وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نَزُورُ الْعَدُوَّ علَى نَأْيِهِ ... بِأَرْعَنَ كَالسَّدَفِ الْمُظْلِمِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ للهُذَلِيِّ : ومَاءٍ وَرَدْتُ عَلَى خِيفَةٍ وقد جَنَّهُ السَّدَفُ الْمُظْلِمُ وقَوْلُ مُلَيْحٍ : .
وذُو هَيْدَبٍ يَمْرِى الْغَمَامَ بِمُسْدِفٍ ... مِنَ الْبَرْقِ فيه حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ مُسْدِفٌ هنا : يكونُ المُضِىءَ والمُظْلِمَ وهو من الَأضْدَادِ .
وفي حديثِ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ : كان بِلاَلٌ يَأْتِينَا بالسَّحُورِ ونَحْنُ مُسْدِفُونَ فيَكْشِفُ القُبَّةَ فيُسْدِفُ لنا طَعَامَنَا أَي يُضِيءُ ومَعْنَى مُسْدِفِين : دَاخِلِين في السُّدْفَةِ والمُرَادُ المُبَالَغَةُ في تَأْخِيرِ السَّحُورِ . وجَمْعُ السُّدْفَةِ : سُدَفٌ ومنه قَوْلُ علىٍّ رَضِىَ اللهُ عنه : وكُشِفَتْ عنهم سُدَفُ اللَّيْلِ أَي : ظُلَمُها . وأَسْدَفَتِ المرأَةُ القِنَاعَ : أَرْسلتْهُ كما في الصَّحاحِ .
وسَدَفْتُ الحِجَابَ : أَرْخَيْتُهُ وحِجَابٌ مَسْدُوفٌ قال الأَعْشَى : .
" بِحِجَابٍ مِنْ بَيْنِنَا مَسْدُوفِ ويُقَال : وَجَّهَ فُلانٌ سِدَافَتَهُ : إِذا تَرَكَهَا وخَرَجَ منها وجَمْعُ السَّدِيفِ : سَدائِفُ وسِدَافٌ .
وسَدَّفَهُ تَسْدِيفاً : قَطَّعَهُ قال الفَرَزْدَقُ : .
وكُلَّ قِرَى الأَضْيافِ نَقْرِى مِنَ الْقَنَا ... ومُعْتَبَطٍ فيه السَّنَامُ الْمُسَدَّفُ وقد سَمَّوْا : سَدِيفاً كَأَمِيرٍ ومُسْدِفاً كمُحْسِنٍ .
ويُقَال : رأيتُ سَدَفَهُ : شَخْصَهُ مِن بُعْدٍ كرَأَيْتُ سَوَادَهُ وهو مَجَازٌ .
س ر ف .
السَّرَفُ مُحَرَّكَةً : ضِدُّ الْقَصْدِ كما في الصَّحاحِ والعُبَابِ وفي اللِّسَانِ : مُجَاوَزَةُ القَصْدِ وقال غيرُه : هو تَجَاوُزُ ما حُدَّ لك .
السَّرَفُ أَيضاً : الإِغْفَالُ والْخَطَأُ وقد سَرِفَهُ كَفَرِحَ : أَغْفَلَهُ وجَهِلَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال وحَكَى الأَصْمَعِيُّ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ ووَاعَدَهُ أَصْحابٌ له مِن المَسْجِدِ مَكَاناً فأَخْلَفَهُمْ فقِيل له في ذلك فقال : مَرَرْتُ بكُمْ فسَرِفْتُكُم أَي : أَغْفَلْتُكُمْ ومنه قَوْلُ جَرِيرٍ يَمْدَحُ بني أُمَيَّةَ : .
أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثَمَانِيَةٌ ... مَا فِي عَطَائِهِمُ مَنٌّ ولاَ سَرَفُ أَي : إِغْفَالٌ ويُقَال : ولا خَطَأٌ أَي لا يُخْطِئُونَ مَوْضِعَ العَطَاءِ بأَن يُعْطُوه مَن لا يَسْتَحِقُّ ويَحْرِمُوا المُسْتَحِقَّ .
السَّرَفُ مِن الْخَمْرِ : ضَرَاوَتُهَا ومنه حديثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ( إنَّ لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ ) أَي : مَن اعْتَادَهُ ضَرِىَ بأَكْلِهِ فأسْرَفَ فيه فِعْلَ المُعَاقِرِ في ضَرَاوَتِهِ بالخَمْرِ وقِلَّةِ صَبْرِه عنها أو المُرَادُ بالسَّرَفِ : الغَفْلَةُ أو الفَسَادُ الحاصِلُ مِن جِهَةِ غِلْظَةِ القَلْبِ وقَسْوَتِهِ والجَرَاءَةِ علَى المَعْصِيَةِ والانْبِعَاثِ للشَّهْوَةِ قال شَمِرٌ : ولم أسْمَعْ أنَّ أَحَداً ذَهَبَ بالسَّرَفِ إِلَى الضَّرَاوَةِ قال : وكيف يكونُ ذلك تَفْسِيراً له وهو ضِدُّهُ والضَّرَاوَةُ للشَّيءِ : كَثْرَةُ الاعْتِيَادِ له والسَّرَفُ بالشَّيءِ : الجَهْلُ به إِلاَّ أَن تَصِيرَ الضَّراوَةُ نَفْسُهَا سَرَفاً أَي : اعْتِيادُه وكَثْرَةُ أَكْلِهِ سَرَفٌ وقيل : السَّرفُ في الحديثِ : مِن الإِسْرافِ فِي النَّفَقَةِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ أَو في غيرِ طَاعَةِ اللهِ : السَّرَفُ جَدُّ محمدِ بنِ حاتِمِ بنِ السَّرَفِ المُحَدِّثِ الأَزْدِيِّ عن مُوسَى بن نُصَيْرٍ الرَّازِيِّ وعنه عُمَرُ بنُ أَحمدَ القَصَبَانِيُّ . وفي الْحَدِيثِ : ( لا يَنْتَهِبُ الرَّجُلُ نُهْبَةً ذَاتَ سَرَفٍ وهُو مُؤْمِنٌ أَي : ذَاتَ شَرَفٍ وقَدْرٍ كَبِيرٍ يُنْكِرُ ذلك الناسُ وَيَتَشَرَّفُونَ إِليه ويَسْتَعْظِمُونَه ويُرْوَى بِالشِّينِ المُعْجَمَةِ أَيْضاً كما سَيَأْتي