وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولا بَرَماً تُهْدِي النِّسَاء لعِرْسِهِ ... إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشَّتَاءِ تَقَعْقَعَا زادَ الصاغَانِيُّ : ويُرْوَى مِنْ حسِّ الشِّتَاء وذلكَ أنَّه إذا ضَرَبَتْه الرِّيحُ والبَرْدُ تَقْبَّضَ فإذا حُرِّك تَقَعْقَعَت أثْناؤُه أي نوَاحِيه .
قال ابنُ المُبَارَكِ : القَشْعُ : النِّطَعُ نفسُه أو قِطْعَةٌ من نِطَعٍ خَلَقٍ .
وقِيلَ : هي القِرْبَةُ اليابِسَةُ هكذا في سائِرِ النُّسَخ والصَّوابُ : البالِيَةُ كما في العُبَابِ واللِّسانِ .
وجمعُ كُلِّ ذلك قُشُوعٌ .
وبكُلٍّ من النِّطَعِ أو القِطْعَة منه والقِرْبَةِ فُسِّر الحَدِيثُ : لا أعْرِفَنَّ أحْدَكُم يَحْمِلُ قَشْعاً من أدَمٍ فيُنادي يا مُحَمّدُ فأقُولُ : لاأمْلِكُ لكَ من اللهِ شَيْئاً قد بَلَّغْتُ " يَعْني نِطَعاً أو قِطْعَةً من أدِيمٍ قالَهُ الهَرَوِيُّ في الغُلُولِ وقالَ ابنُ الأثيرِ : أرادَ القِرْبَةَ البَالِيَةَ وهو إشارَةٌ إلى الخِيانَةِ في الغَنِيمَةِ أو غيرَها من الأعْمالِ .
وقالَ الأزْهَرِيُّ : القَشْعُ الذي في بَيْتِ مُتَمِّمٍ السّابِق هُو الرَّجُلُ المُنْقَشِعُ لَحْمَهُ عنه كِبَراً فالبَرْدُ يُؤْذِيه ويضُرُّه وهي بهاءٍ وأنْشَدَ اللَّيْثُ : .
لا تَجْتَوِي القَشْعَةُ الخَرْقَاءُ مَبْنَاهَا ... الناسُ ناسٌ وأرْضُ اللهِ سَوّاهَا قولُه : مَبْنَاها أي حَيْثُ تَنبُتُ القَشْعَةُ والاجْتِواءُ : أن لا يُوَافِقَك المَكَانُ ولا ماؤُه قالَه رجُلٌ ماتَ في البادِيَةِ فأوْصى أنْ يُدْفَنَ في مَكانِه ولا يُنْقَل عنه .
والقَشْعُ : الحِرْبَاءُن قالَ : وبَلْدَةٍ مُغْبَرَّةِ المَناكِبِ القَشْعُ فيها أخْضَرُ الغَبَاغِبِ القَشْعُ : السَّحَابُ الذَّاهِبُ المُنْقَشِعُ عن وَجْهِ السَّمَاءِ ويُكْسَرُ والقِطْعَةُ منه قَشْعَةٌ وقِشْعَةٌ ويَذْكُره المُصَنِّفُ قَرِيباً .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : القَشْعُ : الزِّنْبِيلُ .
وأيْضاً : مَا جَمَدَ مِنَ الماءِ رَقِيقاً على شَيءٍ .
ونَقَلَ الأزْهَرِيُّ عن بَعْضِ أهْلِ اللُّغَةِ : القَشْعُ مَا تَقَلَّفَ من يَابِسِ الطِّينِ إذا نَشَّتِ الغُدْرَانُ وجَفَّتْ والقِطْعَةُ منه قَشْعَةٌ والجَمْعُ : قِشَعٌ كَبْدرَةٍ وبه فُسِّرَ حَدِيثُ أبي هُرَيْرَةَ السابِقُ فيمن روَاه بكَسْرِ القافِ وفَتْحِ الشِّينِ أي لَرَمَيْتُمُونِي بالحَجَرِ والمَدَرِ نَقَلَهُ ابنُ الأثيرِ .
والقَشْعُ أيْضاً : ما تَقْشَعُ أي تَقْلَعُ مِنْ وجْهِ الأرْضِ بِيَدِكَ أي تَقْلَعُ مِنْ وَجْهِ الأرْضِ من رُسَابَةِ الطِّينِ وغَيْرِها ثُمّ تَرْمِي بِه وهُو قَرِيبٌ من الأوّلِ .
وقِيلَ : القَشْعُ : الجِلْدُ اليابِسُ ج : كعِنَبٍ نَقَلَه الأصْمَعِيُّ قال الجَوْهَرِيُّ : وهو على غَيْرِ قِيَاسٍ لأنَّ قِياسَه قَشْعَةٌ وقِشَعٌ مثل : بَدْرَةٍ وبِدَرٍ إلاّ أنَّهُ هكَذَا يُقَال وبه فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ حَدِيثَ أبي هُرَيرَةَ السابقَ والمَعْنَى : لَرَمَيْتُمونِي بالجُلُودِ اليابِسَةِ .
ويُحتمَلُ أن يُرَادَ بها الدِّرَّةُ أو السَّوْطُ ويُرْوَى الحَدِيثُ أيضاً بالإفْرادِ أي لَرَمْيتُموني بالجِلْدِ اليابِسِ إنْكَاراً عليَّ وتَهَاوُناً بي فظَهَر مِمّا تَقَدَّمَ أنَّ الحَدِيثَ قد فُسِّر على خَمْسَةِ أوْجهٍ ذَكَر أحَدَها الجَوْهَرِيُّ وذكَرَ المُصَنِّفُ الأرْبَعَةَ نَقْلاً عن العُباب والنِّهايَةِ وغيرهما وتَفْصِيلُ ذلك : فمن رَوَاه بالفَتْح فبمَعْنَى الأحْمَق والنُخَامَة والجِلْد ويابِسِ الطِّينِ ومن رَوَاهُ بالكَسْرِ فبمَعْنى البُزاقِ ومن رَواهُ بِكَسْرٍ ففْتحٍ فبمعْنَى النُّخَامَةِ على أنَّهُ جَمْعُ قِشْعَة بالكَسْرِ أو الجُلُودِ اليابِسَة وعِنْدَ التَّأمُّلِ فِيمَا ذَكَرْنا يَظْهَرُ لك الزِّيادَةُ .
وقَشَعَ القَوْمَ كَمَنَع : فَرَّقَهُم فأقْشَعُوا : تَفَرَّقُوا قال العَباسُ بن عبْدِ المُطَّلِبِ : رضيَ الله عنه : .
نَصَرْنَا رسُولَ اللهِ في الحَرْبِ تِسْعَةً ... وقد فَرَّ منْ قَدْ فَرَّ عَنْه فأقْشَعُوا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو نادِرٌ مثل : كَبَبْتُه فأكَبَّ قالَهُ الجَوْهَرِيُّ