وفاتَه : ضُبَيْعةُ بنُ زَيْد : بطنٌ من الأوسِ من بَني عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ . وضُبَيْعةُ بنُ الحارثِ العَبسيُّ صاحبُ الأغَرّ اسمُ فرَسٍ له وقد ذَكَرَه المُصَنِّف في غرر . وفي المُقدِّمة : ومن عَشائرِ الصَّمُوتِ : ضُبَيْعةُ الأعرابيّ عَبْد الله بن الصَّمُوتِ بنِ عَبْد الله بنِ كِلابٍ . ثمّ إنّ النِّسبةَ إلى ضُبَيْعة ضُبَعِيٌّ كجُهَنِيٍّ إلى جُهَيْنةَ منهم : أبو جَمْرَةَ بنُ نَصْرِ بنِ عِمْرانَ الضُّبَعيُّ قيل : نِسبَة إلى ضُبَيْعة بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبةَ الذين نزلوا البَصْرة وقيل : إلى المحَلّة التي سَكَنَها هؤلاءِ بالبَصْرة . وحمارٌ مَضْبُوعٌ : أَكَلَتْه الضَّبُعُ كما يقال : مَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ أي به خُنَّاقِيّةٌ وذِئبَةٌ وهما داءان كما في نوادرِ الأعراب وقيل : معنى المَضْبوع : دُعاءٌ عليه أن يَأْكُلَه الضَّبْعُ . قال الليثُ : العامّةُ يقولون : ضَبَّعَ تَضْبِيعاً إذا جَبُنَ اشتَقُّوه من الضَّبُعِ ؛ لأنّها تَسْكُنُ حينَ يُدخَلُ عليها فتَخرُج . قال ابْن عَبَّادٍ : يقال : ضَبَّعَ فلاناً إذا أرادَ رَمْيَ شيءٍ فحالَ بَيْنَه وبَيْنَ المَرمى الذي قَصَدَ رَمْيَه . قال : وناقةٌ مُضَبَّعةٌ كمُعَظَّمةٍ : تقدّمَ صَدْرُها وتراجَعِ عَضُداها . واضْطِباعُ المُحرِم : أن يُدخِلَ الرِّداءَ من تحتِ إبطِه الأيمن ويَرُدَّ طَرَفَه على يَسارِه ويُبْدِيَ مَنْكِبه الأيمن ويُغَطِّيَ الأيسرَ نقله الجَوْهَرِيّ هكذا وزادَ غيرُه : كالرجلِ يريدُ أن يُعالِجَ أَمْرَاً فَيَتَهيَّأَ له يقال : قد اضْطَبَعْتُ بثَوبي ومنه الحديثُ : " أنّه طافَ مُضْطَبِعاً وعليهِ بُرْدٌ أَخْضَرُ " قال ابنُ الأثير : هو أن يَأْخُذَ الإزارَ أو البُرْدَ فيجعلَ وَسَطَه تحتَ إبِطِه الأيمنِ ويُلقي طَرَفَه على كتِفِه الأيسَرِ من جِهَتَيْ صَدْرِه وظَهرِه سُمِّي به لإبداءِ أحَدِ الضَّبْعَيْن وهو التأَبُّطُ أيضاً عن الأَصْمَعِيّ وليس في نصِّ الجَوْهَرِيّ لفظةُ أَحَد . وقولُ الجَوْهَرِيّ : وضِبْعانٌ أَمْدَرُ أي مُنتَفِخُ الجَبينِ إلى آخِرِه مَوْضِعه مدر وإنّما أَثْبَتَه هنا سَهْوَاً والله تَعالى اَعْلَم . قلتُ : سَبَقَ المُصَنِّف أبو سَهْلٍ الهرَوِيُّ كما وُجِدَ بخطِّ أبي زكَرِيَّاءَ نَقلاً عن خطِّه قال : هذا الحرفُ - أعني ضِبْعان أَمْدَر - ليس ها هنا مَوْضِعُه وهو سَهْوٌ مَوْضِعُه فصلُ الميمِ من بابِ الراءِ لأنّه ذَكَرَ تفسيرَ الأمْدَرِ ولم يَذْكُرْ تفسيرَ ضِبْعانٍ ؛ لأنّ الضِّبْعانَ قد تقدّمَ ذِكرُه ها هنا . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : اضْطَبَعَ الشيءَ : أَدْخَله تحتَ ضَبْعَيْه . وَضَبَع البعيرُ البَعيرَ إذا أَخَذَ بضَبْعَيْهِ فَصَرَعه . والضِّبَاع بالكَسْر : رَفْعُ اليدَيْن في الدُّعاء . ويقال : ضابَعْناهم بالسيوفِ أي مَدَدْنا أيديَنا إليهم بها ومَدُّوها إلينا كذا في نوادرِ أبي عمروٍ . والمُضابَعةُ : المُصافَحة . وأَضْبَعَتِ الدَّوابُّ في سَيْرِها كضَبَّعَت عن ابنِ القَطّاع . وضَبِعَ القومُ إلى الصُّلحِ كفَرِحَ ضَبَعَاً : مالوا إليه لغةٌ في ضَبَعَ عن الطُّوسيِّ كذا في الأفعال . والأَضْبَع : الأَعْضَب مَقْلُوبٌ وبه فسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَ الشاعر : .
كساقِطَةٍ إحْدى يَدَيْهِ فجانِبٌ ... يُعاشُ به منه وآخَرُ أَضْبَعُ قال : إنّما أرادَ أَعْضَب فَقَلَب . والمِضْباعَةُ : ماءَةٌ لبَني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ . والمِضْباع : جبَلٌ لِبني هَوْذَةَ من بني البَكَّاءِ بنِ عامِرٍ رَهْطِ العَدَّاءِ بنِ خالدٍ . وأَضْبُعُ كأَفْلُسٍ : مَوضِعٌ على طريق حاجِّ البصرَةِ بينَ رامَتينِ وإمَّرَةَ عن نَصْرٍ كما في المُعجَمِ . وإبِلٌ ضُبَّعٌ كرُكَّعٍ : جمع ضابِعٍ قال رُؤْبَةُ : .
وبَلْدَةٍ تَمطو العِتاقَ الضُّبَّعا ... تِيهٍ إذا ما آلُها تَمّيَّعا