وشَعَرٌ مُسْقَفِفٌ كَمُفْعَلِلٍّ ولو قال : كمُقْشَعِرٍّ كان أظْهَرَ ووَقَعَ في التَّكْمِلَةِ : مُسْتَقِفٌّ بالتاءِ بَدَلَ القافِ ومُسْقَفٌ كَمُفْعَلِلٍ ولو قال : كمُدَحْرِجٍ كان أظْهَرَ : أي مُرْتَفِعٌ جافلٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . أَمَّا قَوْلُ الْحَجَّاجِ : ( إِيَّايَ وهذه السُّقَفَاءَ والزَّرَافَاتِ فإنِّي لاَ أَجِدُ أَحَداً مِن الجالِسِين في زَرَافَة إلاَّ ضَرَبْتُ عُنَقَهُ " فقال الجَوْهَرِيُّ : ما نَعْرِفُ ما هُوَ وقال القُتَيْبيُّ : أكْثَرْتُ السُّؤَالَ عنه فلم يَعْرِفْهُ أَحَدٌ وحكَى ابنُ الأَثِيرِ عن الزَّمَخْشَرِيُّ قال قيل : هو تَصْحِيفٌ قال : وصَوَابُهُ الشُّفَعَاءَ جَمْعُ شَفِيعٍ لأًنَّهُم كَانُوا يَجْتَمِعُونَ عِنْدَ السَّلْطَانِ فَيَشْفَعُونَ في الْمُرِيبِ أَي : المُتَّهَمِ وأصْحَابِ الجَرَائِمِ فَنَهاهُم عن ذلك لَأَّن كُلُّ واحدٍ منهمَ يشْفَعُ لِلآْخَرِ كما نَهاهُم في قَوْلِه : الزَّرَافَاتِ ونَقَلَ شيخُنَا هنا عن فائقِ الزَّمَخْشَرِيِّ ما يُخالِف نَقْلَ ابنِ الأَثِيرِ وكأَنَّهُ اشْتَبَهَ عليه وكذا إقْرَارُ الشِّهابِ في شَرْحِ الشِّفَهاءِ والصَّحِيحُ ما نَقَلَهُ ابنُ الأَثِيرِ فتَأَمَّلْ ذلك . وأسْقُفُ كَأَنْصُرُ على صِيغَةِ المُتَكُلُّم ولو قال : كأَذْرُحٍ كان أظْهَرَ : ع بالْبَاديةِ كان به يَوْمٌ مِن أَيَّامِهِم قال الحُطَيْئَةُ : .
أرَسْمَ دِيَارٍ منْ هُنَيْدَةَ تَعْرِفُ ... بأَسْقُفَ مِن عِرْفَانِهَا العَيْنُ تَذْرِفُ ؟ وقالَ عَنْتَرَةُ : .
فإنْ يَكُ عِزٌّ في قُضَاعَةَ ثَابِتٌ ... فإنَّ لنا في رَحْرَحَانَ وأَسْقُفِ أي لنا في هذيْن في المَوْضِعَيْنَ مَجْدٌ وقال ابنُ مُقْبِلٍ : .
وإِذا رَأَى الوُرَّادَ ظَلَّ بأَسْقُفٍ ... يَوْمٌ كيَوْمِ عَرُوبَةَ المُتَطاوِلِ ومّما يُسْتَدَركُ عَلَيْه : السَّقَائِفُ : طَوَائِفُ نَامُوسِ الصَّائِدِ وكُلُّ ضَرِيبَةٍ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ إِذا ضُرِبَتْ دَقِيقَةً طَوِيلَةً فهي سَقِيفَةٌ وقال اللَّيْثُ : السَّقِيفَةُ : خَشَبةٌ عَرِيضَةٌ طَوِيلةٌ تُوضَعُ يُلَفُّ عليها البَوَارِي فَوْقَ سُطُوحِ أَهلِ البَصْرةِ .
والأَسْقَفُ : المُنْحَنِي .
والسَّقَّافُ كشَدَّادٍ : مَن يُعَانِي عَمَلَ السُّقُوفِ .
ولُقِّبَ به عِمَادُ الدِّينِ أَبو الغَوْثِ عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عليَّ ابن عَلَوِيٍّ الحُسَيْنِيُّ وُلِدَ سنة 948 ، وتُوُفِّيَ سنة 1011 بتريم إحْدَى قُرَى حَضْرَمَوْت وقَبْرُه تِرْياقٌ مُجَرَّبٌ ووالدُه الفقيهُ المُقَدَّمُ لَقِيَ الطَّوَاشِيَّ بحَلْيٍ ومِن وَلَدهِ شيخُنَا المُسْنِدُ المُعَمَّرُ عمرُ ابنُ أَحمدَ بنِ أَبي بكرِ بنِ محمدِ بن أبي بكرِ بن عُقَيْلٍ السَّقَّافُ العَلَوِيُّ الحُسَينِيُّ المَكِّيُّ حَدَّثَ جَدُّه عن الشَّمْسِ البَابِلِيِّ وهو بنَفْسِه حَدَّثَ عن خَالِه عبدِ اللهِ بنِ سَالمٍ البَصْرِيِّ وأبي العَبَّاسِ النَّخْلِيِّ وغيرِهما . وسَقْفٌ بالفَتْحِ : لُغَةٌ في الأَسْقُفِّ كأُرْدُنٍّ نَقَلَهُ شَيْخُنَا .
س ك ف .
الأَسْكَفُ بِالفَتْحِ على أَفعَل والإِسْكَافُ بِالكَسْرِ والأُسْكُوفُ بِالضِّمِّ واقْتَصَرَ عَلَيْهَما الجَوْهَرِيُّ . والسَّكَّافُ كَشَدَّادٍ والسَّيْكَفُ كَصَيْقَلٍ لُغَاتٌ أَرْبَعَةٌ : الخَفَّافُ وجَمْعُ الإِسْكَافِ : الأَسَاكِفَةُ .
أَو الإِسْكَافُ عندَ العَرَبِ : كُلُّ صَانِعٍ سِوَى الخَفَّافِ فَإِنَّهُ الأَسْكَفُ كأَحْمَد وذلك إِذا أَرادُوا مَعْنَى الإِسْكَافِ في الحَضَرِ نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وأَنْشَدَ : .
وَضَعَ الأَسْكَفُ فِيهِ رُقَعاً ... مِثْلَ مَا ضَمَّدَ جَنْبَيْهِ الطَّحِلْ وقال شَمِرٌ : رَجُلٌ إِسْكَافٌ وأُسْكُوفٌ : لِلْخَفَّافِ .
أَو الإِسْكَافُ : النَّجَّارُ قَالَهُ أَبو عمروٍ وفي المُحْكَمِ : الإِسْكَافُ - وكذا لُغَاتُهُ الثَّلاثةُ - : الصَّانِعُ أَيَّا كَانَ وخَصَّ بعضهُمْ به النَّجَّارَ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَ الشَّمَّاخِ : .
" لَمْ يَبْقَ إلاَّ مِنْطَقٌ وأَطْرَافْ .
" وبُرْدَتَانِ وقَمِيصٌ هَفْهَافْ