وفي حديثِ ابنُ مَسْعُودٍ : إيّاكُمْ والتَّنَطُّعَ والاخْتِلافَ فإنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أحَدِكُمْ : هَلُمَّ وتعَالَ أرادَ النَّهْيَ عنِ المُلاحاةِ في القِرَاءاتِ المُخْتَلِفَةِ وأنَّ مَرْجِعَها كُلَّها إلى وَجْهٍ واحِدٍ منَ الصّوابِ .
وتَنَطَّعَ في شَهَواتِه : تأنَّقَ وكذلكَ تَنَطَّسَ عن ابنِ الأعْرابِيِّ .
ومن المَجَازِ : تَنَطَّعَ الصّانِعُ في عَمَلِه : إذا تَحَذَّقَ فيهِ قالَ أوْسُ بنُ حَجَرٍ : .
وحَشْوَُ جَفِيرٍ منْ فُرُوعٍ غَرائِبٍ ... تَنَطَّعَ فيها صانِعٌ وتَنَبَّلا وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : النّاطِعُ : منْ يَقْطَعُ اللُّقْمَةَ ويَرُدُّها إلى الخِوانِ .
والتَّنَطُّعُ : التَّشَبُّعُ منَ الأكْلِ .
وانْتُطِعَ لَوْنُه واستُنْطِعَ مَجْهُولانِ : ذَهَبَ وتَغَيَّرَ كذا في نَوَادِرِ اللِّحْيَانِيِّ .
ويَوْمُ نَطاعِ كقَطامِ : مِنْ أيّامِهمْ قالَ الأعْشَى : .
بِظُلْمِهِمْ بِنَطاعِ المَلْكَ ضاحِيَةً ... فقَدْ حَسَوا بَعْدُ منْ أنْفَِاسِها جُرَعَا نعع .
النُّعُ بالفَتْحِ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ هكذا هُوَ في سائِرِ النُّسَخِ و الّذِي نَقَله الصّاغَانِيُّ وغَيْره عن ابنِ الأعْرَابِيِّ : النَّعُّ : الضُّعْفُ كما هُوَ في نَصُّ العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ .
نعَمْ في اللِّسَانِ : النُّعُّ : الضَّعِيفُ وضَبَطَه بالضّمِّ .
والنَّعْناعُ والنُعْنُعُ كجَعْفَرٍ وهُدْهُدٍ أو كجَعْفَرٍ وهَمٌ للجَوْهَرِيِّ الّذِي قالَهُ الجَوْهَرِيُّ : إنَّ النَّعْنَعَ مَقْصُورٌ من النَّعْنَاعِ وهُوَ صحِيحٌ وقالَ أبو حَنِيفَةَ : النُّعْنُعُ بالضَّمِّ هكذا ذَكَرَهُ بَعْضُ الرُّواةِ قالَ : والعامَّةُ تَقُولُ : نَعْنَعٌ بالفَتْحِ وهذا القَدْرُ لا يُثْبِتُ الوَهَم للجَوهَرِيِّ فَلعَلَّهُ صَحَّ عِنْدَهُ منْ طَرِيقٍ آخَرَ : بَقْلٌ م معْرُوفٌ طَيِّبُ الرِّيحِ والطَّعْمِ فيه حَرارَةٌ على اللِّسانِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : فأمَّا هذا البَقْلُ الّذِي يُسَمَّى النُّعْنُعَ فأحْسِبُه عَرَبِيّاً لأنَّهَا كَلِمَةٌ تُشْبِهُ كَلامَهُم وقالَ الأطِبّاءُ : هُوَ أنْجَعُ دَوَاءٍ للبَوَاسِيرِ ضِماداً بوَرَقِهِ وضِمَادُه بمِلْحٍ نافِعٌ لعَضَّةِ الكَلْبِ وللَسْعَةَ العَقْرَبِ واحْتِمَالُه قَبْلَ الجِماعِ يَمْنَعُ الحَبَلَ وقالَ ابنُ قاضِي بَعْلَبَكٌّ في سُرُورِ النَّفْسِ : إنّه حارَّ يابِسٌ في الدَّرَجَةُ الثّانِيَةِ وهُوَ ألْطَفُ منَ النَّمّامِ والنَّمّامُ أطْيَبُ رائِحَةً وهو مُهَيِّجٌ للنِّكاحِ وفيهِ مَرَارَةٌ بها يُقْتَلُ الدُّودُ الّذِي في البَطْنِ ويُسَكِّن القَيءَ والغُثَاءَ الحادِثَيْنِ عنِ الرُّطُوبَةِ ويُعِينُ على الهَضْمِ معَ أنَّ جِرْمَةُ عُسِرُ الهَضْمِ كالفُجْلِ إذا أُخِذَ معَ ماءِ الرُّمّانِ أبْرَأَ الفُواقَ الصَّفْرَاوِيَّ وهُوَ يَحُلُّ اللَّبَنَ والدَّمَ الجامِدَيْنِ ويُقَوِّي القَلْبَ بعِطْرِيَّتِه .
والنُّعْنعُ كهُدْهُدٍ : الرَّجُلُ الطَّوِيلُ كما في الصِّحاحِ زادَ ابنُ دُرَيدٍ : المُضْطَرِبُ الخَلْقِ وفي اللِّسانِ الرّخْوُ بَدَلَ الخَلْقِ .
وقالَ أبو عَمْروٍ : النُّعْنُعُ : الفَرْجُ الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ وفي اللِّسانِ الرَّقِيقُ وأنْشَدَ لِجَارِيةٍ و كانَتْ جَلِعَةً : .
" سَلوا نِسَاءَ أشْجَعْ .
" أيُّ الأُيُورِ أنْفَعْ .
" أألطَّوِيلُ النُّعْنُعْ .
" أمِ القَصِيرُ القَرْصَعْ أو النُّعْنُعُ : الهَنُ المُسْتَرْخِي ويُقَالُ لبَظْرِ المَرْأَةِ إذا طالَ : نُعْنُعٌ ونُعْنُعٌ بالعَيْنِ والغَيْنِ قالَ المُغِيرَةُ بنُ حَبْناءَ : .
وإلا جُبْتُ نُعْنُعَها بقَوْلٍ ... يُصَيِّرُه ثَماناً في ثمانِ هكذا أنْشَدَهُ الأزْهَرِيِّ وقالَ : قَوْلُه : ثماناً في ثَمَانِ لحْنٌ عِندَ النَّحْوِيينَ ولو قالَ : ثمانٍ في ثَمانِ على لُغَةِ منْ يَقُول : رَأيْتُ قاضٍ كانَ جائِزاً .
وقالَ الأصْمَعِيُّ : النُّعْنُعَةُ بهاءٍ : الحَوْصَلَةُ وأنْشَدَ : .
فعَبَّتْ لَهُنَّ الماءَ في نُعنُعاتِها ... وولَّيْنَ تَوْلاةَ المُشِيحِ المُحَاذِرِ قالَ : وحَوْصَلَةُ الرَّجُلِ : كُلُّ شَيءٍ أسْفَلَ السُّرَّةِ