الرَّانِفَةُ : كِسَاءٌ يُعَلَّقُ إِلى شِقَاقِ بُيُوتِ الأَعْرَابِ حتى تَلْحَقَ بِالأَرْضِ ج : رَوَانِفُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . في الصّحاح : أَرْنَفَتِ النَّاقَةُ بِأُذُنَيْهَا : إِذا أَرْخَتْهُمَا مِن الإِعْيَاءِ ومنه الحديثُ : ( كان إِذا نَزَلَ عليه صلى اللهُ عليْهِ وسلَّم الوَحْيُ وهو علَى القَصْواءِ تَذْرِفُ عَيْنَاهَا وتُرْنِفُ بأُذُنَيْهَا مِن ثِقِلِ الوَحْيِ ) . قال ابنُ عَبَّادٍ : أَرْنَفَ الْبَعِيرُ سَارَ فَحَرَّكَ رَأْسَهُ فَتَقَدَّمَتْ جِلْدَةُ هَامَتِهِ . قال : أَرْنَفَ الرَّجُلُ : أَسْرَعَ يُقَال : جَاءَنِي فُلانٌ مُرْنِفاً أَي مُسْرِعاً . والْمِرْنَافُ بالكَسْرِ : سَيْفُ : الْحَوْفَزَانِ بنِ شَرِيكٍ وهو القائلُ فيه : .
إِن يكُنِ الْمِرْنَافُ قد فَلَّ حَدَّهُ ... جِلادِي به في المَأْزِقِ المُتَلاَحِمِ .
تَوَارَثَهُ الآباءُ مِن قِبْلِ جُرْهُمٍ ... فأَرْدَفَهُ قَدِّي شُؤُونَ الجَمَاجِمِ ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : رَانِفُ كُلِّ شَيْءٍ : نَاحِيَتُهُ : كما في المُحِيطِ واللِّسَانِ ويُقَال للعَجْزَاءِ : ذَاتُ رَوَانِفَ . ومن المَجَازِ : عَلَوْا رَوَانِفَ الآكامِ أَي رُؤُوسَها .
ر ه ف .
رَهَفَ السَّيْفَ كَمَنَعَ يَرْهَفُهُ رَهْفَا : رَقَّقَه كَأَرْهَفَهُ فهو مُرْهَفٌ ومَرْهُوفٌ قد رَهُفَ ككَرُمَ رَهَافَةً ورَهَفَاً : دَقَّ هكذا في النُّسَخِ وفي بعضٍ : رَقَّ ولَطُفَ وشاهِدُ الرَّهَفَ بمعنَى الرِّقَّةِ واللُّطْفِ ما أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : .
" حَوْرَاءُ فِي أُسْكُفِّ عَيْنَيْهَا وَطَفْ .
" وفي الثَّنَايَا الْبِيضِ مِنْ فِيهَا رَهَفْ من المَجَازِ : فَرَسٌ مُرْهَفٌ كَمُكْرَمٍ : أَي خَامِصُ البَطْنِ لاَحِقُهُ مُتَقَارِبُ الضُّلُوعِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : وهو عَيْبٌ . قال والرُّهَافَةُ كَثُمَامَةٍ : ع زَعَمُوا . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الرَّهْفُ بالفَتْحِ : الرِّقَّةُ واللُّطْفُ لُغَةٌ في التَّحْرِيكِ كما في المُحْكَمِ . وَرَجلٌ مَرْهُوفٌ البَدَنِ : أي لَطِيفُ الجِسْمِ رَقِيقُةُ وهو مَجَازٌ ويُقَال : رَجُلٌ مُرْهَفُ الجِسْمِ وهو الأكْثَرُ . وأُذُنٌ مُرْهَفَةٌ : دَقِيقَةٌ . ويقال : شَحَذْتَ علينا لِسَانَكَ وأَرْهَفْتَه وهو مَجَازٌ . وكذا قَوْلُهُم : أَرْهِفْ غَرْبَ ذِهْنِكَ لِمَا أَقُولُ كما في الأَسَاسِ . ( الرَّوْفُ ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرُيْدٍ : هو مَصْدَرُ رَافَ يَرُوفُ رَوْفاً لِمَن تَرَكَ الهَمْزَ قال : وقال قَوْمٌ : بَلِ الرَّوْفُ مِن السُّكُون وليس مِن قَوْلِهِم : رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ذاك مِن الرَّأْفَةِ مَهْمُوزاً إلا أَنَّهُ في لُغَةِ من لم يَهْمِزْ رَوْفٌ وقَرَأَ الحسنُ البَصْرِيُّ والزُّهْرِيُّ : ( لَرُوفٌ ) بالتَّلْيِينِ وظَنَّهُ بعضُهم أَنَّهُمَا قَرَآهُ بالوَاوِ وهو وَهَمٌ لأَنَّ الكَلِمَةَ مَهْموزَةٌ والهَمْزُ المَضْمومُ إِذا لُيِّنَ أَشْبَهَ الوَاوَ . وقَرَأَ أَبو جَعْفَرٍ : ( لَرَوُوفٌ ) بتَلْيِينِ هَمْزةٍ مُشْبَعَةٍ . والرَّوْفَةُ الرَّحْمَةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وَرَافَ يَرَافُ : لُغَةٌ في : رَأَفَ يَرْأَفُ بالُهمْزِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الرَّافُ : الخَمْرُ لُغَةٌ في الرَّأْفِ بالهَمْزِ ويُرْوَى قَوْلُ القُطَامِيُّ الذي سَبَقَ ذِكْرُه بالوَجْهَيْنِ . وقال ابنُ بَرِّيّ : رَوَافُ كسَحَابٍ : مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسَهَا اللهُ تعالَى قال قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ : .
أَلْفَيْتُهُمْ يَوْمَ الْهِياجِ كَأَنَّهُمْ ... أُسْدٌ بِبِيشَةَ أَوْ بَغَافِ رَوَافِ ر ي ف