ثَقْفُ بنُ فَرْوَةَ بن الْبَدَنِ السَّاعِدِيّ ابنِ عَمِّ أَبي أُسَيْدِ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عنه اسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ أَو بِخَيْبَرَ رَضِيَ اللهُ عنه والأَوَّلُ أَصَحُّ أَو هو ثَقْبٌ بِالْبَاءِ المُوَحَّدَةِ وهو الأَصَحُّ كما قَالَهُ عبدُ الرحمنِ بنِ محمدِ بنِ عُمَارَةَ بنِ القَّدَّاحِ الأَنْصَارِيُّ النَّسَّابَةُ وهُو أَعْلَمُ النَّاس بأَنْسَابِ الأَنْصَارِ وقد ذُكِرَه في المُوَحَّدَةِ أَيضاً .
وأُثْقِفْتُهُ علَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ : أَي : قُيِّضِ لِي نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ وأَنْشَدَ قَوْلَ عمروٍ ذِي الكَلْبِ علَى هذا الوَجْهِ : .
فإِمَّا ثُقْفِوُنِي فَاقْتُلُونِي ... فَإِنْ أُثْقَفْ فسَوْفَ تَرَوْنَ بَالِي هكذا رَوَاهُ وقد تقدَّم إِنْشَادُهُ عن الجَوْهَرِيُّ بِخِلافِ ذلك .
قلتُ : والذي في شِعْرِ عَمْروٍ هو الذي ذكرَهُ الصَّاغَانيُّ قال السُّكَّرِيُّ في شَرْحِه : يقولُ إِن قُدِّرِ لكم أَنْ تُصَادِفُونِي فَاقْتُلُونِي ويُرْوَي ( ومَن أَثْقَفْ ) أَي : من أَثْقَفْهُ منكم ويُقَال أُثْقِفْتُمُونِي : ظَفِرْتُمْ بِي فَاقْتُلُونِي فمَن أَظْفَرْ به منكم فإِني قَاتِلُهُ فَاجْتَهِدُو فإِني مُجْتَهِدٌ .
وثَقْفَهُ تَثْقِيفاً : سَوَّاهُ وقَوَّمَهُ ومنه : رُمْحٌ مُثَقَّفٌ أَي مُقَوَّمٌ مُسَوّىً وشَاهِدُه قَوْلُ عمرِو بنِ كُلْثُومٍ الذي تقدَّم .
وثَاقَفَهُ مُثَاقَفَةً وثِقَافاً : فَثَقِفَهُ كنَصَرَهُ : غَالَبَهُ فَغَلَبَهُ في الحِذْقِ والفَطَانةِ وإِدْرَاكِ الشَّيْءِ وفِعْلهِ . قال الرَّاغِبُ : وهو مُسْتَعَارٌ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الثِّقَافُ بالكَسْرِ والثُّقُوفَةُ بِالضَّمِّ والحِذْقُ والفَطانَةُ .
ويقال ثَقِفَ الشَّيْءِ وهو سُرِعةُ التَّعَلُّمِ يُقال : ثَقِفْتُ العِلْمَ والصِّناعَةَ في أَوْحَي مُدَّةٍ : أَسْرَعَتُ أَخْذَهُ .
وثَاقَفَهُ مثاقَفَةً : لاَعَبَهُ بالسِّلاحِ وهو مُحاوَلَةُ إِصَابَةِ الغِزَّةِ في نَحْوِ مُسَابَقَةٍ .
والثِّقَافُ والثِّقَافَةُ بكَسْرِهما : العَمَلُ بالسَّيْفِ يقال : فُلانٌ مِن أَهْلِ المُثَاقَفَةِ وهو مُثَاقِفٌ حَسَنُ الثِّقَافَةِ بالسَّيْفِ قال : .
وكَأَنَّ لَمْعَ بُرُوقِهَا ... في الْجَوِّ أَسْيَافُ الْمُثَاقِفُ وتَثاقَفُوا فكان فُلانٌ أَثْقَفَهُمْ .
والثَّقْفُ : الخِصَامُ والْجِلادِ .
ومِن المَجَازِ : التَّثْقِيفُ : التَّأْدِيبُ والتَّهْذِيبُ يُقَال : لو لا تَثْقِيفُكَ وتَوْقِيفُك ما كنتُ شَيْئاً وهل تَهَذَّبْتُ وتَثَقَّفْتُ إِلا علَى يَدِكَ ؟ كما في الأساس .
فصل الجيم مع الفاء ج أ ف .
جَأَفَهُ كمَنَعَهُ صَرَعَهُ لُغَةٌ في جَعَفَهُ قال الجَوْهَرِيُّ : جَأَفَهُ ذعَرَهُ وأَفْزَعَهُ لُغَةٌ ؟ في جَأَثَةُ وقال اللَّيْثُ : الجَأْفُ : ضَرْبٌ من الفَزَعِ والخَوْفِ كجَأَفَهُ تجْئِيفاً قال العَجَّاجُ يَصِفُ جَمَلَهُ ويُشَبِّهُ بالثَّوْرِ الوَحْشِيِّ المُفَزَّعِ : .
" كَأَنَّ تَحْتِى نَاشِطاً مُجَأفَا .
" مُدَرَّعاً بوَشْيِهِ مُوَقَّفَا جَأَفَ الشَّجَرَةَ قَلَعَهَا مِن أَصلِهَا قال الشاعرِ : .
وَلَّوا تَكُبُهُمُ الرِّمَاحُ كَأَنَّهُم ... نَخْلٌ جَأَفْتَ أُصُولَهُ أَو أَثْأَبُ فَأَنْجَأَفَتْ قال ابنُ الأعْرَابِيِّ : أَي انْقَلَعَتْ وسَقَطَتْ وكذلك جَعَفْتُهَا فَانْجَعَفَتْ .
الْجَئّافُ كشَدَّادٍ : الصَّيَّاحُ والمَجْؤُوفُ : الْجَائِعُ حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ وقد جُئِفَ كعُنِىَ كما في الصِّحاحِ والمَجْؤُوفُ أَيْضَاً : المَذْعُورُ وقد جُئِفَ أَشَدَّ الْجَأْفِ كما في الصِّحاحِ أَيضاً .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : اجْتَأَفَهُ : صَرَعَهُ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : .
" واسْتَمَعُوا قَوْلاً به يُكْوَى النَّطِفْ .
" يَكَادُ مَنْ يُتْلَى عليه يَجْتَئِفْ والجُؤَافُ كغُرَابٍ : الخَوْفُ ورَجُلٌ مُجَأفٌ كمُعَظَّمٍ : لا فُؤَادَ له .
ج ت ر ف .
جَتْرَفُ أَهْمَلَهُ الجماعَةُ وقال الأًزْهَرِيُّ : كُورَةٌ مِن كُوِر كِرْمانَ