لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ... وتَهْزَأُ بالمعَابِلِ والقِطَاعِ وقد مَرَّ شاهِدُ أقْطُعٍ من قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ وهكَذا أنْشَدَهُ الجَوْهَريُّ هُنَا والأزْهَرِيُّ وصَرَّح به شارِحُ الدِّيوانِ .
ومن المجَازِ : القِطْعُ ظُلْمَةُ آخِرِ اللَّيْلِ ومنه قَوْلُهُ تَعَالى : فأسْرِ بأَهْلِكَ بقِطْعٍ من اللَّيلِ قالَ الأخْفَشُ : بسَوادٍ منَ اللَّيْلِ نَقَلَه الجَوهَرِيُّ وأنْشَدَ : .
افْتَحِي البابَ فانْظُرِي في النُّجُومِ ... كَمْ عَلَيْنا مِنْ قِطْعِ لَيْلٍ بَهِيمِ أو القِطْعَةُ منه يُقال : مَضَى مِن اللَّيلِ قِطْعٌ أي : قِطْعَةٌ صالِحَةٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ كالقِطَعِ كعِنَبٍ وبهِمَا قُرِئَ قولُه تعالى قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً وقَرَأ نُبَيْجٌ وأبو واقِد والجَرّاحُ في سُورَتَيْ هُود والحِجْرِ بقِطَعٍ بكَسْرٍ ففَتْحٍ قالَ ثعْلَبٌ : مَنْ قَرَأ قِطْعاً جَعَلَ المُظْلِمَ منْ نَعْتِهِ ومَنْ قَرَأ قِطَعاً جَعَل المُظْلِمَ قِطَعاً منَ اللَّيْلِ وهوَ الذِي يَقُولُ له البَصْرِيُّونَ : الحَالُ أو القِطَعُ : جَمْع قِطْعَة وهي الطّائِفَةُ من الشَّيءِ ومنه الحَدِيثُ : إنَّ بَيْنَ يدَيِ السَّاعَةِ فِتَناً كقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ أرادَ فِتْنَةً مُظْلِمَةً سَوْدَاءَ تَعْظِيماً لِشأنِها أو القِطْعُ : والقِطَعُ : طَائِفَةٌ من اللَّيْلِ تَكُونُ مِن أوَّلهِ إلى ثُلُثِهِ .
وقيلَ للفَزاريِّ : ما القِطْعُ من اللّيْلِ ؟ فقالَ : حُزْمَةٌ تَهُورُهَا أي : قِطْعَةٌ تَحْزُرهَا ولا تَدْرِي كَمْ هِيَ .
والقِطْعُ : الرَّدِيءُ من السِّهَامِ يُعْمَلُ منَ القِطْعِ أو القَطِيعِ اللَّذَيْنِ هُمَا المَقْطُوعُ من الشَّجَرِ وقِيلَ : هو السَّهْمُ العَرِيضُ والجَمْعُ : أقْطُعٌ وقُطُوعٌ .
والقِطْعُ : البِسَاطُ أو النُّمْرُقَةُ ومنه حَدِيثُ ابنِ الزُّبَيْرِ والجِنِّيِّ : فجَاءَ وَهُوَ على القِطْعِ فَنفَضَهُ وقالَ الأعشَى : .
هِيَ الصّاحِبُ الأوْفَى وبَيْنِي وبَيْنَها ... مَجُوفٌ عِلافِئٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ أوْ هُوَ طِنْفِسَةٌ يَجْعَلُها الرّاكِبُ تَحْتَه وتُغَطَّى وفي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ : تُغَطِّي بغير واو كَتِفى البَعِيرِ ج : قُطُوعٌ وأقْطَاعٌ وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للأعْشَى : .
أتَتْكَ العِيسُ تَنْفُخُ فِي بُرَاها ... تَكَشَّفُ عن مَنَاكِبهَا القُطُوع قالَ ابنُ بَرِّيّ : الشِّعْرُ لعَبْدِ الرَّحْمن بن الحَكَمِ بنِ أبي العاصِ يَمْدَحُ مُعَاوِيَةَ ويُقَالُ : لِزياد الأعْجَم .
قلتُ : ومالَ الصّاغَانِيُّ إلى الأوَّل وقد تَقَدَّمَتْ قِصَّتُه في صَنع فراجِعْه .
وثَوْبٌ قِطْعٌ بالكَسْرِ وأقْطَاعٌ عن اللِّحْيَانِيِّ كأنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهُ قِطْعاً أي : مَقْطُوعٌ وكَذلِكَ حَبْلٌ أقْطَاعٌ أي : مَقْطُوعٌ .
و من المَجَازِ : القُطْعُ بالضَّمِّ : البُهْرُ يَأْخُذُ الفَرَسَ وغَيْرَهُ ويُقَالُ : أصابَهُ قُطْعٌ أو بُهْرٌ وهُوَ : النَّفَسُ العالِي مِنَ السَّمَنِ وغَيْرِه .
وقالَ ابنُ الأثِيرِ : القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضِيقُه ومنه حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ : أنَّه أصابَه قُطْعٌ أو بُهْرٌ فكان يُطْبَخُ لهُ في الحَسَاءِ فيَأْكُلُه يُقَالُ منه : قُطِعَ كعُنِيَ فهُوَ مَقْطُوعٌ .
والقُطْعُ بالضَّمِّ : جَمْعُ الأقْطَعِ للمَقْطُوعِ اليَدِ كأَسْوَدَ وسُودٍ .
والقُطْعُ أيضاً : جَمْعُ القَطِيعِ كأمِيرٍ للمَقْطوعِ فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ .
و من المَجَازِ أصابَعُم قُطْعٌ وقُطْعَةٌ بضَمِّهما أو تُكْسَرُ الأُولَى أيضاً عن ابنِ دُرَيْدٍ وأبى الأصْمَعِيُّ إلاّ الضَّمَّ : إذا انقَطَعَ ماءُ بِئْرِهِمْ في القَيْظِ كَما في الصِّحاحِ وفي الحَدِيبُ : كانَ يَهُودُ قَوْماً لَهُم ثِمارٌ لا تُصِيبُها قُطْعَةٌ يعنِي عَطَشاً بانْقِطَاعِ الماءِ عنها ويُقَالُ للقَومِ إذا جَفَّتْ مِياهُهُم : قُطْعَةُ مُنْكَرَةٌ .
والقِطْعَةُ بالكسْرِ : الطّائِفَةُ من الشّيءِ كاللِّيلِ وغيرِه وهو مَجاز .
وقِطْعَةُ بلا لام مَعْرِفَةً : الأُنْثَى من القَطَا