وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الفَزْعُ بالتَّسْكينِ : اسمٌ قال ابن حَبيب : هو ابنُ عَبْد الله بنِ ربيعَةَ بنِ جَندَل بنِ ثَورِ بنِ عامِر بنِ أُحَيمِر بنِ بَهْدَلَةَ بنِ عَوفٍ . قال : الفَزْعُ : رَجُلٌ آخَرُ في بني كَلْبٍ . ورَجُلٌ آخَرُ في خُزاعَةَ خَفيفان . قال غيرُه : ابنُ الفَزْعِ بالفتح كما في العباب والتَّبصير ويُكسَرُ ولم أَرَ مَن ضبطَهُ هكذا : الَّذي صلبَه المنصورُ العَبّاسيُّ وكان خرجَ مع إبراهيمَ الغَمْرِ بنِ عَبْد الله المَحْضِ بنِ حسنِ بن الحسِنِ بن عليٍّ رضي الله تعالى عنه وإبراهيمُ هذا هو المَعروفُ بقتيل باخَمرَى . الفِزْعُ بالكسر : ابنُ المُجَشِّرِ من بني عاداةَ هكذا في العُباب . الفزَعُ بالتَّحْريكِ : الذُّعْرُ والفرَقُ وربَّما قالوا في ج : أَفزاعٌ مع كونِه مَصدَراً هذا نَصُّ العبابِ وفي اللِّسانِ : الفَزَعُ : الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيءِ وهو في الأَصل مَصدرُ فزِعَ منه . وقال شيخُنا : الفرَقُ والذُّعْرُ بمَعنىً فأَحَدُهما كان كافياً والفِعْلُ فَزِعَ كفَرِحَ ومَنَعَ فَزْعاً بالفَتح ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ فيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب فإنَّ المُحَرَّكَ مَصْدَرُ فَزِعَ كفَرِحَ خاصَّةً . وقال المُبَرِّدُ في الكامِلِ : أَصلُ الفَزَع : الخَوفُ ثمَّ كُنِيَ به عن خروجِ النّاسِ بسرعَةٍ لدَفعِ عَدُوٍّ ونَحوِه إذا جاءَهم بَغتَةً وصارَ حقيقةً فيه . ونَسَبَه شيخُنا إلى الرَّاغِبِ وليسَ لهُ وإنَّما نَصُّ الرَّاغبِ : الفَزَعُ : انقباضٌ ونِفارٌ يَعتري الإنسانَ من الشيءِ المُخيفِ وهو من جنس الجَزَع ولا يُقال : فَزِعْتُ من اللهِ كما يُقال : خِفْتُ منه . الفَزَعُ : الاستِغاثَةُ ومنه الحديثُ : " إنَّ أَهلَ المدينةِ فَزِعوا ليلاً فركِبَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم فرَساً لأَبي طَلحَةَ Bه فسبَقَ النّاسَ ورجعَ وقال : لَنْ تُراعُوا لَنْ تُراعُوا ما رأَينا من شيءٍ وإنْ وجَدْناهُ لَبَحراً " أَي اسْتَغاثوا واستَعرَضوا وظَنُّوا أَنَّ عَدُوّاً أَحاطَ بهم فلمّا قال لهم النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم : لَنْ تُراعوا سكَنَ ما بهم من الفَزَعِ . الفزَعُ أَيضاً : الإغاثَةُ ومنه قوله صلّى الله عليه وسلَّم للأَنصارِ : " إنَّكُمْ لَتَكْثُرونَ عندَ الفَزَعِ وتَقِلُّونَ عندَ الطَّمَعِ " أي تَكثرونَ عندَ الإغاثَةِ وقد يكونُ التَّقديرُ أَيضاً : عندَ فزَع النّاسِ إليكُم لِتُغيثوهُم . ضِدُّ ومن الأَوّلِ قولُ سَلامَةَ بنِ جَندلٍ السَّعدِيِّ : .
كُنّا إذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ ... كانت إجابَتُنا قَرعَ الظَّنابيبِ ويُروَى : كان الصُّراخُ له أَي مُستَغيثٌ كذا فسَّرَه الصَّاغانِيُّ وقال الرَّاغِبُ : أَي صارِخٌ أَصابَه فزَعٌ قال : ومَنْ فسَّرَه بالمُستغيثِ فإنَّ ذلكَ تفسيرٌ للمَقصودِ من الكَلامِ لا لِلَفظِ الفَزَعِ ومن الثّاني قولُ الكَلْحَبَةِ : .
وقلْتُ لِكَأْسٍ أَلْجِميها فإنَّنا ... نزَلنا الكَثيبَ من زَرودَ لِنَفزَعا أَي لِنُغيثَ ونُصرِخَ من استَغاثَ بنا . قلتُ : ومِثلُه لِلراعي : .
إذا ما فَزِعنا أَو دُعِينا لِنَجْدَةٍ ... لَبِسنا عليهِنَّ الحَديدَ المُسَرَّدا وقال الشَّمّاخُ : .
إذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أَطباقُ نَيٍّ على الأَثْباجِ مَنضُودِ