" خَطِفْنَهُ خَطْفَ الْقُطَامِيِّ السُّلَفْ سُلاَفَةُ كَثُمَامَةٍ : اسْمُ امْرَأةٍ مِن بنِي سَهْمٍ .
السُّلاَفَةُ : الْخَمْرُ كَالسُّلاَفِ بغيرِ هاءٍ وهو أَوَّلُ ما يُعْصَرُ منها وقيل : مَا سَالَ مِن غَيْرِ عَصْرٍ وقيل : هو أوَّلُ ما يَنْزِلُ منها وفي التَّهْذِيبِ السُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ مِن الخَمْرِ : أَخْلَصُها وأَفْضَلُهَا وذلك إذَا تَحَلَّبَ من العِنَبِ بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ وكذلك مِن التَّمْرِ والزَّبِيبِ ما لم يُعَدء عليه الماءُ بعدَ تَحَلُّبِ أَوَّلِهِ قال امْرُؤُ القَيْسِ : .
كَأنَّ مَكاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْنَ سُلاَفاً مِن رَحِيقٍ مُفَلْفَلِ وأجْمَعُ مِمَّا ذُكِرَ قَوْلُ الراغِبِ في مُفْرَداتِهِ : السُّلاَفَةُ : ما تَقَدَّم العَصْرَ .
وسُلاَفُ الْعَسْكَرِ : مُقَدَّمَتُهُمْ . هكذا في سائرِ النُّسَخِ وهو يَقْتَضِي أن يكونَ كغُرَابٍ والصَّوَابُ أنه كرُمَّانٍ في سَالِفٍ المُتَقَدِّم وهكذا ضُبِطَ في سائرِ الأُصُولِ .
وسُولاَفُ بالضَّمِّ : ة بِخُوزِسْتَانَ وهي غَرْبِيَّ دُجَيْلٍ منها كانت بها وَقْعَةٌ بَيْنَ الأَزَارِقَةِ وأهلِ البَصْرَةِ كما في العُبَابِ وفي اللِّسَانِ : بَيْنَ المُهَلَّبِ والأَزَارِقَةِ قال عُبَيْدُ اللهِ بن قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ : .
تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بَيْنِي وبَيْنَها ... وسُولاَفُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأَزَارِقَهْ ومن شَوَاهِدِ العَرُوضِ : .
" لمَّا الْتَقَو بسُولاَفْ وقال رَجُلٌ مِن الخَوَارِجِ : .
" فَإنْ تَكُ قَتْلَى يَوْمَ سُلَّى تَتَابَعَتْفكَمْ غَادَرَتْ أَسْيَافُنَا مِنْ قَمَاقِمِ .
غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيَّةُ فيهمُ ... بسُولافَ يوم المَأْزِقِ المُتَلاحِمِ والسَّلُوفُ كصَبُورٍ : النَّاقَةُ التي تَكُونُ في أوَائِلِ الإبِلِ إذا وَرَدَتِ الْمَاءَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقد سَلَفَتْ سُلُوفاً قال الأًزْهَرِيُّ : السَّلُوفُ مَا طَالَ من نِصَالِ السِّهَامِ وأَنْشَدَ : .
" شَكَّ كُلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّْ السَّلُوفُ : السَّرِيعُ مِن الْخَيْلِ . ج : سُلُفٌ بِالضَّمِّ كصَبُورٍ وصُبُرٍ . والسَّالِفَةُ : الأُمَمُ الْمَاضِيَةُ أَمَامَ الْغَابِرَةِ جَمْعُه : السَّوَالِفُ يُقَال . كان ذلك في الأُمَمِ السَّالِفَةِ والقُرُونِ السَّوَالِفِ قال : .
" ولاَقَتْ مَنايَاهَا القُرُونُ السَّوَالِفُ جَعَلُوا كلُّ جُزْءٍ منها سَالِفَةً ثم جُمِعَ علَى هذا هذا هو الأَصْلُ ثم أُطِلِقَ السَّالِفَةُ علَى خُصَلِ الشَّعَرِ المُرْسَلَةِ علَى الخَدِّ كِنَايَةً أَو مَجازاً والجَمْعُ : سَوَالِفُ قَالَهُ شَيْخُنا .
قلتُ : وقد صَرَّحَ عُلَمَاءُ البَيَانِ أَنَّه مِن إِطْلاقِ المَحَلِّ علَى الْحَالِّ كما تقدَّم مِثْلُ ذلك في ( ص د غ ) .
وفي حديثِ الحُدَيْبِيَّةِ : ( لأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أَمْرِي حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي ) هي صَفْحَةُ العُنُقِ وهما سَالِفَتَانِ مِنْ جَانِبَيْهِ وكَنَى بانْفِرَادِها عَنِ المَوْتِ لأَنَّهَا لا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إلاَّ بالمَوْتِ وقيل : أرادَ حتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رَأْسِي وجَسَدِي .
ونَاحِيَةُ مُقَدَّمِ العُنُقِ مِنَ لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْطِ إلى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ السَّالِفَةُ مِن الْفَرَسِ وغيرِه : هَادِيَتُهُ أيْ مَا تَقَدَّمَ مِن عُنُقِهِ كما في العُبَابِ واللِّسَانِ .
والسَّلِفُ كَكَبِدٍ وكِبْدٍ الأخِيرُ بالكَسْرِ : الْجِلْدُ هكذا في سائرِ النُّسَخِ والمُرَادُ به غُرْلَةُ الصَّبِيِّ وفي بعضِهَا : الخُلْدُ بضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَةِ وهو غَلَطٌ .
السَّلْفُ باللُّغَتَيْن من الرَّجُلِ : زَوْجُ أُخْتُ امْرَأَتِهِ .
يُقَال : بَيْنَهُمَا أُسْلُوفَةٌ بِالضَّمِّ : أَي صِهْرٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وقد تَسَالَفَا : أَخَذَ كُلُّ منهما أُخْتَ امْرَأَتِهِ وهُمَا سِلْفَانِ بالكَسْرِ : أي : مُتَزَوِّجَا الأُخْتَيْنِ ويُقَال أيضاً : السَّلِفان بفَتْحٍ فكَسْرٍ فإمَّا أن يكونَ السَّلِفان مُغَيَّراً عن السِّلْفَان . وإمَّا أَنْ يكونَ وَضْعأً قال عثمانُ ابن عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه :