرِيف : مُشْتَقٌّ من الظَّرْفِ وهو الوِعاءُ كأَنَّه جعَل الظَّرِيفَ وِعاءً للأَدَبِ ومَكارمِ الأَخْلاقِ . ويقالُ : تَظَرَّفَ فلانٌ وليسَ بظَرِيفٍ : إِذا تَكَلَّفَه . وقال الراغبُ : الظَّرْفُ بالفَتْحِ : اسمٌ لحالَةٍ تَجْمَعُ عامَّةَ الفَضائِل النَّفْسِيَّة والبَدَنَّيِةِ والخارِجيَّةِ تَشْبيهاً بالظَّرْفِ الَّذي هو الوِعاءُ ولِكَوْنِه واقِعاً على ذلِك قِيلَ لمن حَصَلَ له عِلْمٌ وشَجاعةٌ : ظَرِيفٌ ولمن حَسُنَ لِباسُه ورِياشُه : ظَريفٌ ولمن حَسُنَ لِباسُه ورِياشُه : ظَريفٌ ولمن حَسُنَ لِباسُه ورِياشُه : ظَريفٌ فالظَّرْفُ أَعَمُّ من الحُرِّيّة والكَرمِ والصَّلَفُ مُحَرَّكَةً : مُجاوَزَةُ الحَدِّ في الظَّرْفِ والادِّعاءُ فوقَ ذلِك تَكَبُّراً قاله الخَلِيلُ وفي الحديث : " آفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ " نَقَلَهُ شَيْخُنا . والظُّرافُ كغُرابٍ ورُمّانٍ : الظَّرِيفُ إِلا أنَّ الثاني أَكثَرُ من الأَوّلِ كالطُّوَالِ والطُوَّالِ جمعُ الأَوَّلِ ظُرْفاء عن اللِّحْيانِيِّ وجمعُ الثاني ظُرَّافُونَ بالواو والنون . ويُقالُ : هو نَقِيُّ الظَّرْفِ : أَي أَمِينٌ غيرُ خائِنٍ وهو مَجازٌ . ورَأَيْتُه بظَرْفِه :