وذَكَرْتُ بَقِيَّةَ الرِّواياتِ في ( ش ن ف ) أَي : إِذا رَأَتْ شَخْصاً بَعِيداً طَمَحَتْ إِليْه ثم صَهَلَتْ .
واشْتَافَ الْبَرْقَ : شَامَهُ قال العَجّاجُ : .
" واشْتَافَ مِنْ نَحْوِ سُهَيْلٍ بَرْقَا وقالَ أَبُو زَيْدٍ : اشْتَافَ الْجُرْحُ : أَي غَلُظَ .
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : تَشَوَّفَ : تَزَيَّنَ .
وفي حديثِ سُبَيْعَةَ : أَنَّهَا تَشَوَّفَتْ للخُطَّابِ أَي : طَمَحَتْ وتَشَرَّفَتْ .
وتَشَوَّفَ إِلَى الْخَبَرِ وغيرِه : تَطَلَّعَ إِليه .
وتَشَوَّفَ مِن السَّطْحِ : تَطَاوَلَ ونَظَرَ وأَشْرَفَ يُقَالُ : رَأَيْتُ نِسَاءً يَتَشَوَّفْنَ مِن السُّطُوحِ : أَي يَنْظُرْنَ ويَتَطَاوَلْنَ . وقال اللَّيْثُ : تَشَوَّفَتِ الأَوْعَالُ : إِذا ارْتَفَعَتْ علَى مَعَاقِلِ الجِبَالِ فأَشْرَفَتْ وقال كُثَيِّرُ عَزَّةَ : .
" تَشَوَّفُ مِنْ صَوْتِ الصَّدَى كُلَّمَا دَعَاتَشَوُّفَ جَيْدَاءِ الْمُقَلَّدِ مُغْيِبِ ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : المُشَوَّفَةُ كمُعَظَّمَةٍ : مِن النِّسَاءِ : التي تُظْهِرُ نَفْسَهَا لِيَرَاهَا النَّاسُ عن أَبي عليٍّ .
وشَوَّفَهَا تَشْوِيفاً : زَيَّنَهَا ومنه حَدِيثُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : ( أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً فطافَتْ بها وقالتْ : لَعَلَّنَا نَصِيدُ بها بَعْضَ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ ) .
وتَشَوَّفَ الشَّيْءُ وأَشافَ : ارْتَفَعَ واسْتَشَافَ الجُرْحُ فهو مُسْتَشِيفٌ بغَيْرِ هَمْزٍ : إِذا غَلُظَ .
وفي الحديثِ : ( خَرَجَتْ بِآدَمَ شَأْفَةٌ بِرِجْلِهِ ) : هي قَرْحَةٌ تَخْرُج ببَاطِنِ القَدَمِ تُهْمَزُ ولا تُهْمَزُ وقد ذُكِرَ في ( ش أَ ف ) .
والشَّوَفانُ مُحَرَّكةً : الشَّوْفُ عَامِّيَّةٌ .
والشَّوْفُ : البَصَرُ عامِّيَّةٌ .
ورَجُلٌ شَوَّافٌ كشَدَّاد : حَدِيدُ البَصَرِ .
ش ي ف .
الشِّيفُ بِالْكَسْرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصَاحِبُ اللِّسَانِ وقال أَبُو حاتمٍ في كِتَابِ النَّخْلَةِ : هو الشَّوْكُ الذي يَكُونُ بِمُؤَخَّرِ عَسِيبِ النَّخْلِ هكذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ .
قلتُ : والذي نُقِلَ عن اللَّيْثِ أَنَّه بالسَّينِ المُهْمَلَةِ وقد تقدَّم .
فصل الصاد مع الفاء ص ح ف .
الصَّحَفةُ : م مَعْروفَةٌ والجَمْعُ : صِحَافٌ قال الأَعْشى : .
والمَكَاكِيكَ والصِّحَافَ مِنَ الْفِضَّ ... ةِ والضَّامِرَاتِ تَحْتَ الرِّجالِ وقال ابنُ سِيدَة : الصَّفْحَةُ : شِبْهُ قَصْعَةٍ مُسْلَنْطِحَةٍ عَرِيضَةٍ وهي تُشْبِعُ الخَمْسَةَ ونَحْوَهُم وفي التَّنْزِيلِ : " يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ " . وقال الكِسَائِيُّ : أَعْظَمُ الْقِصَاع الجَفْنَةُ ثم القَصْعَةُ تَلِيها تُشْبِعُ العَشَرَة ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الخَمْسَةَ ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاَثَةَ ثُمَّ الصُّحَيْفَةُ مُصَغَّراً تُشْبِعُ الرَّجُلَ هذا نَصُّ الكسائيِّ وقال غيرُه في الأَخير : وكأَنَّه مُصَغَّرٌ لا مُكَبَّرَ لَهُز والصَحيفَةُ : الْكتَابُ ج : صَحَائفُ علَي القياس وصُحُفٌ كَكُتَب ويُخَفَّفُ أَيضاً وهو نَادرٌ قال اللَّيْثُ : لأَنَّ فَعيلَةَ لاَ تُجْمَعُ علَي فُعُل قال سيبَوَيْه : أَمَّا صَحائفُ فعلَي بَابه وصُحُفٌ دَاخلٌ عليه لأَنَّ فُعُلاً في مثْل هذا قليلٌ وإِنَّما شَبَّهُوهُ بقَليبٍ وقُلُبٍ وقَضيبٍ وقُضُبٍ كأَنَّهم جَمَعُوا صَحيفاً حين عَلمُوا أَنَّ الهاءَ ذَاهبَةٌ شَبَّهُوها بحُفْرَةٍ وحِفَارٍ حينَ أَجْرَوْها مُجْرَى جُمْدِ وجِمَادٍ قال الأَزْهَريُّ : ومثْلُه في النَّدْرَةِ سَفينَةٌ وسُفًنٌ والقياسُ : سَفَائِنُ . والصَّحيفُ كَأَميرٍ : وَجْهُ الأَرْض وهو مَجازٌ علَي التَّشْبيه بما يُكْتَبُ فيه قال الرَّاجزُ : .
" بل مَهْمَهٍ مُنْجَرِدِ الصَّحِيفِ