وقالَ ابنُ عَبّادٍ قَطَعَنِي الثَّوْبُ كفَانِي لِتَقْطِيعي قالَ الأزْهَرِيُّ : كقَطَّعَنِي وأقْطَعَنِي واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأخِيرِ يُقَال : هذا ثَوبٌ يَقْطَعُكَ ويُقْطِعُكَ ويُقَطَّعُ لَكَ تَقْطِيعاً : يَصْلُحُ لَكَ قَمِيصاً ونَحْوَه وقالَ الأصْمَعِيُّ : لا أعْرِفُ هذا كُلُّه منْ كَلامِ المُوَلَّدِينَ وقالَ أبو حاتِمٍ : وقد حَكَاه أبو عُبَيْدَةَ عن العَرَبِ .
ومن المَجازِ : قَطِعَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ وكَرُمَ قَطَاعَةً : بُكِّتَ ولَمْ يَقْدِرْ على الكَلامِ فهو قَطِيعُ القَوْلِ .
وقَطُعَتْ لِسَانُه : ذَهَبَتْ سَلاطَتُه ومنه امْرَأةٌ قَطِيعُ الكَلامِ : إذا لم تَكُن سَلِيطَةً وهوَ مَجازٌ .
وقَطِعَت اليَدُ كفَرِحَ قَطَعاً مُحَرَّكَةً وقَطْعَةً بالفتحِ وقُطْعاً بالضمِّ : إذا انْقَطَعَتْ بِدَاءٍ عَرَضَ لها أيْ من قِبَلِ نَفْسِه حكاهُ اللَّيْثُ .
ومن المَجازِ : الأُقْطُوعَةُ بالضَّمِّ شَيءٌ تَبْعَثُه الجَارِيةُ إلى أُخْرَى عَلامَةَ أنّهَا صارَمَتْهَا و في بعضِ النُّسَخ صَرَمَتْها وفي الصِّحاحِ : عَلامَةٌ تَبْعَثُهَا المَرْأَةُ إلى أُخْرَى لِلصَّرِيمَةِ والهِجْرَانِ وفي التَّهْذِيبِ : تَبْعَثُ بهِ الجارِيَةُ إلى صاحِبِها وأنشَدَ : .
وقَالَتْ لِجَارِيَتَيْهَا اذْهَبا ... إلَيْهِ بأُقْطُوعَةٍ إذْ هَجَرْ .
وما إنْ هَجَرْتُكِ من جَفْوةٍ ... ولكِنْ أخافُ وشاةَ الحَضَرْ ومِنَ المجازِ : لَبَنٌ قاطِعٌ : أي حامِضُّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ .
ومن المَجَازِ : قُطِعَ بزَبْدٍ كعُنِيَ فهُوَ مَقْطُوعٌ به وكَذلِكَ انْقُطِعَ به فهُوَ مُنْقَطَعٌ به كمَا في الصِّحاحِ : إذا عَجَزَ عن سَفَرِه بأيِّ سَبَبٍ كانَ كنَفَقَةٍ ذَهَبَتْ أو قَامَتْ عَلَيْهِ راحِلَتُه وذَهَبَ زادُه ومالُه .
أو قُطِعَ بهِ : انْقَطَعَ رجَاؤُه وحِيل بَيْنَه وبَيْنَ ما يُؤَمِّلهُ نَقَلَه الأزْهَرِيُّ .
ومن المجازِ : المَقْطُوعُ : شِعْرٌ في آخرِهِ وَتِدٌ فأُسْقِطَ ساكِنُه وسُكِّنَ مُتَحَرِّكُه وهذا نَصُّ العُبابِ قالَ : وشاهِدُه : .
قَدْ أشْهَدُ الغارَةَ الشَّعْواءَ تَحمِلُنِي ... جَرْداءُ مَعْرُوقَةُ سُرْحُوبُ قاَلَ : وهُوَ مِنْ مَنْحُولاتِ شِعْرِ امْرِئِ القَيْسِ وفي اللّسانِ : المَقْطُوعُ من المَدِيد والكامِلِ والرَّجَزِ : الَّذِي حُذِفَ منه حَرْفَانِ نَحْو : فاعِلاتُنْ ذهَبَ مِنْه تُنْ فصارَ مَحْذُوفاً فبَقِيَ فاعِلُنْ ثُمَّ ذَهَبَ مِنْ فاعِلُنْ النُّونُ ثُمَّ اُسكِنَتِ اللامُ فنُقِلَ في التَّقْطِيعِ إلى فَعْلُن كقولِه في المَديدِ : .
إنَّمَا الذَلْفَاءُ ياقُوتَةٌ ... أُخْرِجَتْ منْ كِيسِ دِهْقَانِ فقَوْلُه : قانِي فَعْلُنْ وكقَولهِ في الكامِلِ : .
وإذا دَعَونَكَ عَمَّعُنَّ فإنَّهُ ... نَسَبٌ يَزِيدُكَ عِنْدَهُنَّ خَبالا فقَوْلُه : نَخْبالا : فَعِلاتُنْ وهو مَقْطُوعٌ وكَقَوْلِهِ في الرَّجَز : .
القَلْبُ مِنْهَا مُسْتَرِيحٌ سالِمٌ ... والقَلْبُ مِنِّي جاهِدٌ مجْهُودُ فقوله : مَجْهُودُو مَفْعُولُنْ .
ومن المَجازِ : نَاقَةٌ قَطُوعٌ كصَبُورٍ : إذا كان يُسْرِعُ انْقِطَاعُ لَبَنِهَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ .
ومن المجازِ : قُطّاعُ الطَّرِيقِِ كرُمّانٍ وإنَّمَا لم يَضْبِطْهُ لِشُهَرتِه : اللُّصُوصُ والّذينَ يُعَارِضُونَ أبْنَاءَ السَّبِيلِ فيَقْطَعُونَ بِهِمْ السَّبِيلَ كالقُطْعِ بالضَّمِّ هكَذَا في سائِرِ النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ وصَوَابُه : القُطَّعُ كسُكَّرٍ .
والقَطِعُ ككَتِفٍ : مَنْ يَنْقَطِعُ صَوْتُه نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وهُوَ مَجَازٌ .
والمِقْطَاعُ كمِحْرَابٍ : مَنْ لا يَثْبُتُ على مُؤاخاة أخٍ قَالَهُ اللَّيْثُ وهو مَجازٌ .
ومِنَ المَجازِ : بئِرٌ مِقْطَاعٌ : يَنْقَطِعُ ماؤُهَا سَرِيعاً نَقَلَه اللَّيْثُ أيْضاً