وخَرَّفَهُ تَخْرِيفاً : نَسَبَهُ إِلى الْخَرَفِ أَي : فَسَادِ العَقْلِ . وخَارَفَهُ مُخَارَفَةً : عَامَلَهُ بالْخَرِيفِ وفي العُبَابِ : مِن الخَرِيفِ كالمُشَاهَرَةِ مِنَ الشَّهْرِ . ورَجُلٌ مُخَارَفٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ أَي : مَحْرُومٌ مَحْدُودٌ والجِيمُ والحاءُ لُغَتَانِ فيه .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : أَرْضٌ مَخْرُوفَةٌ : أَصابَهَا مَطَرُ الخَرِيفِ . وخُرِقَتِ البَهائِمُ بالضَّمِّ : أَصَابَها الخَرِيفُ أَو أَنْبَتَ لها ما تَرْعَاهُ قال الطِّرِمَّاحُ : .
مَثْلَ مَا كَافَحَتْ مَخْرُوفَةً ... نَصَّهَا ذَاعِرُ رَوْعٍ مُؤَامّ يعِْي الظَّبْيَةَ التي أًصابَهَا الخَرِيفُ . وأَخْرَفُوا : أَقَامُوا بالمَكَانِ خَرِيفَهم . والمَخْرَفُ كمَقْعَدٍ : مَوْضِعُ إِقَامَتِهم ذلكَ الزَّمَنَ كأَنَّهُ على طَرْح الزَّائِدِ قال قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ : .
فَغَيْقَةُ فَالأَخْيَافُ أَخْيَافُ ظَبْيَةٍ ... بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ وخَرَفُوا في حَائِطِهم : أَقَامُوا فيه وَقْتَ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ وقد جَاءَ ذلك في حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنه كقَوْلِك : صَافُوا وشَتُوا إِذا أَقَامُوا في الصَّيْفِ والشِّتَاءِ . وعَامَلَهُ مُخَارَفَةً وخِرَافاً : مِنَ الخَريفِ الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيَانِيِّ وكذا اسْتَأْجَرَهُ مُخَارَفَةً وخِرَافاً عنه أَيضاً .
واللَّبَنُ الْخَرِيفُ : الطَّرِيفُّ الحَدِيثُ العَهْدِ بالحَلْبِ أُجْرِيَ مُجْرَة الثِّمَارِ التي تُخْتَرَفُ علَى الاسْتِعَارةِ وبه فَسَّرَ الهَرَوِيُّ رَجَزَ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ : .
" لم يَغُذُهَا مُدٌّ ولاَ نَصِيفُ .
" ولاَ تُمَيْراتٌ ولاَ رَغِيفُ .
" لكِنْ غَذَاهَا اللَّبَنُ الْخَرِيفُ وَرَوَاهُ الأَزْهَرِيُّ : لَبَنُ الْخَرِيفِ وقال : اللَّبَنُ يكونُ في الخَرِيفِ أَدْسَمَ . والمَخْرَفُ كمَقْعَدٍ : النَّخْلَةُ نَفْسُهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وخَرَفَ الرَّجُلُ يَخْرُفُ مِن حَدِّ نَصَرَ : أَخَذَ مِن طُرَفِ الفَوَاكِهِ . والمَخْرِفُ كمَجْلِسٍ : لُغَةٌ في المَخْرَفِ كمَقْعَدٍ بمَعْنَى البُسْتَانِ مِن النَّخْلِ نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ في تَفْسِيرِ حديثِ أَبي قَتَادَةَ .
والخَرِيفَةُ كسَفِينَةٍ : النَّخْلَةُ تُعْزَلُ لِلْخُرْفَةِ . والمَخْرَفُ كمَقْعَدٍ : الرُّطَبُ . وخَرَّفْتُهُ أَخَارِيفَ . نَقْلَهُ ابنُ عَبَّادٍ . ومِن أَمْثَالِهِمْ : كالخَرُوفِ أَيْنَمَا أتَّكَأَ أتَّكَأَ علَى الصُّوفِ يُضْرَب لذِي الرَّفاهِيَةِ .
والإِمَامُ جارُ اللهِ أَبو عبدِ الله محمدُ بنُ أَبي الفَضْلِ خَرُوف الأَنْصَارِيُّ التُّونِسُي نَزِيلُ فاسَ تُوُفِّيَ بها سنة 966 للهجرة أَخَذَ عن محمدِ ابنِ عليٍّ الطَّوِيلِ القادِرِيِّ والشمسِ اللَّقَّانِيِّ وأَخِيهِ ناصِرِ الدِّينِ وعنه محمد بنُ قاسِمٍ القَصَّارُ وأَبو المَحاسِنِ يُوسُفُ بنُ محمدٍ الفَاسِيُّ .
خ ر ق ف .
الخُرْنْقَفَةُ : القَصِيرُ وهكذا أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللسانِ هنا وقد تقدَّم للمُصَنِّف في حَرْقَفَ بالحاءِ والراءِ فَانْظُرْهُ .
خ ر ن ف .
خِرْنِفٌ كزِنْرِجٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال العُزَيْزِيُّ : هو القُطْنُ . والخِرْنِفُ مِن النُّوقِ : الْغَزِيرَةُ اللَّبَنِ وقيل : هي السَّمِينَةُ منها والجَمْعُ : خَرانِفُ قال مُزَرِّدٌ : .
تمَشّونَ بالأَسْوَاقِ بُدًّا كأَنَّكُمْ ... رَذَايَا مُرَذّاتُ الضُّرَوعِ حَرَانِفُ وقال زِيَادق المِلْقَطِيُّ : .
" يَلُفُّ مِنْهَا بالْخَرَانِيفِ الْغُرَرْ .
" لَفاً بِأَخْلاَفِ الرَّخِيَّاتِ الْمَصَرْ والخِرْنِفَةُ بِهَاءٍ : ثَمَرَةُ الْعِضَاهِ ومنها يكونُ الأَيْدَعُ : دَمُ الأَخَوَيْنِ ج : خَرَانِفُ . وقال ابنُ عَبَّادٍ : الخُرْنُوفُ كزُنْبُورٍ : حِرُ الْمَرْأَةِ ومَتَاعُهَا . وقال العُزَيْزِيُّ : الخُرَانِفُ كعُلاَبِطٍ : الطَّوِيلُ . وفي النَّوَادِرِ : خَرْنَفَهُ بِالسَّيْفِ : إِذا ضَرَبَهُ بِهِ وكَرْنَفَهُ به .
خ ز ر ف