بالخَاءِ المَعْجَمَةِ أَي جاءَ إِلى عَسَلِهَا وهي تَرْعَى غَائِبَةً تَسْرَحُ . قال أَبو عُبَيْدَةَ : خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ وحَالَفَهَا بالحَاءِ المُهْمَلَةِ : أَي : لاَزَمَهَا وكان أَبو عَمرٍو يقول : خَالَفَهَا : أَي جاءَ مِن وَرَائِها إِلى العَسَلِ والنَّحْلُ غَائِبَةٌ كذا في شرح الدِّيوان وقيل : مَعْنَاهُ : دَخَلَ عليها وأَخَذَ عَسَلَهَا وهي تَرْعَى فكأَنَّه خَالَفَ هَوَاهَا بذلك والحَاءُ خَطَأُ . وتَخَلَّفَ الرَّجُلُ عَنِ القَوْمِ : إِذا تَأَخَّرَ وقد خَلَّفَه وَرَاءَهُ تَخْلِيفَا . واخْتَلَفَ : ضِدُّ اتَّفَقَ ومنه الحديثُ : " سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ " أَي : إِذا تقدَّم بعضُهم علَى بَعْضٍ فِي الصُّفُوفِ تَأَثَّرَتْ قُلُوبُهُم ونَشَأَ بَيْنَهُمْ اخْتِلاَفٌ في الأُلْفَةِ والْمَوَدَّةِ وقِيل : أَرادَ بها تَحْوِيلَهَا إِلى الأَدْبَارِ وقيل : تَغَيُّرَ صُورَتَهَا إِلَى صُورَةٍ أُخْرَى والاسْمُ منه الخِلْفَةُ كما تقدَّم . اخْتَلَفَ فُلاَناً : كَانَ خَلِيفَتَهُ مِن بَعْدِهِ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ قال اللِّحْيَانِيُّ : هو يَخْتَلِفُنِي أَي يَخْلُفُنِي . اخْتَلَفَ الرَّجُلُ في المَشْيِ إِلى الْخَلاَءِ : إِذا صَارَ بِهِ إِسْهَالٌ والاسْمُ منه الخِلْفَةُ وقد تقدَّم . اخْتَلَفَ صَاحِبَهُ : إِذا بَاصَرَهُ هذا هو الصَّوابُ وسَبَقَ له قريباً بالنُّونِ والظَّاءِ المًشَالَةِ وهو غَلَطٌ فَإِذَا غَابَ دَخَلَ علَى زَوْجَتِهِ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ والاسْمُ منه الخِلْفَةُ وقد تقدَّم . وممَا يُسْتَدْرَكُ عليه : خَلَفَ العَنْبَرَ به : خَلَطَهُ . والزَّعْفَرَانَ والدَّوَاءَ : خَلَطَهُ بماءٍ . واخْتَلَفَهُ وخَلَّفَهُ : جَعَلَهُ خَلَفَهُ كأَخلَفَهُ وخَلَّفَهُ : جَعَلَهُ خَلفَهُ كأَخلَفَهُ وخَلَّفَهُ : جَعَلَهُ خَلَفَهُ كأَخلَفَهُ الأَخِيرُ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ . قال ابنُ السِّكِّيتِ : أَلْحَحْتُ علَى فُلانٍ في الاتِّباعِ حتى اختَلَفتُهُ أَي جَعَلتُه خَلفِي . وخَلَّفَهم تَخلِيفاً : تَقَدَّمَهم وتَرَكَهُم وَرَاءَهُ . وخَالَفَ إِلى قَوْمٍ : أَتَاهُم مِن خَلْفهِم أَو أظْهَرَ لهم خلاَفَ مَا أَضْمَرَ فأَخَذَهُمْ على غَفْلَةٍ . وخَالَفَهُ إِلى الشَّيْءِ : عَصَاهُ إِليه أَو قَصَدَهُ بعدَ ما نَهَاهُ عنه وهو منْ ذلكَ ومنه قَوْلُه تعالَى : " وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ " وفي حديث السَّقِيفَة : " خَالَفَ عَنَّا عَليُّ والزُّبَيْرُ " أَي : تَخَلَّفَا . وجاءَ خَلاَفَهُ بالكَسْرِ : أَي بَعْدَه وقُرِئَ : " وإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ " وكذا قولُه تعالَى : " بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ " نَبَّهَ عليهِ الجَوْهَرِيُّ وقال اللِّحْيَانِيُّ : الخِلاَفُ في الآيَةِ الأَخِيرَةِ بمَعْنَى المُخَالَفَةِ وخَالَفَهُ ابنُ بَرِّيّ فقال : " خِلاَفَ " في الآيَةِ بمَعْنَى بَعْدَ وأَنْشَدَ للحَارِثِ بن خالدٍ المَخْزُومِيِّ : .
عَقَبَ الرَّبِيعُ خِلاَفَهُمْ فَكَأَنَّمَا ... نَشَطَ الشَّوَاطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرَا قال : ومِثْلَهُ لِمُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ : .
" وقد يُفْرِطُ الْجَهْلَ الْفَتَى ثُمَّ يَرْعَوِيخِلاَفَ الصِّبَا لِلْجَاهِلِينَ حُلُومُ قال : ومِثْلُه للْبُرَيقِ الهُذَلِيِّ : وما كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ خِلاَفَهُمْ بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ كما نَبَتَ الْعِتْرُ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ : .
فَأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيَارَ كَأَنَّهَا ... خِلاَفَ دِيَارِ الْكَاهِلِيَّةِ عُورُ وأَنْشَدَ للآخَرِ : .
فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلاَفَ الذِي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخرَى مِثْلِهَا فَكَأّنْ قَدِ وأَنْشَدَ لأَوْسٍ : .
" لَقِحْتْ به لَحْياً خِلاَفَ حِيَالِ أَي بَعْدَ حِيَالِ وأَنشد لِمُتَمِّم : .
وفَقْدَ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوْا فلم أَكُنْ ... خِلاَفَهُمُ أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعَا