ج : أكْرُعٌ وقد تَقَدَّم شاهِدُه في قولِ الخَنْساءِ وأكارِعُ وفي الصِّحاحِ : ثُمَّ أكارِعُ كأنَّهُ إشارَةٌ إلى أنّه جَمْعُ الجَمْع وأمّا سِيبَوْيهِ فإنَّه جَعَله مِمّا كُسِّرَ على ما لا يُكَسَّرُ عليهُ مِثْلُه فِراراً من جَمْعِ الجَمْعِ وقد يُكَسَّرُ على كِرْعانٍ والعَامَّةُ تَقولُ : الكَوارِعُ .
والكُرَاعُ : أنْفٌ يَتَقدَّمُ منَ الحَرَّةِ أو منَ الجَبَلِ مُمْتَدٌ سائِلٌ وهو مجازٌ وقيلَ : هو ما اسْتَدَقَّ منَ الحَرَّةِ وامْتَدَّ في السَّهْلِ وقالَ الأصْمَعِيُّ : العُنُقُ من الحَرَّةِ يَمْتَدُّ نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لعَوْفِ بنِ الأحْوَص : .
ألَمْ أظْلِفْ من الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كما ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُرَاعِ وقالَ غيرُه : الكُرَاعُ : رُكْنٌ من الجَبَلِ يَعْرِضُ في الطَّرِيقِ ج : كِرْعانٌ كغِرْبانٍ .
والكُرَاعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ : طَرَفُه والجَمْعُ : كِرعانٌ وأكارِعُ .
والكُرَاعُ اسمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ والسّلاح وهوَ مجازٌ .
وكُراعُ الغَمِيمِ : ع على ثَلاثَةِ أمْيَال منْ عُسْفَانَ والغَمِيمُ : وادٍ أُضِيفَ إليهِ الكُرَاعُ كما في العُبابِ .
وأكْرُعُ الجَوْزَاءِ : أواخِرُها قال أبو زُبَيْدٍ : .
حَتّى استَمَرَّتْ إلى الجَوْزَاءِ أكْرُعُها ... واسْتَنْفَرَتْ رِيحُهَا قاعَ الأعَاصِيرِ ومن المَجَازِ أكارِعُ الأرضِ : أطْرَافُهَا القاصِيَةُ شُبِّهَت بأكارِعِ الشّاءِ والواحِدُ كُرَاعٌ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيِّ : لا بَأسَ بالطَّلَبِ في أكارِعِ الأرْضِ أي : نَواحِيها وأطْرَافِهَا .
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أكْرَعَك الصَّيْدُ وأخْطَبَكَ وأصْقَبَكَ وأقْنَى لكَ : بمَعْنَى أمْكَنَك .
قالَ : والمُكْرِعاتُ من الإبِل بكسرِ الراء : اللَّواتِي تُدْخِلُ رُؤُوسَها إلى الصِّلاءِ فتَسْوَدُّ أعْنَاقُهَا وفي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيْدٍ : هِيَ المُكْرَباتُ وقالَ غيرُه : هيَ الّتِي تُدْنَى إلى البُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ وأنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ للأخْطَلِ : .
فلا تَنْزِلْ بجَعْدِيٍّ إذا ما ... تَرَدَّى المُكْرَعاتُ مِنَ الدُّخانِ والمُكْرَعاتُ بفتحِ الراءِ : ما غُرِسَ في الماءِ منَ النَّخِيلِ وغَيْرِها ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن أبي عُبَيدٍ : الكارِعاتُ والمُكْرَعاتُ : النَّخِيلُ الّتِي على الماءِ قالَ : وهِيَ الشَّوارِعُ ووُجِدَ هكذا بكَسْرِ الرّاءِ في سائِر نُسَخِ الصِّحاحِ وقدْ أكْرَعَتْ وهيَ كارِعَةٌ ومُكْرِعَةٌ وقالَ أبو حَنِيفَةَ : هي الّتِي لا يُفَارِقُ الماءُ أُصُولَهَا وأنْشَدَ : .
أو المُكْرَعاتُ من نَخِيلِ ابنِ يامنٍ ... دُوَيْنَ الصَّفا اللائِي يَلينَ المُشَقَّرَا وفي العُبابِ : هو قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يُشَبِّهُ الظَّعْنَ بالنَّخِيلِ .
وفَرَسٌ مُكْرَعُ القَوَائِمِ كمُكْرَم : شَدِيدُها قالَ أبو النَّجْمِ : .
" أحْقبُ مَجْلُوزٌ شَوَاهُ مُكْرَعُ وقالَ الخَليلُ : تَكَرَّعَ الرَّجُلُ أي : تَوضَّأَ للصلاةِ لأنَّهُ أمَرَّ الماءَ على أكارِعِه أي : أطْرافِهِ وقالَ الأزهَرِيُّ : تَطَهَّرَ الغُلامُ وتَكَرَّعَ وتَمَكَّنَ : إذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : يُقَالُ للضَّعِيفِ الدِّفَاعِ : فُلانٌ ما يُنْضِجُ الكُرَاعَ .
والكُرَاعُ بالضَّمِّ نُبْذَةٌ من ماءِ السَّماءِ في المَساكاتِ وهُوَ مَجَازٌ مُشَبَّهُ بكُراعِ الدَّابَّةِ في قِلَّتِه .
وكُرَاعا الجُنْدُبَ : رِجْلاهُ وهوَ مجازٌ ومنه قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ : .
ونَفَى الجُنْدبُ الحَصَى بكُرَاعَي ... هِ وأوْفَى في عُودِه الحِرْباءُ وكُراعُ الأرْضِ : ناحِيَتُها .
وأكْرَعَ القَوْمُ : إذا صَبَّتْ عليهمُ السَّماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إبِلَهُمْ منه وفي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ شرِبْتُ عُنْفُوانَ المَكْرَعِ هو مَفْعَلٌ من الكَرْعِ أرادَ بهِ : عَزَّ فشَرِبَ صافِيَ الأمْرِ وشَرِبَ غَيْرُه منَ الكَدَرِ وقالَ الحُوَيْدِرَةُ : .
وإذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأيْتَها ... حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْرَعِ