وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وخَصْمٍ كنادي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُمْ ... بمُسْتَحْصِدٍ ذي مِرَّةٍ وصُروعِ رواه أبو عُبَيْدٍ هكذا بالصادِ المُهمَلة أي بضُروبٍ من الكلام ورواه ابْن الأَعْرابِيّ بالضادِ المُعجَمة . الصَّرُوع كصَبُورٍ : الرجلُ الكثيرُ الصِّراعِ للناس . وفي التهذيب : للأقْران ج : صُرُعٌ ككُتُبٍ . قال ابْن عَبَّادٍ : هو ذو صَرْعَيْن أي ذو لَوْنَيْن ونقله الزَّمَخْشَرِيّ أيضاً . يقال : تَرَكْتُهم صَرْعَيْن إذا كانوا يَنْتَقِلون من حالٍ إلى حالٍ نقله ابْن عَبَّادٍ . والصَّرْعَة : الحالَة وفي المُفرَدات : حالَةُ المَطْروح . وقال ابْن عَبَّادٍ : هو يَفْعَلُه على كلِّ صَرْعَةٍ أي حالةٍ ونقله صاحبُ اللِّسان أيضاً . يقال : هو صَرْعُ كذا أي حِذاءَه نقله الصَّاغانِيّ . والصَّرْعان : إبِلانِ تَرِدُ إحداهما حين تَصْدُرُ الأُخرى لكَثرَتِها كما في الصحاح وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ : .
مِثلُ البُرَامِ غَدا في أُصْدَةٍ خَلَقٍ ... لم يَسْتَعنْ وحَوامي الموتِ تَغْشَاهُ فَرَّجْتُ عنه بصَرْعَيْنا لأَرْمَلَةٍ وبائِسٍ جاءَ معناه كَمَعْناهُ قال يصفُ سائلاً شبَّهَه بالبُرام وهو القُراد لم يَسْتَعِنْ : يقول : لم يَحْلِقْ عانتَه . وحَوامِي المَوت : أسبابُه كَحَوَائِمِه وقَوْلُه : بصَرْعَيْنا : أرادَ بها إبلاً مُختَلِفَةَ التَّمْشاءِ تَجيءُ هذه وتذهبُ هذه لكَثرَتِها هكذا رواه بفتحِ الصاد وهذا الشِّعرُ أَوْرَدَه ابنُ بَرّيّ عن أبي عمروٍ وأَوْرَدَ صَدْرَ البيتِ الأوّل : .
" ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِه وَوَقَعَ في العُباب : مثلُ البُزاةِ غَدا وكأنّه تَحريفٌ . الصَّرْعان : الليلُ والنهار أو الغَداةُ والعَشِيُّ من غُدْوَةٍ إلى الزَّوال . وفي الصحاحِ إلى انتِصافِ النهارِ صَرْعٌ بالفَتْح من انتِصافِ النهارِ إلى الغروب وفي الصحاح إلى سقوطِ القُرصِ صَرْعٌ آخَر ويقال - الأَوْلى إسقاطُ الواو كما في الصحاح - : أَتَيْتُه صَرْعَى النهارِ أي غُدْوَةً وعَشِيَّةً وَزَعَمَ بَعْضُهم أنّهم أرادوا العَصْرَيْن فقُلِب . وفي الأساس : وهو يَحْلِبُ ناقتَه الصَّرْعَيْنِ والعَصْرَيْن ولَقِيتُه صَرْعَيِ النهارِ : طَرَفْيْه وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لذي الرُّمَّة : .
كأنَّني نازِعٌ يَثْنِيهِ عن وَطَنٍ ... صَرْعَانِ رائِحَةٌ عَقْلٌ وتَقْيِيدُ أراد عَقْلٌ عَشِيَّةً وتَقييدٌ غُدوَةً فاكتفى بذِكرِ أحَدِهما يقول : كأنَّني بَعيرٌ نازِعٌ إلى وطَنِه وقد ثَناه عن إرادَتِه عَقلٌ وتَقييدٌ فَعَقْلُه بالغَداةِ لَيَتَمكَّنَ في المَرعى وتَقييدُه بالليلِ خَوْفَاً من شِرادِه . كما في اللِّسان . قلت : وهو تفسيرُ أبي زَكَرِيّاء ورواه : رائحةً بالنَّصْب . وقال أبو عليّ : ويُروى رائِحَةٌ بالرَّفْع أي : أمّا وَقْتُ الرَّواحِ فَعَقْلٌ وأمّا وَقْتُ الغَداةِ فتَقْييدٌ يَعْقِلونَه بالعَشِيّةِ وهو بارِكٌ ويُقَيِّدونَه غَداةً بقَيدٍ يُمكِنُه الرَّعْيُ معه وفي شَرْحِ ديوانِ ذي الرُّمَّة للمَعَرِّيِّ : أنّ هذا البيتَ يُروى : صَرْعَاه رائِحَةٌ هكذا بإضافةِ الصَّرْعَيْن إلى الهاءِ وله ولأبي محمد الأخفَشِ هنا كلامٌ وتَحقيقٌ ليس هذا محَلُّه ؛ إذ الغرَضُ الاختِصار . يقال : طَلَبْتُ من فلانٍ حاجَةً فانْصَرَفْتُ وما أدري هو على أيِّ صِرْعَيْ أَمْرِه بالكَسْر . ونَصُّ الصحاح : ما أدري على أيِّ صِرْعَيْ أَمْرِه هو أي : لم يَتَبَيَّنْ لي أَمْرُه نقله الجَوْهَرِيّ عن يعقوب قال : أنشدَني الكِلابيُّ : .
فَرُحْتُ وما وَدَّعْتُ لَيْلَى وما دَرَتْ ... على أيِّ صَرْعَيْ أَمْرِها أتروَّحُ