والمُظْعَةُ بالضَّمِّ : بَقِيَّةُ الكَلامِ هكذا نقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ عن ابنِ عَبّادٍ ووُجِدَ هكذا في نُسَخِ المُحِيطِ وهُوَ غَلَطٌ والصَّوَابُ : بَقِيَّةٌ من الكلإِ ولَمْ يُنَبِّه عليْهِ الصّاغَانِيُّ وأوْرَدَه صاحِبُ اللِّسانِ على الصَّوابِ وللهِ دَرُّ الجَوْهَرِيُّ حَيْثُ قالَ : إنَّ المُحِيطَ لابْنِ عَبّادٍ فيهِ أغْلاطٌ فاحِشَةٌ ولذا تَرَك الأخْذَ مِنْه .
والتَّمْظِيعُ : التَّمْصِيعُ وهوَ أنْ تَقْطَعَ الخَشَبَةَ رَطْبَةً ثمّ تَضَعَها بلِحائِها في الشّمْسِ حتى يُتَشَرَّبَ ماؤُهَا ويُتْرَكَ لِحاؤُهَا عليْهَا لئلا تَتَصَدَّعَ قالَ أوْسُ بنُ حَجَرٍ يَصِفُ رَجلاً قَطعَ شجَرَةً يَتَّخِذُ منها قَوْساً : .
فمَظَّعَها حَوْلَيْنِ ماءَ لِحائِها ... تُعالَى على ظَهْرِ العَرِيشِ وتُنْزَلُ العَرِيشُ : البَيْتُ يَقُولُ : تُرْفَعُ عليهِ باللَّيْلِ وتُنْزَلُ بالنَّهَارِ لِئَلا تُصِيبَها الشَّمْسُ فَتَتَفَطَّرَ وقَدْ مَظَّعَها الماءَ أي : شَرَّبَها قالَ أوْسٌ أيْضاً : .
فلمّا نجَا منْ ذلكَ الكَرْبِ لمْ يزَلْ ... يُمَظِّعُهَا ماءَ اللِّحاءِ لتَذْبُلا وقالَ أبو حَنيفَةَ : مَظَّعَ القَوْسَ والسَّهْمَ : شَرَّبَها وأنْشَدَ للشَّمّاخِ يَصِفُ قَوْساً : .
فمَظَّعَا شَهْرَيْنِ ماءَ لِحائِها ... ويَنْظُرُ فيها أيُّهَا هُوَ غامِزُ وقالَ : التَّمْظِيعُ : التَّشْرِيبُ وهو : أنْ يُتْرَكَ عليْهَا ماءُ لِحَائِها سَنَتَيْنِ حتى يَشْرَبَ العُودُ ماءَ اللِّحَاءِ فتأمَّلْ ذلكَ .
والتَّمْظِيعُ : تَسْقِيَةُ الأدِيمِ الدُّهْنَ حتى يَشْرَبَه كذا في المُجْمَلِ واللِّسانِ .
وقالَ أبو عَمْروٍ : التَّمْظِيعُ : تَرْوِيَةُ الثَّرِيدِ بالدَّسَمِ وكذلكَ التَّمْزِيعُ والتَّمْرِيغُ والتَّرْوِيغُ والمَرْطَلَةُ والسَّغْبَلَةُ والسَّغْسَغَةُ .
وقالَ ابنُ فارِسٍ : ولَقَدْ تَمَظَّعَ ما عِنْدنَا ونَصُّ المُجْمَلِ : ما عِنْدَه أي : تَلَحَّسَهُ كُلَّهُ .
وقالَ الأصْمَعِيُّ : تَمَظَّعَ الظِّلَّ : تَتَبَّعَهُ مِنْ مَوْضِعٍ إلى مَوْضِعٍ .
وقالَ أبو عَمْروٍ : تَمَظَّعَ في الرَّعْيِ : إذا تأخَّرَ عنِ الوَقْتِ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : التَّمَظُّعُ : تَشَرُّبُ القَضيبِ ماءَ اللِّحَاءِ يُقَالُ : مَظَّعَهُ فَتَمَظَّعَ .
معع .
معَ بفَتْحِ المِيمِ والعَيْنِ : اسمٌ قالَ مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ : و الّذِي يَدُلُّ على أنَّه اسمٌ حَرَكَةُ آخِرِه مع تَحَرُّكِ ما قَبْلَه وقَدْ يُسَكَّنُ ويُنَوَّنُ تَقُول : جاءُوا معاً .
أو حَرْفُ خَفْضٍ وهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ .
أو كَلِمَةٌ تَضُمُّ الشَّيءَ إلى الشَّيءِ وأصْلُهَا مَعاً وهُوَ قُوْلُ الأزْهَرِيِّ .
أوْ هِيَ للمُصاحَبَةِ نَقَلَهُ الأزْهَرِيُّ أيْضاً فيَكُونُ اسُماً وأوْرَدَه في المُعْتَلِّ لأنَّ أصْلَها معا وقيلَ : إنَّ معَ المُتَحَرِّكَةَ تَكُونُ اسْماً وحَرْفاً ومَعْ الساكِنَةَ العَيْنِ حَرْفٌ لا غَيْرُ وأنْشَدَ سِيبَويْهِ : .
ورِيشي مِنْكُم وهَوَايَ مَعْكُمْ ... وإنْ كانَتْ زِيارَتُكُمْ لِمامَا